أسند إليه المعالجة الدرامية لـ(عروس بيروت)

طارق سويد: أشعر بفرح لكوني مقدَّر عربياً وأن هناك ثقة بي

طارق سويد: أشعر بفرح لكوني مقدَّر عربياً وأن هناك ثقة بي

بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من مسلسل (عروس بيروت)، تَقَرَّرَ إنتاجُ جزء ثانٍ منه، وأُسندت إلى الكاتب والممثل ومقدم البرامج طارق سويد مهمة معالجته درامياً.ولا يخفي سويد سعادته بهذه الفرصة، ولكنه يشدد على أن دوره إضافة لمسته الخاصة على العمل، من خلال الحوارات مع المحافظة على الـ (Format) الأساسي الخاص به.واعتبر سويد أنه ليس كاتب قصص حب، بل يتجه أكثر نحو الأعمال الإنسانية الاجتماعية، لافتاً إلى أنه اشتاق إلى التمثيل، لاسيما أنه في العامين الأخيريْن لم يتمكن من المشاركة كممثل في أي عمل بسبب ارتباطه بالكتابة.

• كثيرون فوجئوا بخبر إسناد المعالجة الدرامية للجزء الثاني من (عروس بيروت) إليك، فهل فاجأك أنت أيضاً هذا الأمر؟
- كثيرون فوجئوا بالأمر، لأنهم اعتادوا عليّ في كتابة الأعمال التي تتناول خطاً معيناً يحكي عن الشارع اللبناني.
وللمرة الأولى سأكتب خطاً جديداً يتناول قصة من القصص التي يحبها الناس ويتابعونها. الثقة التي منحتني إياها الشركة التركية ومحطة (mbc) تشير إلى أنهما تريدان لمستي الخاصة التي لها علاقة بالواقع اللبناني. وهذا الأمر يشكل تحدياً لي.

• وهل فوجئتَ بهذا العرض؟
- في الأساس أنا أتولى المعالجة الدرامية لمسلسل (العودة) لمحطة (mbc) الذي تُنْتِجه (إيغل فيلمز) وهو بعيد عن الخط الذي أكتبه. ويُعرف عني أنني أعمل باحترافية ودقة وهم قدّروا هذه الناحية ولاحظوها، ولكنني لم أنتظر عرْض مسلسل (عروس بيروت) لأنني معروف بخطّ مختلف، ومَن يطلب مني عملاً يتوقّع مني عملاً واقعياً.

• هل سيكون الجزء الثاني من (عروس بيروت) مختلفاً عن الجزء الأول؟
- لا يمكن أن نحيد عن خط المسلسل والإتيان به إلى خطي. اتفاقي حصل مع الشركة التركية المسؤولة عن (عروس بيروت) بنفس كتّابها والجهة الإنتاجية. هم باعوا العمل كـ (Format) ويريدون المحافظة عليها، ودوري إضافة لمستي الخاصة التي لها علاقة بإحساس الممثلين وجمَلهم وطريقة تعبيرهم والسيناريو والحوار، لكنني لا أغيّر في خط القصة.

• هل تجد صعوبة في هذا الأمر؟
- كلا، ولكنني أسعى إلى التعرف على شخصيات العمل كي أتفاعل معها أكثر وتالياً يتفاعل معها المُشاهِد عند عرض العمل مع المحافظة على سياق القصة.
 الجزء الأول من المسلسل حقق نجاحاً كبيراً في الدول العربية وهذا ما جعل (mbc) تكمل في جزء ثانٍ منه، ومشاركتي في هذا العمل تُعَدّ تحدياً لي كي أحافظ على النجاح الذي حققته. ولكن عملي في (العودة) مختلف تماماً.

• وما تفاصيل مسلسل (العودة)؟
- القصة كتبها قبل أعوام عدة عن شاب لبناني اسمه رائد أبو نجا يعيش خارج لبنان، وهي ملك (mbc).
فكر رائد ومخيّلته أجنبيان،
والقصة حلوة ولكننا سنعالجها بطريقة تناسب المجتمع العربي، ومع المحافظة على الـ(Format)،
إلا أنني أملك حرية التصرف بالأحداث بما يعكس شخصيتي وتفكيري. أنا أكمل الكتابة وفي الوقت ذاته هم باشروا بالتصوير.

• قيل إن تصوير الجزء الثاني من (عروس بيروت) سيبدأ في بداية السنة؟
- من المفترض أن أنتهي من كتابة (العودة) كي أباشر بكتابة (عروس بيروت).

