المفوضية الأوروبية نشرت تقريرها:

كوفيد 19 والتضليل: هذا ما تعيبه أوروبا على الصين...!

كوفيد 19 والتضليل: هذا ما تعيبه أوروبا على الصين...!

-- طلبت أوروبا من الشبكات الاجتماعية نشر تقرير شهري عن مكافحة التضليل المرتبط بـ «كوفيد-19»
-- تتهم أوروبا الصين بنشر معلومات طبية مضللة مع ادعاءات كاذبة بشأن فيروس كورونا
-- ستفقد أوروبا مصداقيتها إذا لم تكن قادرة على إسماع صوتها
-- تسعى روسيا والصين إلى تأجيج الاستقطاب الاجتماعي وتحسين صورتهما في سياق كوفيد-19
-- فيرا جوروفا: لأول مرة رأينا بوضوح الصين تصبح واحدة من اللاعبين الرئيسيين في التضليل


   تسعى روسيا والصين إلى “تسميم النقاش الديمقراطي، بهدف تأجيج الاستقطاب الاجتماعي وتحسين صورتهما في سياق كوفيد-19”، هذه التهمة الشديدة تأتي من المفوضية الأوروبية التي نشرت تقريراً عن التضليل قدم رسمياً الأربعاء. هذان البلدان “هما المزودان الرئيسيان للمحتوى الذي يهدف إلى تضليل المواطنين الأوروبيين”، أكدت خلال مؤتمر صحفي فيرا جوروفا، نائبة رئيس المؤسسة المسؤولة عن القيم والشفافية.

  وقالت النائبة الأوروبية فابيان كيلر (كتلة التجديد) إلى صحيفة لو باريسيان “المعلومات الخطأ هي قضية رئيسية للغاية، واستفحلت أكثر أثناء الحجر الصحي لأن التواصل المباشر تقلص بين الناس».

«أدلة» ضد الصين
   الصين المتهمة بوضوح، تقف للمرة الأولى على هذا المستوى، بينما اتهمت أوروبا روسيا في السابق بنشر “أخبار زائفة”. “أنا سعيدة أننا فعلنا ذلك، لأنه إذا كان لدينا أدلة، فإنع علينا الإبلاغ عنها. “...” حان الوقت لقول الحقيقة”، قالت فيرا جوروفا. “لأول مرة رأينا بوضوح الصين تصبح واحدة من اللاعبين الرئيسيين في التضليل”، أضافت المفوضية الأوروبية لصحيفة لو باريسيان

  «هناك مفوضية أوروبية جديدة “منذ ديسمبر 2019” تقول أنه ليس لديها ما تخسره في خضم هذا الصراع السياسي بين القوى الكبرى، الصين وروسيا والولايات المتحدة، التي تشترك في نقطة وحيدة هي الرغبة في إضعاف أوروبا. وهذه الأخيرة ستفقد مصداقيتها إذا لم تكن قادرة على إسماع صوتها، ولم يعد بإمكانها إخفاء وجهها، يوافق باتريك مارتن جينير، الأستاذ في معهد العلوم السياسية والمتخصص في القضايا الأوروبية.

خدع، نظريات المؤامرة ...
   بالتفصيل، تنتقد أوروبا بشكل خاص هاتين القوتين الضخمتين -منها الصين -بنشر “خدع خطيرة” و”معلومات طبية مضللة مع ادعاءات كاذبة” بشأن فيروس كورونا. وعلى سبيل المثال، عبارات مثل “لا فائدة من غسل يديك” أو “فيروس كورونا خطر على المسنين فقط».
   كما تقول المفوضية الأوروبية، إنها قلقة بشأن “نظريات المؤامرة التي يمكن أن تعرض صحة الإنسان للخطر، وتضر بتماسك مجتمعاتنا، وتحرض على العنف وتخلق اضطرابات اجتماعية”. تذكر المؤسسة الشائعات المختلفة حول تداول الفيروس بواسطة موجات هوائيات الجيل الخامس، أو أولئك الذين يتهمون مجموعة عرقية أو دينية بأنها أصل الفيروس.

