توقع شكلاً من أشكال الحل على مدى الأشهر المقبلة

لماذا يبدو هبوط أسعار النفط قاتماً؟

لماذا يبدو هبوط أسعار النفط قاتماً؟


رأت مراسلة شؤون الأسواق والطاقة في شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية بيبا ستيفنز أنّ انهيار أسعار النفط الذي شهده العالم أمس الأول ، ليس سيئاً بالمقدار الذي بدا عليه، مع أن الأسعار السلبيّة التي سجلتها عقود النفط هي حدث لم تشهده أسواق النفط من قبل.  قد ينظر العديد من الأشخاص إلى هذا الحدث ويظنون أن الأسعار الإجمالية للنفط هي سلبية. لكن هنالك تفصيل مهم. والجواب المختصر هو لا. ليس كل النفط مجانياً. فالصورة عن الأسواق ليست قاتمة إلى الحد الذي توحي به العناوين الجاذبة بحسب تعبيرها.

السوق ليست مضاربين فقط
تشرح ستيفنز أنّ العقود الآجلة مرتبطة بتاريخ تسليم محدد. مع الاقتراب زمنياً من تاريخ نهاية العقد، يتقارب السعر الاسمي عادة مع السعر المادي للنفط بما أن المشترين النهائيين لهذه العقود هم كيانات مثل المصافي أو شركات الطيران التي ستستلم النفط فعلياً ومادياً. في نهاية المطاف، إن العقود الآجلة هي عقود التسليم المادي للسلعة الأساسية. وبينما يقوم البعض في السوق بالمضاربة حول العقود، يبيع ويشتري الآخرون لأنّهم يستخدمون هذه السلعة.

سبب هذا السعر السلبي
مع اقتراب نهاية العقد، يبدأ التجار بشراء العقود الآجلة للشهر التالي. هؤلاء الذين ينتظرون حتى اليوم الأخير هم الذين يشترون عادة السلعة المادية مثل شركات المصافي. إن العقد الذي انخفض بأكثر من 100% يوم الاثنين هو بالنسبة إلى التسليم المقرر لشهر مايو (أيار) وهو ينتهي يوم الثلاثاء.
ومع انتشار جائحة فيروس كورونا وقيادتها العالم إلى خسارة غير مسبوقة في الطلب، وبالتوازي مع تراجع سعة المخازن بشكل كبير، ليس هنالك من طلب على هذا العقد النفطيّ الذي ينتهي الثلاثاء. لهذا السبب، تتابع ستيفنز، انقلب السعر سلبيّاً، الأمر الذي يعني أن المنتجين سيدفعون للتخلص من هذا النفط لأن لا أحد يريد هذه السلعة في هذا الأسبوع مع استمرار الإغلاق.

ستعاود الأسعار ارتفاعها
تجارة العقود الآجلة تتمّ عن كل شهر. تم تداول العقد بالنسبة إلى التسليم عن شهر يونيو (حزيران) بنسبة أدنى ب 16% عند 21.04 دولاراً للبرميل الواحد. لذلك، بعد نهاية العقد الثلاثاء، سيعود النفط إلى أعلى من 20 دولاراً. انخفض صندوق النفط الأمريكي الذي يقيس أسعار العقود الآجلة للنفط، بنسبة 10% فقط. كان حجم تجارة عقد مايو ضعيفاً نسبياً. وفقاً للبيانات التي أصدرتها مجموعة سي أم إي للأسواق العالمية، بلغ حجم التجارة ما يقارب 126400 برميل. بالمقارنة، كان حجم عقد يونيو بالقرب من 800 ألف.

تفاؤل؟
نسب جون كيلدوف من مجموعة الاستشارات الاستثمارية “أغاين كابيتال” هبوط الأسعار الحاد لعقد مايو إلى واقع أن “ظروف أسواق النفط المادي هي كارثة، مع مخاوف متزايدة بشأن العثور على (مساحة) تخزين متوفّرة.” لكن على المدى البعيد، تبدو الصورة أكثر إشراقاً.
وقال لشبكة “سي أن بي سي”: “إن العقود الآجلة ذات الأسعار الأعلى والآجال الأطول هي مؤشر إلى أن السوق تتوقع شكلاً من أشكال الحل في سوق السيولة على مدى الأشهر القليلة المقبلة”. وأضاف: “بالنظر إلى الانخفاض السريع في عدد منصات النفط الأمريكية وتخفيض الإنتاج المتوقع من قبل أعضاء أوبك بلاس فهذا افتراض معقول».
لهذه الأسباب، توقع كيلدوف أنه مع اقتراب العقود الآجلة اللاحقة من النهاية، فقد تنخرط الأخيرة في “مسيرة الموت (الخاصة بها) نحو الأسعار النقدية المنخفضة للغاية».

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot