وصلت رواية "ما تبقى من الشمس" للكاتب والروائي أحمد المرسي، والصادرة عن دار البشير، للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية في دورتها الـسادسة عشر ، فرع شباب الأدباء.
وتتناول الرواية قصة أول مصور فوتوغرافي مصري في منتصف القرن التاسع عشر، بعد سنوات قليلة من ظهور فن التصوير الشمسي، إذ كانت مصر محط أنظار المصوريين، الذين تعلموا هذا الفن الحديث.

وتبحث الرواية في ثلاثية الحياة والموت والحب، وفلسفة الصورة وقدرتها على إيقاف الزمان، باعتبارها محاولة أخرى من محاولات الإنسان للوصول إلى الخلود.
وتحكي الرواية قصة أمين شحاتة، الطفل الصعيدي الفقير من الأقصر، الذي يتتلمذ على يد الخواجات الإنجليز، ليتعلم فن التصوير ويصبح في النهاية واحد من مصوري الخديو عباس حلمي الثاني.
والقصة مستوحاة من حياة عطية قديس أول مصور مصري، الذي تتلمذ على يد الخواجة أنطونيو بياتو، ويعتبر أول مصري قام بتوثيق الحياة المصرية في نهايات القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين بالصورة.
 
ومن أجواء الرواية:
"كعادة البشر في كل زمان ومكان، لا يدركون أن اللحظات الحاضرة ما هي إلا ذكريات مؤجلة، كعادتهم لا يشبعون من اللحظات الآنية، ويلتهون عنها وكأن السعادة تدوم، كعادة البشر لا يدركون أن ما يعيشونه هو السعادة بعينها حتى تذهب عنهم وتزول، وكأن السعادة خُلقت مسوفة، لا نشعر بها إلا عندما ترحل، وكأنها مقرونة بحمى الندم ليس أكثر.. وكأننا خلقنا لا لندرك معنى سعادتنا، ولكن لنشعر بالأسف عليها. "

أحمد المرسي صحفي مصري شاب تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2013، وعمل في قناة دريم الفضائية، ومؤسسة روتانا، وتعتبر "ما تبقى من الشمس" هي عمله الأدبي الأول.

الجدير بالذكر أنه نظرًا لظروف جائحة كورونا فقد تم هذا العام الإعلان عن فتح باب التقدم للجائزة وتسليمها إلكترونيًا في 13 يوليو 2020.
فيما يتم إعلان النتائج النهائية خلال الحفل السنوي المقرر إقامته في 8 ينايرالجاري بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.