لحظة يأس.. أم تُشعل النار في نفسها وطفلها

لحظة يأس.. أم تُشعل النار في نفسها وطفلها

قضت المحكمة العليا في ولاية فيكتوريا الأسترالية، في 14 أكتوبر -تشرين الأول الجاري، بسجن امرأة أربع سنوات وثمانية أشهر، لسكبها مادة الكيروسين على جسدها وجسد طفلها البالغ 7 سنوات، وإشعال النار في مطبخها خلال وجودهما بداخله، في واقعة وُصفت بأنها "تجسيد مؤلم لليأس الإنساني".
وبحسب ما نشرته مجلة "بيبول"، الأربعاء، فإن ريتا خاتري (36 عاماً)، واجهت في البداية تهمة محاولة القتل بعد الحادث الذي وقع في يونيو -حزيران 2024، قبل أن تُخفف التهمة إلى التورط المتهور في سلوك عرّض حياة طفلها للخطر، إثر اعترافها بالذنب.
في يوم الحادث، اشترت خاتري نحو غالونين من الكيروسين عقب اصطحابها ابنها من المدرسة في ملبورن، وبعد العشاء، طلبت منه مشاركتها "لعبة"، ثم خلعت ملابسها وأمرته أن يفعل مثلها، قبل أن تسكب الكيروسين على جسديهما وتشعل النار في ملابسها وسجادة المطبخ.
تمكن الطفل من الهروب بشجاعة واتصل بخدمات الطوارئ، حيث التُقطت أصواته في المكالمة وهو يصرخ: "لا أريد أن أموت". 
ووفقًا لتقارير الشرطة، حاولت خاتري منعه من الهرب قائلة: "لماذا تفعل بي هذا؟"، قبل أن يتدخل أحد المارة لإنقاذه.
بدوره، قال القاضي جيمس غورتون، في حيثيات الحكم، إن الطفل أبدى "شجاعة استثنائية" في مواجهة ما وصفه بـ"الكابوس الحيّ"، مُضيفاً: "من الصعب تخيّل ما هو أكثر رعباً لطفل في هذا العمر من أن يُطلب منه أن يسير نحو النار بأمر من والدته".