قرَّب إلى حد ما المجتمعات الضعيفة من بعضها

مبادرات مضيئة في زمن كورونا الحالك

مبادرات مضيئة في زمن كورونا الحالك


فيما يتفشى وباء كورونا الشرق الأوسط، ارتقى البعض إلى مستوى التحدي، وبينهم لاجئون، ومصصمو أزياء، وأرباب عمل، وتجار وظفوا جهودهم لمساعدة المحيطين بهم. ونقل مراسلو موقع “دي فيلت” الألماني مشاهدات مؤثرة عن مبادرات وأعمال تطوعية صغيرة لأشخاص عاديين وبعض المشاهير لخدمة المجتمع، مظهرين مشاعر واسعة من الرحمة والتعاطف.
فقد أطلق البعض عبر الشرق الأوسط مبادرات فردية لمساعدة مجتمعاتهم على تخفيف وطأة الفيروس.
وفيما عجزت بعض الدول غير المجهزة بمعدات طبية كافية عن محاربة الفيروس، تقدم مصممو أزياء، ورواد أعمال للمساهمة في إنتاج أجهزة طبية ضرورية، ومعدات وقاية لخدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل.

ويشير كتاب التقرير إلى مبادرات في مصر، مثل مبادرة مصمم الأزياء مهند كوجاك، الذي ظهر في الموسم الأول من برنامج “مشروع مسار في الشرق الأوسط”، والذي قال إن الاستوديو الذي يملكه “تبرع بأرباحه عن أكثر مبيعاته رواجاً لمستشفى العباسية  لشراء معدات ضرورية لمساعدة الفريق الطبي على مقاومة الفيروس بشكل آمن».
وورد في حساب الاستوديو على إنستغرام: “بسبب الوباء الذي يجتاح العالم، نشعر بواجبنا نحو شعبنا والإنسانية».
وقدمت لمياء رادي، مصممة الأزياء المصرية الواعدة عرضين في أسبوع الموضة في باريس، وبدأت تخيط كمامات لصالح العاملين في حقل الرعاية الطبية. وفي لقاء مع موقع “إيجيبشيان ستريت”، قالت: “أردت مساعدة مجتمعي بأي وسيلة».

وأضافت “وجدت أن المصممين خارج مصر ينتجون الكمامات لأن هناك حاجة إليها، وهناك نقص كبير وتحتاج المستشفيات للمئات منها. ويمكن إعادة استخدام ما ننتجه من كمامات، ويستفاد منها لمدة أطول من الأنواع النظامية، ويمكن تبديل الفلاتر، وهي غير ضارة للبيئة أيضاً».
لكن، وحسب دي فيلت، لا تتوقف الأعمال الخيرية على مصر وحسب، بل تمتد إلى عدد من المناطق في الشرق الأوسط.

بيتنا بيتكم
ففي لبنان المنقسم طائفياً، برزت مبادرات لمساعدة مجتمعات معرضة للخطر في البلاد، بينها ما يعرف باسم “بيتنا بيتكم” التي تهدف لإيواء طواقم طبية في مساكن قريبة من مواقع عملهم، لتخفيف ضغوط العمل عليهم من خلال تأمين مساكن لهم في بيروت وأماكن أخرى في لبنان.
ويأمل القائمون على المبادرة أن يشعر الممرضون والممرضات بأنهم قادرون على التركيز على عملهم بشكل أفضل.
وتقول المبادرة: “تقوم مهمتنا على تأمين مكان تستطيع الطواقم الطبية وفرق الصليب الأحمر استخدامه لمبيتهم بحيث يتمكنون من التركيز على واجباتهم اليومية».

كمامات
وموَل مستثمر فلسطيني مصنعاً مؤقتاً ينتج كمامات بتصميم مستوحى من الكوفية الفلسطينية الشهيرة. ويشير موقع “دي فيلت” إلى تصنيع تلك الأقنعة داخل أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت لصالح سكان المخيم.
وأفادت منظمة “هيومان رايتس ووتش” في الأسبوع الماضي بأن الفلسطينيين في بعض البلديات في لبنان يواجهون قيوداً أشد صرامة مما يتعرض له اللبنانيون أو بعض الأجانب.
وقال مدير المصنع عبر الإنترنت إنهم أنتجوا في  الأيام الخمسة الأولى 50 ألف قناع، مضيفاً: “أردنا مساعدة سكان المخيمات الفلسطينية بسبب سوء أوضاعهم الاقتصادية».
كما بدأ مصنع للألبسة في قطاع غزة إنتاج معدات وقاية شخصية بينها ملابس طبية وكمامات.
ويرى الموقع الألماني أنه، في منطقة نكبت منذ وقت طويل بالانقسامات على أساس الهوية والطوائف، قرب وباء كورونا إلى حد ما، بين المجتمعات الضعيفة بعضها من بعض.    

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot