عودة ترامب عام 2024 ...؟

عودة ترامب عام 2024 ...؟

    هل اشتقتم لدونالد ترامب؟ استعدوا، لأن قوسه لم ولن يغلق بسرعة.
   أراد النشطاء الديمقراطيون الذين اختاروا بايدن كمرشح لهم قطع الطريق أمام بيرني ساندرز، لأن هذا الأخير على اليسار جدا ولا يجب أن يُنتخب.
   ويدرك الأمريكيون الذين دعموا بايدن أنهم لم يصوتوا لصالح هرم فكري وسياسي.
   لقد كانوا يتوقون إلى عودة الهدوء، إلى حياة طبيعية، إلى الحياء والأدب.

إرباك
   باختصار، كانت الانتظارات بشأن بايدن متواضعة.
   لكن حتى تلك الانتظارات، خاب الأمل فيها.
   لا يُظهر الرجل علامات شيخوخة واضحة فحسب، بل يسود الإرباك والجدل بين الديمقراطيين.
   لقد أرهق كوفيد-19 السكان... ويسجل التضخم عودته... وانتشرت الأسلحة في كل مكان.
   هل من المبالغة أن نطلب من الحزب الحاكم التركيز على ما يهم الناس العاديين؟
   على ما يبدو نعم.
   توجد أقلية صاخبة “ووك” داخل الحزب الديمقراطي تركّز اهتمامها على إزالة تماثيل أبراهام لنكولن وحذف ميزانية الشرطة.
   وتبدو انتخابات التجديد النصفي العام المقبل سيئة بالنسبة للديمقراطيين.
    هذا ليس بدعة، لكن خسارة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستعيق أجندة بايدن تمامًا.
   والأسوأ من ذلك، أن التغييرات الديموغرافية الجارية لا تبشر بالخير للديمقراطيين.
   فعلى مر العصور، يخسرون دعم المناطق الريفية، ويكسبون دعم المدن الكبرى.
   وتكمن المشكلة في أن جمهور الناخبين المركز في المدن التي يفوزون فيها بأغلبية ساحقة، يمنحهم عددًا قليلاً من المقاعد.
   التصويت الجمهوري أقل على المستوى الوطني، لكنه يتم توزيعه بطريقة تزيد من عدد المقاعد.
   وعلى نحو متزايد، الناخبون الحاصلون على شهادة جامعية هم من الديمقراطيين، والناخبين الذين لا شهادة جامعية لهم من نصيب الجمهوريين.    ومع ذلك، يوجد، وسيظل، العدد الأكبر من غير الخريجين.
   لطالما اعتقد الديمقراطيون أن الأقليات العرقية المتدنية التعليم يمكن أن تعوض عن ذلك.
   لكن اللاتينوس غير المتعلمين تحولوا إلى ترامب بنسب مذهلة عام 2020.
   في الأثناء، أصبح الحزب الجمهوري تحت قبضة ترامب أكثر من أي وقت مضى.
   إنه لا يسيطر فقط على الجهاز، لكن الناخبين الجمهوريين لا يظهرون أي علامة رغبة في الابتعاد عنه... بل العكس تماما.
   لقد أظهر استطلاع للرأي أجرته كلية ماريست مؤخرًا لـ “الإذاعة الوطنية العامة وخدمة البث العام”، مدى ابتلاع المتعاطفين الجمهوريين لهذيانه.
   يقول اثنان من كل ثلاثة جمهوريين، إن ثقتهم ضئيلة أو معدومة في أن الانتخابات كانت نزيهة.
   ويعتقد ثلاثة من كل أربعة جمهوريين، أن ترامب كان محقّا في الطعن في نتائج انتخابات 2020.
   ويقول واحد فقط من كل ثلاثة جمهوريين إنهم سيثقون بنتائج عام 2024 (مقارنة بـ 82 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين).

   تخيّلوا...
   كل هذا يرسم سيناريو يمكن تلخيصه كالتالي:
   يبدو ترامب حريصًا على أن يكون مرشحًا، ومن الصعب معرفة أي جمهوري يمكنه انتزاع الترشيح منه.
      إذا فاز، سيريد الانتقام.
      وإذا خسر سيصرخ بالتزوير ويصدقه غالبية ناخبيه.
   وتخيّلوا...


* أستاذ في مدرسة الدراسات العليا التجارية مونتريال حيث يقوم بتدريس علم الاجتماع والإدارة. من مؤلفاته: “تراجع الفيدرالية الكندية”، و”من على حق؟ رسائل عن مستقبل كيبيك”، و”الإرادة السياسية والسلطة الطبية... ولادة التأمين الصحي في كيبيك والولايات المتحدة”، و”عام في إسبانيا”. كما كتب دليلًا تعليميًا بعنوان “مقدمة اجتماعية تاريخية إلى كيبيك الاقتصادية والسياسية والثقافية».


ترجمة خيرة الشيباني

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot