نافذة مشرعة

متحوّر أوميكرون: عندما تقودنا الأنانية والعمى إلى الهاوية...!

متحوّر أوميكرون: عندما تقودنا الأنانية والعمى إلى الهاوية...!


   تم إغلاق الحدود، ومنع الرحلات الجوية، وتحصّن العالم الغني مقيما أسوارا حول نفسه، يريد منع متحوّر أوميكرون من العودة إلى البيت.
  يترك هذا العالم، المسمّى بالمتحضّر، رجالًا ونساءً، لا هوية ولا وجه لهم، يموتون في المانش على متن قوارب الإنقاذ، وتحيط بهم سحابة من القوارب التجارية، وفي هذا رمز مكتمل الابعاد. لكنه مرعوب من فكرة أن هذا الفيروس الصغير، الذي أسماه أوميكرون، يأتي لتعطيل تنظيم مجتمعه الجميل.

   إنه محق في أن يخاف... فهذا الفيروس موجود هنا لتدمير عالمنا حسن التنظيم. لا تروا أي درس فلسفي في هذا، إنه مجرد عمل من الطبيعة ضد الأقوى في هذه اللحظة. ستقولون لي: ولما لا نعيش معه؟ التعايش مع الفيروس مستحيل، والصحة والاقتصاد متشابكان تمامًا، وقد فهمها عالمنا، حيث تنهار أسواقه المالية عند أدنى إشارة إلى وجود خطر ضئيل.

   لن يموت فيروس أوميكرون في المانش بلا مبالاة، ولا يمكن منعه بالجدران أو الأسلاك الشائكة. إنه يتجاهل الأوامر والمراوغة الصادرة عن الرؤساء ورؤساء الوزراء فيما يتعلق بمسؤولية كل منهم في المآسي اليومية. ولن يتمكن بوريس جونسون من مطالبة إيمانويل ماكرون باستعادة “فيروساته”، كما يفعل مع المهاجرين.

   علينا أن نحاربه، والشيء اللافت والمحبط، هو أن الحلول موجودة وهي بسيطة. تتشكل المتغيرات لأن الفيروس يتحور بشكل كبير في المناطق التي لا يغطيها اللقاح وربما في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. في هؤلاء الأشخاص، يمكن للفيروس أن يتكاثر لأشهر وبالتالي يجد طريقة للخروج من جهاز المناعة.

تلقيح جميع سكان العالم على نطاق واسع
   لذلك يجب السيطرة على الوباء في وقت واحد في جميع أنحاء العالم، وهذا يتطلّب:
- تلقيح سكان العالم بأسره على نطاق واسع، لا سيما في البلدان النامية حيث يوجد نقص في الكمامات والهلام الكحولي المائي والتهوية وحيث تتعدد تجمعات السكان الكبيرة.
- تزويد البلدان النامية على وجه الخصوص بوسائل حماية نفسها بكمامات “إن 95».
- حماية الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة كأولوية.
- توفير الوصول إلى الأدوية المضادة للفيروسات في المستقبل في وقت واحد لجميع البلدان.
لدينا الأسلحة للسيطرة على هذا الوباء، ولكن هل لدينا الإرادة؟
   في غياب الرحمة والتعاطف، يجب أن يفرض العقل هذا التضامن علينا، ومساعدة البلدان النامية حتى نحمي أنفسنا في المقابل. ألا يكفي هذا السبب لنكون أخيرًا في مستوى المسؤولية و”كرماء”؟    وفي غياب الحصافة والعقل، الذي لا يمثل أفضل ميزة يتقاسمها هذا العالم، يبقى الخوف من فقدان أمننا ورفاهيتنا. إنه أمر محزن، لكن لنكن براغماتيين... إذا كان الخوف شاف، فلما لا؟ لن يكون أحد بأمان حتى يتمتّع الجميع بالأمان نفسه. ان هذا الوباء هو اختبار دراماتيكي لنا لنسلك طريق التضامن.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot