اليمين الأوروبي ينزف:
لهذا يزداد المجري فيكتور أوربان راديكالية...!
-- يرسم فيكتور أوربان أيضًا وجه القوة القارية الجديدة التي سيكون زعيمها
-- يضاعف رئيس الوزراء المجري الهجمات ضــد حلفائـــه مــن اليمين الأوروبــي
-- يرغب زعيم حزب فيدس في استعادة ما يعتبره الديمقراطية المسيحية الحقيقية
-- لا يريد اوربان الطلاق لأنه يتمتع بسلطة أكبر من خلال العضوية في الأسرة السياسية الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي
-- من غيـر المؤكد أن حزب الشعب الأوروبي، يرغب في الذهاب إلى حدّ الانفصــال لا ســيما أن لأفكار أوربــان صـدى هنـاك
قدم في الداخل، وأخرى في الخارج. في السنوات الأخيرة، كان هذا الموقف البهلواني، في كثير من الأحيان، هو موقف فيكتور أوربان داخل عائلته السياسية، اليمين الأوروبي. لكن منذ عدة أشهر، وبينما يتهم الاتحاد الأوروبي بلده بانتهاك دولة القانون، أبدى الوزير الأول المجري التسلطي على نحو متزايد رغبته في الانفصال. في أوائل شهر يناير، هاجم بطل اللالبرالية حزب الشعب الأوروبي، الذي علّق في مارس عضوية نواب حركته، فيدس.
مؤتمر في روما
وأكد أن حزب الشعب الأوروبي “يتراجع، ويفقد تأثيره، ويخسر مواقع ومقاعد، ويضعف”. ثم: “سنطلق شيئًا جديدًا في السياسة الأوروبية، لخلق التوازن مع ماكرون”.
وستتوفر له فرصة جديدة للمطالبة باستقلاله: خلال مشاركته في مؤتمر تحتضنه روما مخصص لـ “ القومية المحافظة”، حيث سيتقاسم البطولة مع شخصيات من اليمين المتطرف، مثل الإيطالي ماتيو سالفيني، رئيس الرابطة، أو الداعية للهوية، الفرنسية ماريون ماريشال».
السفيرة البولندية في إيطاليا، ونائب اوروبي مؤثر من حزب القانون والعدالة، الحزب المحافظ المتشدد في السلطة في وارسو، يكملان الصورة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية الهنغاري لاكي جرجيلي، “إن مجيئه إلى روما هو رسالة موجهة إلى حزب الشعب الأوروبي، الذي ينظم في نفس اليوم مؤتمراً لم يدعى اليه فيدس، وهذا يعني أن لديه حلفاء آخرين من خارجه».
«الديمقراطية المسيحية الحقيقية»
ضمنيّا، يرسم أوربان أيضًا وجه القوة القارية الجديدة التي سيكون زعيمها.
“من وجهة نظره، أصبح حزب الشعب الأوروبي بمثابة نزل ريفي إسباني، حيث يتعايش الليبراليون، والمحافظون الجنتلمان، والشعبويون، يؤكد جان إيف كامو مدير مرصد التطرف السياسي، ويرغب في استعادة ما يعتبره الديمقراطية المسيحية الحقيقية. «
«لقد اعتبر أن حجته السيادية لم تأخذه بعيدًا للغاية، ويعتقد أن النقاش يدور بين الديمقراطية الليبرالية والديمقراطية المحافظة والمسيحية”، يضيف جاك روبنيك، مدير الأبحاث في مركز البحوث الدولية –معهد العلوم السياسية بباريس، ومن هنا، معركته من أجل الدفاع عن القيم المسيحية، في العائلة والأمة “.
وتنضاف أيضًا عوامل ثابتة: تلقي المعونات من بروكسل، ورفض نظام الحصص للمهاجرين، وجعل العلوية للقانون الوطني على القانون الأوروبي. حول هذا المتن الإيديولوجي، يمكن لأوربان أن يجمّع حوله، “مع سالفيني، وبعض الاحزاب من أوروبا الوسطى ودول البلطيق، وفوكس في اسبانيا، هناك فضاء سياسي”، حسب تقديرات جان إيف كامو. إضافة الى ان برمجية الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الفرع البافاري للاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنجيلا ميركل)، ليست بعيدة أيضًا».
طلاق لا مفر منه؟
رغم انه معلن، هل الطلاق أمر لا مهرب منه؟ ليس بالضرورة، وفــــق جـــــاك روبنيك، الذي يرى في تململ المجري خصوصًا طريقة “لتحريك المؤشر السياسي داخل حزب الشعب الأوروبي”. في حين يؤكد لاكي جرجيلي، ان “اوربان لا يريد أن يترك المجموعة لأنه يتمتع بسلطة أكبر بكثير من خلال عضويته في الأسرة السياسية الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي»،.
اما حزب الشعب الأوروبي، فمن غير المؤكد انه يرغب في الذهاب إلى حدّ الانفصال “لا سيما أن لأفكار أوربان صدى ما هناك”، يشرح جاك روبنيك. ان العقوبات ضد فيدس لا ترضي الجميع.
“كلما عاقبنا واقصينا، كلما دفعنا باتجاه راديكالية أكبر”، يتحسر على سبيل المثال بريس هورتيفو، نائب أوروبي عن الجمهوريين.
والذي يضيف: “لن يكون خروج فيدس من حزب الشعب الأوروبي خبراً سارًا سواء بالنسبة لأوروبا أو للمجر”.
وكان اجتماع للكتلة سيقرر ما إذا كان سيتم استبعاد نواب فيدس أم لا.
الا ان دونالد تاسك، رئيسه الجديد، تراجع في النهاية وقرر تمديد التعليق.
وبرر قراره بهذه الطريقة: “لا يمكنني أن أتفق مع بعض الخطب السياسية، وبعض القرارات السياسية والأفكار الجديدة التي يمثلها فيكتور أوربان، لكننا في الوقت نفسه، تربطنا صداقة في غاية الحميمية «.
-- يضاعف رئيس الوزراء المجري الهجمات ضــد حلفائـــه مــن اليمين الأوروبــي
-- يرغب زعيم حزب فيدس في استعادة ما يعتبره الديمقراطية المسيحية الحقيقية
-- لا يريد اوربان الطلاق لأنه يتمتع بسلطة أكبر من خلال العضوية في الأسرة السياسية الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي
-- من غيـر المؤكد أن حزب الشعب الأوروبي، يرغب في الذهاب إلى حدّ الانفصــال لا ســيما أن لأفكار أوربــان صـدى هنـاك
قدم في الداخل، وأخرى في الخارج. في السنوات الأخيرة، كان هذا الموقف البهلواني، في كثير من الأحيان، هو موقف فيكتور أوربان داخل عائلته السياسية، اليمين الأوروبي. لكن منذ عدة أشهر، وبينما يتهم الاتحاد الأوروبي بلده بانتهاك دولة القانون، أبدى الوزير الأول المجري التسلطي على نحو متزايد رغبته في الانفصال. في أوائل شهر يناير، هاجم بطل اللالبرالية حزب الشعب الأوروبي، الذي علّق في مارس عضوية نواب حركته، فيدس.
مؤتمر في روما
وأكد أن حزب الشعب الأوروبي “يتراجع، ويفقد تأثيره، ويخسر مواقع ومقاعد، ويضعف”. ثم: “سنطلق شيئًا جديدًا في السياسة الأوروبية، لخلق التوازن مع ماكرون”.
وستتوفر له فرصة جديدة للمطالبة باستقلاله: خلال مشاركته في مؤتمر تحتضنه روما مخصص لـ “ القومية المحافظة”، حيث سيتقاسم البطولة مع شخصيات من اليمين المتطرف، مثل الإيطالي ماتيو سالفيني، رئيس الرابطة، أو الداعية للهوية، الفرنسية ماريون ماريشال».
السفيرة البولندية في إيطاليا، ونائب اوروبي مؤثر من حزب القانون والعدالة، الحزب المحافظ المتشدد في السلطة في وارسو، يكملان الصورة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية الهنغاري لاكي جرجيلي، “إن مجيئه إلى روما هو رسالة موجهة إلى حزب الشعب الأوروبي، الذي ينظم في نفس اليوم مؤتمراً لم يدعى اليه فيدس، وهذا يعني أن لديه حلفاء آخرين من خارجه».
«الديمقراطية المسيحية الحقيقية»
ضمنيّا، يرسم أوربان أيضًا وجه القوة القارية الجديدة التي سيكون زعيمها.
“من وجهة نظره، أصبح حزب الشعب الأوروبي بمثابة نزل ريفي إسباني، حيث يتعايش الليبراليون، والمحافظون الجنتلمان، والشعبويون، يؤكد جان إيف كامو مدير مرصد التطرف السياسي، ويرغب في استعادة ما يعتبره الديمقراطية المسيحية الحقيقية. «
«لقد اعتبر أن حجته السيادية لم تأخذه بعيدًا للغاية، ويعتقد أن النقاش يدور بين الديمقراطية الليبرالية والديمقراطية المحافظة والمسيحية”، يضيف جاك روبنيك، مدير الأبحاث في مركز البحوث الدولية –معهد العلوم السياسية بباريس، ومن هنا، معركته من أجل الدفاع عن القيم المسيحية، في العائلة والأمة “.
وتنضاف أيضًا عوامل ثابتة: تلقي المعونات من بروكسل، ورفض نظام الحصص للمهاجرين، وجعل العلوية للقانون الوطني على القانون الأوروبي. حول هذا المتن الإيديولوجي، يمكن لأوربان أن يجمّع حوله، “مع سالفيني، وبعض الاحزاب من أوروبا الوسطى ودول البلطيق، وفوكس في اسبانيا، هناك فضاء سياسي”، حسب تقديرات جان إيف كامو. إضافة الى ان برمجية الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الفرع البافاري للاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنجيلا ميركل)، ليست بعيدة أيضًا».
طلاق لا مفر منه؟
رغم انه معلن، هل الطلاق أمر لا مهرب منه؟ ليس بالضرورة، وفــــق جـــــاك روبنيك، الذي يرى في تململ المجري خصوصًا طريقة “لتحريك المؤشر السياسي داخل حزب الشعب الأوروبي”. في حين يؤكد لاكي جرجيلي، ان “اوربان لا يريد أن يترك المجموعة لأنه يتمتع بسلطة أكبر بكثير من خلال عضويته في الأسرة السياسية الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي»،.
اما حزب الشعب الأوروبي، فمن غير المؤكد انه يرغب في الذهاب إلى حدّ الانفصال “لا سيما أن لأفكار أوربان صدى ما هناك”، يشرح جاك روبنيك. ان العقوبات ضد فيدس لا ترضي الجميع.
“كلما عاقبنا واقصينا، كلما دفعنا باتجاه راديكالية أكبر”، يتحسر على سبيل المثال بريس هورتيفو، نائب أوروبي عن الجمهوريين.
والذي يضيف: “لن يكون خروج فيدس من حزب الشعب الأوروبي خبراً سارًا سواء بالنسبة لأوروبا أو للمجر”.
وكان اجتماع للكتلة سيقرر ما إذا كان سيتم استبعاد نواب فيدس أم لا.
الا ان دونالد تاسك، رئيسه الجديد، تراجع في النهاية وقرر تمديد التعليق.
وبرر قراره بهذه الطريقة: “لا يمكنني أن أتفق مع بعض الخطب السياسية، وبعض القرارات السياسية والأفكار الجديدة التي يمثلها فيكتور أوربان، لكننا في الوقت نفسه، تربطنا صداقة في غاية الحميمية «.