• وهل ستنجح في ذلك نظراً لضيق الوقت؟
- أصبحت على مشارف كتابة الحلقات النهائية من (العودة)، ولكنني بطيء جداً، ولذلك أبذل جهداً كبيراً كي أقوم بالمطلوب مني كما يجب.
• لا شك أنك كاتِب ناجِح وموهوب، ولكن هل تجد في (عروس بيروت) فرصة حقيقية لك؟
- فرصتي تكمن في الدعم الذي أتلقاه من (mbc)، كما أقدّر دعم الشيخ بيار الضاهر (رئيس مجلس إدارة lbci) وكذلك ميشال المر (رئيس مجلس إدارة mtv)، وأيضاً شركات الإنتاج، ولكن في الوقت ذاته أشعر بفرح لكوني مقدَّر عربياً وأن هناك ثقة بي.

وبعد الانتهاء من (عروس بيروت) و(العودة)، سآخذ إجازة ولن أوقّع أي عقد إلا إذا كانت القصة من كتابتي وعلى شاشة لبنانية. لن أتخلى عن خطي اللبناني الذي اشتهرت به. بعد توقُّف عرض (بالقلب) بسبب التطورات في لبنان، الكل يطالب بي وبشكل يُفْرحني، وإذا كان هذا الخط يمكن أن يشجّع على إنتاج أعمال تُعرض على مستوى العالم العربي، فسأكون سعيداً جداً. لستُ كاتب قصص حب، بل أتجه أكثر نحو الأعمال الإنسانية الاجتماعية وأتمنى أن يثق بي أحد المُنْتِجين لعمل عربي يحكي قصصاً واقعية. ولا أقصد أن الحب ليس جميلاً، ولكن هناك قصصاً تُكتب في جميع أنحاء العالم تتناول مواضيع اجتماعية لها علاقة وتتخللها قصص حب.

• وهل سيكون الجزء الثاني من (عروس بيروت) مؤلّفاً من نفس عدد حلقات الجزء الأول؟
- نعم. أنا سعيد جداً بهذه الفرصة التي أتاحت أمامي الاجتماع بكتّاب آخرين، وأنا طمأنتُهم ألا يخافوا على قصتهم، وتبادلنا الخبرات، وهذه ناحية جديدة في تجربتي، حتى إننا تشاركنا في صوغ بعض الأفكار. التجربة ممتعة جداً.

• بعض الكتّاب يحتفظون بقصص جاهزة في الأدراج، فهل أنت مثلهم؟
- كلا، عندما يحصل لقاء بيني وبين شركات الإنتاج للاتفاق على أعمال جديدة لا يكون أبداً لأنه توجد لديّ قصص جاهزة. فبعدما اتفقت شفوياً مع بيار الضاهر ومي أبي رعد من أجل مسلسل (بالقلب)،
 انتظروا عاماً كاملاً حتى وجدتُ الفكرة المناسبة وأرسلتُها إليهما. توجد أفكار كثيرة في رأسي، ولكن عندما أتمعّن فيها جيداً لا ألبث أن أتراجع عنها وأجد أنها غير مُناسِبة.
 ربما هذا هو السبب الذي جَعَلَني أقبل بـ(العودة) و(عروس بيروت)، خصوصا أن (بالقلب) تطلّب مني جهداً كبيراً.

• وتمثيلياً ألا تكون لك مشاركة في أيّ من الأعمال التي تكتبها؟
- بدأت أشعرُ بأنني أصبحت كالكتّاب الذين كانوا يمثلون. ربما هم قرروا الاكتفاء بالكتابة بقرار منهم، ولكنني في العامين الأخيريْن لم أتمكن من المشاركة كممثل في أي عمل وهذا أمر يُحْزِنني بسبب ارتباطي بالكتابة،
والأمر نفسه ينطبق على التقديم. أفكر بمستقبلي، خصوصاً أن التمثيل يكون مرحلة في عمر الفنان وكذلك التقديم.
 مجالنا ليس وفياً للأسف، سواء كتقديم أو كتمثيل.
 مثلاً، أحب مشاهدة مي متى على الشاشة، حتى إن المُنْتِجين يملّون بعد فترة معينة من الممثلات وحتى لو كُنّ نجمات وشابات،
ويحاولون التجديد بعد فترة عبر الاستعانة بوجوه جديدة. ومع أن الأدوار التي أختارها صعبة، ولكن أشعر بأن الكتابة تسرقني.

• هل يمكن أن تركّز على التمثيل في المرحلة المقبلة؟
- لا أعرف، مع أنني اشتقتُ إليه كثيراً، ولكنني لا أجيد الكتابة لنفسي. مثلاً، كانت عودتي كممثل من خلال (الحب الحقيقي) ولا علاقة لي به كتابياً.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot