كَلِمَاتُ اللَّهِ لا تنَفِدَ والإنسان كلمة
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (لقمان: 27)
تتحدث الآية الكريمة عن كلمات الله التي يكتبها على عباده وخلقه جميعا، كالشمس التي خلقها الله لتشرق بنورها على الأرض، وعبر عنها القرآن الكريم بقوله “ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ” (الزمر: 69)، كما تعني الكلمات القدر الذي يكتبه الله كلما شاء وكلما أراد، فصورت الآية شجرة يُؤخذ من فروعها وأغصانها أقلام تُعد لكتابة كلمات الله النافذة والآمرة، وجاء هذا المعنى في الآية القرآنية “ إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (مريم:35)، وتحدثت الآية الكريمة عن بحر يمده سبعة أبحر، أي أن مياه كل هذه البحار لن تكفي حبرا لكتابة كلمات الله، وتأكد هذا المعنى بشكل أوضح فى الآية القرآنية” قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا(الكهف: 109)، حقا ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم. والإنسان كلمة من كلمات الله خلقه وكرّمه وساوى بين الأنفس في الحياة، وهذا ما تعبر عنه الآية القرآنية “ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ” (لقمان:28)، وتُبرز الآية الكريمة المساواة الحقة التي أرادها الله حتى لا تتكبر نفس على نفس، أو تتميز نفس على نفس أخرى، ويؤكد هذا المعنى ما قالت به الآية “”كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ(آل عمران: 185)، سواء أكانت النفس المشار إليها تمتلك الأموال والممتلكات أم لا تملك من دنياها شيئا، فالموت ساوى بين البشر جميعا، وكما قال الشاعر”يموت راعي الضأن في جهله .. ميتة جالينيوس في طبه”، فتساوى الجاهل والعالم والطبيب في الموت، وعند تلاقى البشر في الحياة الآخرة تتساوى الأنفس، ليتلاقى جنبا إلى جنب من كان عظيما ومن كان حقيرا، فتسقط العظمة من النفس ولا يبقى عظيما إلا الله، فالعظمة لله وحده ولا عظيم سواه، حتى ولو كان نبيا أو رسولا، وهكذا تدعو الآية إلى المساواة والتقارب حتى لا يتكبر سادة مكة - كرؤساء القبائل - على رسول كلّفه الله بدعوة الناس لعبادة رب الناس كما جاء في سورة الناس “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1) مَلِكِ النَّاسِ(2) إِلَهِ النَّاسِ(3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ(6)» حقا إن الله سميع بصير.
www.zeinelsammak.com
تتحدث الآية الكريمة عن كلمات الله التي يكتبها على عباده وخلقه جميعا، كالشمس التي خلقها الله لتشرق بنورها على الأرض، وعبر عنها القرآن الكريم بقوله “ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ” (الزمر: 69)، كما تعني الكلمات القدر الذي يكتبه الله كلما شاء وكلما أراد، فصورت الآية شجرة يُؤخذ من فروعها وأغصانها أقلام تُعد لكتابة كلمات الله النافذة والآمرة، وجاء هذا المعنى في الآية القرآنية “ إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (مريم:35)، وتحدثت الآية الكريمة عن بحر يمده سبعة أبحر، أي أن مياه كل هذه البحار لن تكفي حبرا لكتابة كلمات الله، وتأكد هذا المعنى بشكل أوضح فى الآية القرآنية” قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا(الكهف: 109)، حقا ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم. والإنسان كلمة من كلمات الله خلقه وكرّمه وساوى بين الأنفس في الحياة، وهذا ما تعبر عنه الآية القرآنية “ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ” (لقمان:28)، وتُبرز الآية الكريمة المساواة الحقة التي أرادها الله حتى لا تتكبر نفس على نفس، أو تتميز نفس على نفس أخرى، ويؤكد هذا المعنى ما قالت به الآية “”كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ(آل عمران: 185)، سواء أكانت النفس المشار إليها تمتلك الأموال والممتلكات أم لا تملك من دنياها شيئا، فالموت ساوى بين البشر جميعا، وكما قال الشاعر”يموت راعي الضأن في جهله .. ميتة جالينيوس في طبه”، فتساوى الجاهل والعالم والطبيب في الموت، وعند تلاقى البشر في الحياة الآخرة تتساوى الأنفس، ليتلاقى جنبا إلى جنب من كان عظيما ومن كان حقيرا، فتسقط العظمة من النفس ولا يبقى عظيما إلا الله، فالعظمة لله وحده ولا عظيم سواه، حتى ولو كان نبيا أو رسولا، وهكذا تدعو الآية إلى المساواة والتقارب حتى لا يتكبر سادة مكة - كرؤساء القبائل - على رسول كلّفه الله بدعوة الناس لعبادة رب الناس كما جاء في سورة الناس “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1) مَلِكِ النَّاسِ(2) إِلَهِ النَّاسِ(3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ(6)» حقا إن الله سميع بصير.
www.zeinelsammak.com
