صندوق الوطن يطلق مبادرة «تاريخنا في بيوتنا» لتعزيز الوعي بتاريخ الدولة

صندوق الوطن يطلق مبادرة «تاريخنا في بيوتنا» لتعزيز الوعي بتاريخ الدولة


انطلقت أمس مبادرة "تاريخنا في بيوتنا" في مجلس "نبض الفلاح" بأبوظبي، التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، بمشاركة أكثر من 80 من أبناء وبنات الإمارات، من الأسر وكبار المواطنين، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت المبادرة، علىتعزيز الوعي بالتاريخ الوطني وترسيخ الاعتزاز به باعتباره أحد المكونات الجوهرية للهوية الوطنية الإماراتية.
وتضمن برنامج المبادرة حزمة متنوّعة من الفعاليات الموجّهة إلى مختلف شرائح المجتمع، بما يشمل الأسر، والشباب، وكبار المواطنين، لضمان مشاركة الجميع في إحياء التاريخ وربط الحاضر بالماضي.
وقال سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، إن فعالية “تاريخنا في بيوتنا” الموجّهة للأسرة تركّز على الفترة ما بين 1900–1971، أي ما قبل الاتحاد، وتقدّم سردًا قصصيًّا في أجواء مجلس تفاعلي يجمع أفراد الأسرة حول محطات التاريخ الإماراتي وملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية آنذاك، لافتا إلى أن البرنامج تضمن فعاليات أخرى مخصّصة للشباب لتعريفهم بتاريخ بلادهم بطرق إبداعية، وأنشطة موجّهة لكبار المواطنين لتوثيق شهاداتهم الحيّة ونقل خبراتهم للأجيال الجديدة. وأكد أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك لكافة العاملين بصندوق الوطن تركز دائما على التركيز على الهوية والوطنية وكافة مقوماتها، إضافة إلى تقديم صور الدعم لأبناء وبنات الإمارات وتعزيز جهودهم من أجل هوية وطنية قوية ومستدامة، من خلال التعرف على تاريخ الوطن والحافظ على تراث الإمارات وقيمها الأصيلة، وهو ما يطبقه الصندوق في مختلف مبادرات صندوق الوطن.
وأضاف القرقاوي أن المبادرة تركز على إبراز دور الأسرة في حفظ الهوية، وتعزيز الروابط بين الأجيال، ونقل العادات للأبناء، وتضمنت جلسات حوارية شارك بها عدد من الخبراء والمبدعين الإماراتيين، وركزت على المائة عام الأخيرة قبل انطلاق الاتحاد، وما تضمه هذه الفترة من معالم مجتمعية واقتصادية وسياسية ومعرفية، وقدمتها الدكتورة عائشة بالخير المستشارة البحثية بالأرشيف الوطني، إضافة إلى ورش تفاعلية شارك بها الكبار والصغار، ومعرض مصغر لصور هذه الفترة،بجانب حلقة نقاشية حولالحياة ما قبل الاتحاد تحت عنوان "ذاكرة وطن" بمشاركة واسعة من كبار المواطنين.
وأوضح أن المبادرةتعزز الولاء والانتماء، وتُقوّي مشاعر الحب والارتباط بالوطن في نفوس الصغار والكبار على السواء، إضافة إلى الإسهام فيبناء الوحدة الوطنية من خلال تُعزّز التماسك الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع، والحفاظ على التراث الثقافي، والإسهام في نقل القيم والتقاليد عبر الأجيال، ليظل التاريخ الإمارات نابضا بالحياة في نفوس أبناء وبنات الوطن.