   كما تم تعميم مزاعم أخرى، منها أن الولايات المتحدة صممت فيروس السارس التاجي 2 لجعله سلاحًا بيولوجيًا. و”إحدى الحجج الرئيسية هي القول بأن الفيروس ليس من الصين” تخلص المفوضية الأوروبية.
    ومنذ أسابيع، تثير السفارة الصينية في باريس بانتظام ضجة حولها من خلال رسائلها العديدة على تويتر التي تنتقد ادارة الدول الغربية للأزمة الصحية. “لقد نقلت بكين بقوة رواية وسردية مؤيدة للصين على الشبكات الاجتماعية الغربية».
  وحسب السفارة، فإن أوروبا والولايات المتحدة فشلتا في ردهما على فيروس كورونا، وأن الصين صمدت بشكل أفضل أمام العاصفة من معظم الدول الأخرى”، قال موقع بوليتيكو ومقره بروكسل.

تقرير سابق مخفف؟
  وهذا ما يثير شكوك العديد من رؤساء الدول الغربية، بدءًا من إيمانويل ماكرون، عندما كان يشتبه في أن البلاد برئاسة شي جين بينغ قد قللت من عدد الوفيات على أراضيها. “لقد حدثت أشياء لا نعرفها (في الصين)”، قال رئيس الدولة الفرنسي للفايننشال تايمز يوم 16 أبريل.
  إن السلطات الأوروبية غير قادرة على تقديم تفاصيل أكثر دقة حول “الأدلة” التي لديها، ولا سيما لإثبات ما إذا كانت تلك الإجراءات منسقة على أعلى مستوى في الدولة الصينية. إن “الصين ضحية التضليل وليست محرضة”، ردّ متحدث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوربي.
   وفي تقرير سابق لدائرة العمل الخارجي الأوروبية في أواخر أبريل، تم تخفيف الاتهامات ضد الصين في النسخة المنشورة. وقد اعترفت السلطات الأوروبية بأن الدبلوماسيين الصينيين عبّروا عن “مخاوفهم”، بينما نفت أنها فضلت إخفاء الحقيقة.

تقرير شهري مطلوب
  «إن تصريح اللجنة جاء في الوقت المناسب، ولكن ينبغي ألا تكون خطوة أولى فقط. هناك حاجة لمزيد من العمل لتقوية مرونة ديمقراطياتنا وإسكات المعلومات المضللة”، يقول ميب داسان سيولوس، رئيس كتلة تجديد أوروبا في البرلمان الاوروبي، في بيان.
    وللرد على هذا التحدي الضخم المتمثل في “التضليل” و “الأخبار الزائفة”، تعتمد المفوضية الأوروبية بشكل خاص على “التزام المجتمع بأسره”، بما في ذلك الصحفيون “مدققو الحقائق”، والمنصات عبر الإنترنت. وطلبت أوروبا أيضًا من فيسبوك وتويتر وغوغل والشبكات الاجتماعية الأخرى، نشر تقرير شهري عن الإجراءات المتخذة لمكافحة التضليل المرتبط بـ كوفيد-19.

وتريد المفوضية الأوروبية أيضًا أن تلتزم هذه المواقع بمزيد مواجهة، أو حتى حجب مروّجي “الأخبار الزائفة”. صدفة أم لا، أعلنت تويتر عن أول حملة يوم الجمعة.
 تم تعطيل 23،750 حسابًا مرتبطًا بالصين، والتي تم استخدامها للترويج لآراء بكين حول مكافحة فيروس كورونا. “يجب تحميل المسؤولية لمن ينشرون التضليل، وليس فقط لأولئك الذين ينتجونه”، تخلص فابيان كيلر.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot