في أول الجلسات الحوارية التي تنظمها الفعالية

فنانون إماراتيون يكشفون سرّ إلهامهم ويستعرضون تجاربهم الإبداعية على منصة «الفنّ يجمعنا»

فنانون إماراتيون يكشفون سرّ إلهامهم ويستعرضون تجاربهم الإبداعية على منصة «الفنّ يجمعنا»

استضافت الفعالية الاستثنائية “الفنّ يجمعنا” التي تنظمها مؤسسة “فنّ” المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات أمس الأول الثلاثاء في أولى الجلسات الحوارية التي تنظمها عن بُعد حتى 16 أكتوبر الجاري، أربعة فنانين إماراتيين، للحديث عن مسيرتهم ومشاريعهم الإبداعية، واستعراض أبرز المحطات والمواقف المؤثرة في حياتهم، وتقديم تعريفات خاصة عن سرّ الإلهام الذي شكّل توجهاتهم ورؤاهم الفنية.
وتعرّف الجمهور خلال الجلسة التي حملت عنوان “سرّ الإلهام”، على تجارب كلّ من الرسام علي الكشواني، والفنانة متعددة المواهب ميثاء حمدان مؤسس ومصممة أزياء ديسينسيا، والفنانة الرقمية عائشة سيف الحمراني، والرسام سعيد العمادي، حيث تناولوا برفقة مقدمة البرامج الحوارية هند القرقاوي بداياتهم وشواغلهم الفنية، والشخصيات والمواقف المؤثرة في مسيرتهم، كما تناولوا الأثر الذي أحدثه انتشار فايروس كورونا على طبيعة أعمالهم خاصة في ظلّ سياسات التباعد الاجتماعي المتبعة في دولة الإمارات.
واستهلّ الرسّام علي الكشواني حديثه بالإشارة إلى أن الفن يخلق لدى الإنسان رغبة دائمة في البحث، مشيراً إلى أنه يحرص على شراء الكتب التي تعلّم الفنون على اختلافها ويبحث عن كل ما هو جديد في المجال الفني.
وقال: “أتابع كثيراً الأعمال التي يقوم بها الفنان محمد سعيد حارب، فهو واحد من المبدعين الإماراتيين الذين نفخر بهم وهو رسام استلهم منه الكثير من الخبرات والمعارف، نعم لا نتقاطع في التقنيات الفنية على صعيد الرسم لكنني أعتبره أحد المؤثرين في مسيرتي، كما أن الفنان التشكيلي الكبير عبد القادر الريّس من أوائل المؤسسين لهذه المدرسة الفنية في الدولة ساهم في لفت انتباهي للعديد من المقدرات التي لم أكن أعلم عنها سابقاً». وتابع”: الفنّ يبدأ كطموح ثم يصل الإنسان إلى عمر معين ويتخذه إما عملاً احترافياً أو هواية، ويجب على الموهوب أن يصرّ على تحقيق شغفه وإن فعل فسيكون طموحه هو وظيفته، وأنا منذ صغري اكتشفت موهبتي في مجال الفنّ وأواظب على التعلّم يومياً، ورسالة من قبل صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جاءت ردّاً على صورة رسمتها لسموه، كان لها بالغ الأثر في نفسي وما زالت ترافقني حتى اليوم، وآمل في أن أكون يوماً أحد المؤثرين في النهضة الفنية في الدولة».
بدورها قالت الفنانة ميثاء حمدان”: منذ سنوات عمري الأولى والفنّ يرافقني في تفاصيل حياتي، هذا المشوار الذي بدأته على جدران مدرستي عندما كنت في عمر السابعة، حيث قمت برسم لوحة شعرت من خلالها بأن حدودي السماء، لقد كانت هذه المهمة التي أوكلتها لي معلمتي البوابة التي فتحت أمامي هذا العالم الواسع المليء بالجمال والخيارات الإبداعية».
وتابعت: “أمتلك الكثير من التوجهات في مجالات الفنّ، ويلهمني المخرجون السينمائيون في نظرتهم للأشياء، طريقة تعاملهم مع المواد الإبداعية، وطرق تصويرهم للمشاهد وضبط إيقاعها، هذا كله يدهشني، وأحرص على متابعة أعمال المصور المغربي إسماعيل الزيدي فهو يتعامل مع الكاميرا بحبّ ويظهر هذا في أعماله، في الوقت ذاته أعشق المدرسة التكعيبية لرائدها بابلو بيكاسو، وأسعى ومنذ أن كنتُ ألون دفاتري المدرسية والجامعية لأن أقدم كلّ ما لديّ من طاقة للأجيال الجديدة وأرشدهم لطريق الفنّ، وحلمي أن أجد في كلّ حيّ حاضنة للموهوبين في مجال الفنّ، ليجدوا فضاءً رحباً يستقبل إبداعاتهم».
أما الفنانة عائشة الحمراني فأكدت أن الفنان كلما تقدّم في العُمر والتخصص بات لديه الكثير من الانشغالات والرؤى، لافتة إلى أن كلّ ما يتعلق بالفنون والأدب والتفاصيل في الحياة يلهمها لتقديم المزيد من الأعمال الإبداعية.
وقالت: “منذ سنوات عمري الأولى بدأت في اكتشاف موهبتي، المساحات البيضاء في الورقة والجدران ألهمتني لأن أروي قصتي بالرسم والفنّ، كنت أحبّ المواد الخام والأوراق الفارغة التي تمنحني القدرة على الرسم بحريّة، وبدأت في هذا المجال من خلال إعادة رسم الشخصيات الكارتونية المفضلة لي، واليوم هذا الفنّ بالنسبة لي شغف وطموح ووظيفة، فهو مصدر رزق، ونافذة أطلّ منها على الكثير من المعارف حول العالم، وبلا شكّ منحني تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي فرصة للتعرف على خبرات الكثير من الفنانين حول العالم، لذا إن استطاع الفنان أن يوظّف موهبته وشغفه في آن معاً سيكون قادراً على تحقيق غاياته بسهولة وإتقان».
بدوره أكد الفنان سعيد العمادي الذي استهلّ مشواره في الفنّ برسم شخصيات من مجلة ماجد أن مسيرته مليئة بالشخصيات المؤثرة أمثال محمد سعيد حارب، وعبد القادر الريس، وعبد الله الشرهان وآخرين، إلى جانب الدور الذي لعبته العائلة والأصدقاء في تنمية موهبته وتشجيعه للاستمرار بها.
وقال العمادي:” أنا شخص مزاجي في الرسم، لا أتخيل أن يكون الفنّ وظيفة لأنها ستؤثر على الرسم وأفضل أن تبقى هواية في أوقات الفراغ، لكن في الكثير من الأوقات وبحكم عملي يتدخل الرسم في تفاصيل كثيرة أقوم بها سواء على صعيد الإخراج الإبداعي أو التصميم وهذا توجه ربما سيتغير في المستقبل، وأتطلع دوماً لأن تبقى بذرة الشغف في داخلي، وأن أسهم في تعليم الأجيال الجديدة أساسيات الفنّ وأترك بداخلهم أثراً يخدمهم في المستقبل».
وفي تعليق على الأثر الذي أحدثته جائحة كورونا على طبيعة عمل الفنان أكد المشاركون أن الفرصة التي أتاحها البقاء في المنزل خلال فترة الحجر الصحي ساهمت في لفت الانتباه للعديد من الأعمال التي لم يكن لها وقت لتنجز في السابق، مشيرين إلى أنه وبالرغم من كون الجائحة ظرفاً صعباً على الجميع لكنها تحمل في طياته شيئاً من الإيجابية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/