«الشرق الأوسط»: الوباء لن يغير الاتجاه الرئيسي للتاريخ العالمي

صحف عربية: الحياة مستمرة رغم كورونا وليبيا ترفض الخضوع لأردوغان

صحف عربية: الحياة مستمرة رغم كورونا وليبيا ترفض الخضوع لأردوغان

أبرزت الصحف العربية الصادرة أمس الأربعاء تداعيات الحرب التي تشنها تركيا على ليبيا.وتناولت صحف أخرى تداعيات الأزمات والمشاكل الناجمة عن فيروس كورونا والإصرار على تجاوز هذا التحدي الخطير الذي يُشكله الفيروس القاتل.

نورماندي الليبية
قال الكاتب الليبي ميلاد عمر المزوغي في “بوابة إفريقيا” الإخبارية: “لم تعد المعركة مع ميليشيات الوفاق التي أوشكت على السقوط، بل مع قوات تركية غازية مدججة بأنواع الأسلحة المتطورة كافة، تقود بنفسها العمليات الحربية، تضم في صفوفها أرذل أصناف البشر المنتهكين لحقوق الإنسان في سوريا وجعلوا أرضها يابسة قاحلة كأنما حلّ بها الجراد بل هم أشد فتكاً».
وأضاف المزوغي “حشد الإخوان لمعركة العاصمة كل ما يملكون من وسائل الدمار الشامل، لأنها عندهم معركة وجود، غير مبالين بالأمم المتحدة وقراراتها وقتل الأبرياء، ووقف تزويد المدن المناهضة للوفاق بمستلزمات الحياة من سلع غذائية ومحروقات ومواد طبية ومساعدات إنسانية».
واعتبر الكاتب أن ليبيا اليوم في حاجة إلى عملية عسكرية مشابهة لعملية نورماندي، في الحرب العالمية الثانية، التي أنهت النازية بتحرير فرنسا، مضيفاً “لم يعد هناك بد أمام الجيش الوطني سوى النزول بكل ثقله من أسلحة بمختلف أنواعها وأصنافها الجوية، والبرية، والبحرية، وعشرات الآلاف من الجنود الذين وهبوا أنفسهم لتحرير الوطن، إلى ساحة المعركة التي أصبحت حتمية، لتعيد لنا شبح النورماندي,المعروفة تاريخياً بـ”دي داي التي أنهت سنوات القتل والتشريد والتجويع للأوروبيين والعالم أجمع، بسبب السياسة النازية التي انتهجها هتلر ومن على شاكلته، فالعدو واحد مع فارق الزمن، فالأتراك والألمان كانا في حلف واحد ضد الإنسانية” في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، في إطارالتحالف بينهما في الحرب العالمية الأولى.

التدخل التركي
بدوره قال موقع “أحوال تركية” إن التطورات العسكرية في ليبيا أدخلت البلاد في دوامة من الصراعات.
وقال الموقع إن تركيا وتدخلاتها المستمرة سبب الأزمة، والقوات التي تدعمها تركيا بالسلاح والعتاد والمرتزقة حققت تقدماً على الأرض بفضل ما قدمته الحكومة التركية من إمكانات مساعدة على التفوق.
وأضاف الموقع أن التطورات العسكرية الحالية ستخفف قليلاً الضغط الواقع على حكومة الوفاق التي تكافح انقطاعات المياه والكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية إضافة إلى خسائرها من عائدات البترول بسبب غلق الموانئ النفطية في الشرق، مشيرة في ذات الوقت إلى أن تركيا تسعى إلى إراقة الدماء بضخ الأسلحة والعتاد والمرتزقة في شريان الحرب، طمعاً في ثروات ليبيا ولأهداف توسعية ومزاعم عن الحقبة العثمانية البائدة التي تتغنى بها أنقرة.

الحياة رغم كورونا
وعن وباء كورونا المستفحل، وقال باسل رفايعة في صحيفة “الاتحاد” الإماراتية إن الحياة يجب أن تستمر مهما بلغت الكلفة.
وأكد رفايعة “لا يمكن الاستمرار طويلاً في التدابير المتشددة والأقل مرونةً، في مواجهة سرعة تفشي فيروس كورونا، مهما استشرى المرض في الإيقاع بأرقام عالية من الضحايا».
وأضاف الكاتب” بين نهاية أبريل (نيسان) الجاري، ويونيو (أيار) المقبل، تدور التوقعات حول مسارات جديدة، لإنعاش الاقتصادات في دول العالم، والتعامل مع الوباء، يوماً بيوم، على قاعدة التشغيل التدريجي لمفاصل الاقتصاد.
وأضاف “لا إفراط في أي تفاؤل، ولا يزال العدو نشطاً وغامضاً، والحرب ضد كورونا مستمرة عالمياً، على محاور عدة، مراكز مكافحة الأوبئة، مختبرات الجامعات، الاقتصاد، وثقافة إنسانية جديدة، تفرز سلوكيات غريزية للبقاء».

كورونا والبشر
ومن جهته قال عبد المنعم سعيد في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية متحدثاً عن “عالم ما بعد الوباء”، مؤكداً أن “كورونا لن يغير الاتجاه الرئيسي للتاريخ العالمي بقدر ما سيسرع به. فالوباء والاستجابة له كشفاً ودعما الخصائص الرئيسية للجغرافيا السياسية الحالية».
واعتبر الكاتب أن كورونا، رغم شراسته وفداحة الخسائر التي خلفها، لا يختلف عن غيره من الظواهر السلبية الأخرى، في عالم اليوم، والجوائح التي لا تفرق بين دول العالم مهما كان نظامها السياسي، ومهما كان دينها الغالب، مثل كورونا، ولا تفرق بين الغني والفقير، ولا بين المدن والريف، ولا بين دول الشمال أو دول الجنوب، ولا بين البيض في ناحية، والملونين في ناحية أخرى، فهذا الاتجاه كان موجوداً قبل الأزمة، ومن المرجح أنه سيظل بعدها.
واعتبر الكاتب أن كورونا، مثل الإرهاب، لن يكسر الإرادة البشرية، والنظام العالمي الجديد في نهاية المطاف لن يقرره كورونا، بل الإنسان.




 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot