شربل زيادة: اخترتُ مجال التمثيل ليس حباً بالشهرة

شربل زيادة: اخترتُ مجال التمثيل ليس حباً بالشهرة

شربل زيادة: اخترتُ مجال التمثيل ليس حباً بالشهرة

يطلّ الممثل شربل زيادة من خلال شخصية الدكتور (أيمن) في مسلسل (الخائن) الذي حقق نسبة مشاهدة عالية على مستوى العالم العربي.
ويُشير زيادة في هذا الحوار إلى أن الناس أحبوا الدور لأنهم يشعرون بأنهم بحاجة إلى طبيب نفسي، عدا أن الشخصية فيها صدق وطبيعية وتخلٍّ عن الذات من أجل الآخَرين، ولكنه لا يعتبره دور العمر لأن مثل هذا الدور لم يصله حتى الآن.

• ما أسباب ابتعادك عن الساحة وعدم الاستمرار في مسيرتك الفنية؟
- ابتعدتُ في فترة من الفترات بقرار شخصي وما لبثتُ أن عدتُ إلى الساحة، ولاأزال مستمراً حتى اليوم. ولكن لا توجد غزارة في أعمالي لأن تصوير المسلسل الواحد يحتاج إلى وقت يراوح بين 6 و7 أشهر، والتزامي بالتصوير يحول دون مشاركتي في أعمال أخرى، عدا عن أنني لست من الممثلين الذين يحبون التنقل بين موقع تصوير وآخَر، لأن هذا الأمر يجعلني أشعر بالتشتت وعدم القدرة على التركيز على عمل واحد ويُتْعِبُني جسدياً وفكرياً، ولهذا أنا مُقِلّ في أعمالي مع أنني أحرص على التواجد في عمل واحد أو عملين سنوياً.

• وما السبب الشخصي الذي بنيتَ عليه هذا القرار؟
- تجربة تقديم البرامج جعلتْني أبتعد عن التمثيل، وذلك عندما اختارني تلفزيون (المستقبل) (قبل أن يحتجب) لتقديم برنامج (يا عمري) على شاشته وهو كان في تلك الفترة البرنامج رقم واحد عربياً، كما ان تلفزيون (المستقبل) كان الأول عربياً وكنتُ راضياً عما حققتُه وأحببتُ ما وصلت إليه. ولكن هذا الوضع أزعجني في الوقت نفسه لأنني لا أحب (بهرجة) الشهرة، وفي الأساس اخترتُ مجال التمثيل ليس حباً بالشهرة بل لأنني أحب المهنة في ذاتها وهي تعني لي الكثير، ولأنني أحب تجسيد الشخصيات.
إلى ذلك، لم تكن توجد أعمال درامية مهمة يمكن أن أشارك فيها في تلك الفترة بسبب الركود الذي مرت فيه الدراما اللبنانية. والأعمال التي أُنتجت في تلك المرحلة لم تكن بالمستوى الذي يرضيني ولم تكن تتوافر فيها العناصر الجيدة على مستوى الإنتاج والكتابة والإخراج. وبعد الانتشار العربي الذي كنتُ قد حققتُه من خلال تقديم البرامج، وجدتُ أنني لست مستعداً للعودة خطوة إلى الوراء وكأنني أبدأ من جديد. ومن هنا كان قرار الابتعاد ثم العودة بعدما توفرت الأعمال المناسبة، ولكنني خلال فترة ابتعادي كنت أعمل في مجال الإنتاج من خلال شركتي الخاصة.

• وهل شهرتك كممثل وشهرتك كمقدّم تكملان بعضهما؟
- كلا، لأنه تفصل بينهما فترة زمنية طويلة، وهناك 21 عاماً بين العام 2003 عندما كنتُ مقدّم برامج وبين اليوم. لو أن (السوشيال ميديا) كانت موجودة في تلك الفترة لكانتا أكملتا بعضهما، ولكن حينها لم يكن يوجد (واتساب) و(فيسبوك) و(إنستغرام) وسواها من وسائل التواصل الاجتماعي، وكان التلفزيون هو الوحيد الذي يضيء على الشخص من خلال ظهوره في المقابلات وتذكير الناس بوجوده. لا أحب التحدث عن الشهرة، لأن النظرة إليها تختلف بين شخص وآخَر ويمكن أن يحصل عليها شخص لمجرد الرقص أمام الكاميرا، بينما لا يحصل عليها شخص آخر أمضى حياته وهو يقدّم فناّ حقيقياً. وأنا لا أعرف كيف ينظر الناس إلى المشاهير وبأي طريقة يحبون ظهورهم.

• كيف تتحدث عن دورك في مسلسل (الخائن) وماذا أضاف هذا العمل إلى تجربتك الفنية؟
- لا شك أن مسلسل (الخائن) أضاف إلى رصيدي الفني، وهو ليس أول عمل عربي مشترك أشارك فيه، ولكنه أكثر عمل كانت لي فيه مساحة كافية ومناسبة ساهمت في إبراز الدور وإبرازي كممثل. أحياناً يمكن أن يعمل الممثل 10 سنوات وفجأة تتسلط عليه الأضواء عندما يشارك في أحد الأعمال، وهذا الأمر له علاقة بالحظ. وأظن أن الناس أحبوا دوري في المسلسل لأنهم متعبون ويشعرون بأنهم بحاجة إلى طبيب نفسي، وهذا ما ألمسه من التعليقات التي تصلني على شخصية الدكتور (أيمن) التي أجسّدها في (الخائن)، لأنه صادق وطبيعي ويدعم أصدقاءه ويلتزم ويترك مشاكله الخاصة من أجل مساعدة الآخرين.

• هل هو دور العمر في مشوارك الفني حتى الآن؟
- كلا، ليس دور العمر، بل من أهمّ الأدوار التي قدّمتُها، ولكن دور العمر لم يأتِ حتى الآن.

• بعض المُنْتِجين يختارون المشاهير لأن لديهم متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يضمنون متابعة الناس لأعمالهم، فما رأيك باتجاه عدد كبير من مقدمي البرامج نحو التمثيل؟
- كل فترة لها خصائصها وموضتها، وربما هناك البعض لديهم محتوى جيد من بين الأشخاص الذين أصبحوا مشاهير من خلال (التيك توك) أو غيرها من المنصات، وربما هم مشاريع نجوم. وأنا لا أحكم على أحد، ومن الطبيعي أن تفكر أي جهة إنتاجية بالتعامل مع شخصية مشهورة لأنه يهمها أن تسترجع الأموال التي دفعتْها على الإنتاج. والفن للفن لم يعد له وجود سوى في المسرح والفنون التشكيلية، ولكن ليس في الصناعة الدرامية. وهل كل النجوم الموجودين على الساحة هم فعلاً ممثلون حقيقيون؟ أشك في ذلك.

• أشرتَ إلى أن الفن الحقيقي ينحصر في المسرح والفن التشكيلي. ما الفن الذي تقدمه الدراما التلفزيونية ودراما المنصات؟
- هو بالنسبة إليّ صناعة دراما، وهو يشمل فن التصوير وفن الإضاءة وفن الديكور وسواها، وهي كلها فنون. ولكن قليلة جداً هي الأعمال التي يمكن أن نقول عنها إنها أعمال فنية متكاملة. الفن هو عمل ناقص دائماً.

• وما الذي يجبر الفنان على العمل في مجال ينظر إليه بهذه الطريقة؟
- نحن نريد أن نعيش، وهناك عدد كبير من الممثلين الذين كانت لديهم الكثير من المآخذ والشروط على بعض الأعمال ورفضوا المشاركة فيها، وهم اليوم في بيوتهم من دون عمل. يمكن أن نتذوق الفن وفي الوقت نفسه يمكن أن نزاوله لأنه يُشكّل مصدراً للعيش.

• أي التجارب تلفتك من بين تجارب مقدمي البرامج الذين اتجهوا نحو التمثيل؟
- لا تلفتني تجربة أحد. مَن يطل على الشاشة من خلال تقديم البرامج يجيد التعامل مع الكاميرا كمقدّم ولكنه قد لا يملك بالضرورة إحساس الممثل الذي درس 4 أو 5 سنوات في الجامعة وتَخصص في مجال المسرح ولديه تجارب فيه. على مستوى الشكل، الكل جيدون، ولكن بإمكان أي كان أن يهتم بشكله. أما على مستوى الموهبة فلم تلفتني أي تجربة من تجارب مقّدمي البرامج الذين خاضوا تجربة التمثيل، حتى انني نصحتُ البعض منهم بعدم خوضها والاستمرار في مجالهم الأساسي.

• ما رأيك بتجربة رولا بقسماتي؟
- كنتُ قد نسيتُ أن رولا بدأت مشوارها المهني كمقدمة برامج، حتى انني لم أشاهدها على الشاشة خلال فترة عملها كمذيعة على تلفزيون (المستقبل)، بل تعرّفتُ عليها من خلال الأفلام والمسلسلات التي مثلتْ فيها، إلى أن التقينا في تركيا في مسلسل (الخائن) وأصبحنا أصدقاء. رولا تلفت النظر في أي دور تلعبه وتقدم شيئاً في أي شخصية تجسدها وهي من مقدمي البرامج القلائل الذين فرضوا أنفسهم كممثلين.

• كيف تردّ على الذين يستغربون مشاركة نجوم مهمين في الدراما التركية المعرَّبة لأنهم يعتبرون أنها لا تتوافق مع إمكاناتهم ومواهبهم كونها أعمال سبق تقديمها ويشوبها الكثير من التكرار والتطويل؟
- هناك جملة مصرية تقول (الجمهور عاوز كده). النجاح الكبير الذي حققتْه تجربة مسلسل (عروس بيروت) دفع المنتجين إلى البناء على نجاحها. ولكن نظرة الفنان والناقد تختلف عن نظرة الجمهور الاستهلاكية، ولا شك أن هذا النوع من الأعمال يتميز بمستوى معين، ولكن كعمل فني متكامل، على مستوى الإخراج والكتابة والتصوير والقصص المستمدة من الواقع، فهذه العناصر ليست متوافرة إلا في عدد قليل من الأعمال، وهذه الشروط لا تتوافر إلا في السينما. أذواق الناس مختلفة وكل فئة تفضّل نوعاً من الأعمال، ولكن كنقد فني مبني على أسس صحيحة تتناول القصة والإخراج والتمثيل والتصوير والإضاءة وسواها، تصبح النظرة مختلفة. في المقابل، لا يُمكن إلا أن نعترف بأن الأعمال التجارية يمكن أن تكون فيها نواحٍ فنية عالية، سواء على مستوى الصورة أو الصوت أو الملابس أو الديكورات، وهي كلها فنون.

• أي انها دراما تعتمد على الشكل؟
- هكذا يتطلب العصر، وهذا ما يريده الناس حالياً.

• هل فَتَحَ مسلسل (الخائن) الأبواب أمامك؟
- حتى الآن هو لم يفتح أي باب. النجاحُ الذي حققتُه من خلال هذا العمل لم ألمس شيئاً من ورائه يمكن البناء عليه. سعيد برد فعل الناس على الدور والذين يزيد أعدادهم بشكل مضطرد عبر حساباتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً (إنستغرام) و(فيسبوك) وبشكل يومي، وهم من مختلف الدول العربية.

• ربما لأن شركات الإنتاج باشرتْ بتصوير الأعمال الخاصة بالموسم الرمضاني المقبل؟
- ربما، أو ربما لأنهم يخافون من التواصل مع الفنان الذي ينجح بقوة ويظنون أن (الخسة كبرت برأسه) وسيطلب أجراً عالياً جداً.

• هل تفكر بتكرار تجربة تقديم البرامج؟
- لِمَ لا، في حال توافر البرنامج الذي يُرضيني.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/