عندما غنى أشهر عازف عود عراقي إكرامًا لنهر دجلة

عندما غنى أشهر عازف عود عراقي إكرامًا لنهر دجلة


اختار عازف العود العراقي الشهير، نصير شمّة، غناء قصيدة شهيرة عن نهر دجلة، بدلاً من الاكتفاء بتلحينها، لتصير تلك المبادرة علامة فارقة في مسيرة فنية طويلة ومليئة بالنجاحات لذلك الموسيقي الذي قرر الغناء.
كانت مبادرة شمة تلك، في بداياته الفنية، لكنها لا تزال حاضرة عند الحديث عن عازف العود الشهير وسرد سيرته الفنية التي تمتد من الفرق الموسيقية وتأسيسها إلى تأليف ألحان للمسرحيات والأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية. ويرصد كتاب جديد، صدر حديثاً، جانباً من محطات حياة شمة الفنية الذي حصل على هدية من معلم الموسيقى الذي رأى فيه فتى ليس كأقرانه، قبل أن تصدق تلك النبوءة ويصبح الفتى العراقي علامة بارزة في التاريخ الموسيقي العراقي والعربي.
ويحمل الكتاب عنوان "أحلام عازف الخشب"، وقد صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، لمؤلفه خضير ميري، والذي يقدم فيه قراءة فكرية وإنسانية في التجربة الفنية لشمّة وموسيقاه وعلاقته بآلة العود.
ومن بين فصول الكتاب: "أسطورة الطفل الذهبي"، "البحث عن الموسيقى"، "الحداد لا يليق بنصير شمة"، "التصفيق بيد واحدة"، "حلم سقراط"، "الجحيم الشخصي"، "ولادة الموسيقى من روح المأساة"، "بين شرق وغرب"، و"سحر وشعر وموسيقى".
ونصير شمّة من مواليد مدينة الكوت عام 1963، وبدأ مسيرته الموسيقية من مسارح بلاده، ليحقق نجاحات وجوائز عديدة على مستوى العراق والعالم.