انطلقت فجر أمس أولى خطوات مبادرة تحدي /خطواتنا معا/ التي ينظمها الأولمبياد الخاص الإماراتي لإنجاز مسيرة تستهدف تسجيل 52 مليون خطوة احتفاء بمرور 52 عاما على إنشاء حركة الأولمبياد الخاص الدولي في العالم و التي ساهمت منذ عام 1968 في تغيير حياة الملايين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية و أسرهم حول العالم وساعدت في قبول المجتمعات المختلفة لهم ونجاح برامج الدمج المتبعة لاستثمار طاقاتهم حتى أصبح الأولمبياد الخاص العالمي يضم تحت مظلته حاليا 6 ملايين لاعب و لاعبة من 192 دولة.

و منذ أن بدأ فتح باب التسجيل لهذا التحدي اقترب عدد المشاركين من 2000 مشارك من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة فيما تسابق لاعبو الأولمبياد الخاص و أسرهم على التسجيل إلى جانب العديد من المؤسسات الحكومية و الخاصة و المجموعات الرياضية النشطة في القطاع الرياضي.
وتنوعت أعمار المشاركين لتحتل المركز الأول الشريحة من 30 حتى 40 سنة يليها من 40 إلى 45 سنة ثم من 25 إلى 30 سنة ومن ثم من 18 إلى 25 سنة ثم تحت 18 سنة.

و كان من أبرز المسجلين من الهيئات الإماراتية بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الاتحاد، وبيماكس، وويفر، وباس أبوظبي ، ومارشالز الإماراتي، ومجلس دبي الرياضي ، ومجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة الطيران المدني بدبي ، و طيران الاتحاد، وأدنوك ، وجي بي مورغان ، وهيئة الطرق والمواصلات ، وماريوت ، وجامعة خليفة ما يشير إلى رغبة العديد من أفراد المجتمع الإماراتي في دعم الوصول إلى هدف الـ 52 مليون خطوة مع انتهاء أيام المبادرة العشرة و التي انطلقت امس وتستمر حتى 28 أغسطس الجاري.

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي : " سعداء بإطلاق هذا التحدي الفريد من نوعه في دولة الامارات و منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنصل جميعا متوحدين إلى 52 مليون خطوة خلال عشرة أيام ، وندعو المجتمعات من جميع الفئات و الأعمار و الجنسيات و المؤسسات الحكومية و الخاصة و الأفراد و المجموعات للمشاركة و دعم أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية للمشاركة معنا والمساهمة في لفت انتباه المجتمع لهذه الفئة الغالية علينا جميعا و مشاركتهم خطواتهم و نتطلع إلى أن تكون المشاركة جماعية بلا استثناء لنتوحد في العطاء من أجل لاعبي وأبطال الأولمبياد الخاص الإماراتي في امارات الدولة كافة ".

من ناحيته عبر المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي عن سعادته البالغة بتلك المبادرة التي أطلقها الأولمبياد الخاص الإماراتي من أجل إيصال رسالة للعالم مفادها أن الـ52 عاما التي مرت على تأسيس الأولمبياد الخاص الدولي تركت الكثير من الآثار الطيبة وغيرت حياة ذوي الإعاقة الذهنية و جعلت مختلف دول العالم تلتفت إليهم لمنحهم الاهتمام و الرعاية على المستويين الرسمي و الأهلي.. مشيرا إلى أن هذه النتائج تسعده باعتبار أقدم رئيس إقليمي بين الرؤساء الإقليميين السبع بعدما تم التجديد له لفترة رئاسة خامسة مدتها خمس سنوات وكان شاهدا عن قرب على التطور نمو حركة الأولمبياد الخاص وازدهارها.

وأضاف عبدالوهاب :" عندما عرضت علينا المبادرة رحبنا على الفور لأنها تحقق الهدف السامي الذى من أجله تأسس الأولمبياد الدولي الخاص وتابعنا مع معالى الوزيرة تصاعد الأرقام بعد فتح باب التسجيل و تنوع المراحل السنية للمسجلين وتسابق الهيئات والشركات على التواجد في تلك المبادرة وأنا على يقين بأننا يمكن من خلال تلك الخطوات أن نسجل رقما قياسيا غير مسبوق فى مبادرة انسانية دافعها الأساسي استمرار منح ذوي الإعاقة الذهنية الاهتمام والرعاية.