اختتمت دار زايد للثقافة الإسلامية آخر جلساتها الرمضانية ضمن محاضراتها في مجلس الدار الافتراضي، والتي بُثت عبر حساب الدار في الانستغرام بعنوان "المواطنة الإيجابية في المحافظة على الأمن المجتمعي"، قدمها سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين-أقدر، وتحدث فيها عن مفهوم المواطنة في أنه علاقة قائمة بين الوطن والفرد في إطار من الحقوق والواجبات، وتطرق للنموذج الإماراتي في قيادة أزمة انتشار كوفيد- 19، وتعريف الإيجابية وتحدث عن الولاء والإخلاص للوطن.  وقدمت الدار خلال المجلس الافتراضي عدد 8 محاضرات استفاد منها (1318) شخصا،وتناولت هذه المحاضرات عدة محاور في اختصاصات ومجالات مجتمعية وثقافية ودينية وإعلامية ووطنية كان من بينها التطرق للحديث عن أثر التطوع في تحقيق التلاحم المجتمعي وتسليط الضوء على النموذج الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التطوع، كما جاءت هذه المحاضرات للتحدث عن أحوال المجتمع في رمضان مع كورونا، ومحاضرة أخرى بعنوان بالقيم نتجاوز الأزمات. إلى جانب التطرق للحديث في محاضرة أخرى عن السعادة في رمضان والسعادة في الإسلام، ومحاضرة بعنوان حسن الظن بالله بالإضافة إلى رسالة الإعلام الإيجابية في ظل كورونا، والمواطنة الإيجابية في المحافظة على الأمن المجتمعي. وجاء إطلاق "مجلس الدار الافتراضي" للمساهمة في رفع الوعي في المجالات الاجتماعية والمهارات الحياتية لدى أفراد المجتمع، وتعزيز التواصل بينهم عبر المشاركة المباشرة مع مكونات المجتمع المحلي، وتكوين منصة ثقافية تتيح الفرصة لأفراد المجتمع للاستفادة من خبرات الآخرين. كما أتاحت هذه المحاضرات المجال للانخراط في مناقشات بنّاءة وثرية حول أهم الموضوعات المجتمعية، مما عززّ التآلف بين أفراد المجتمع والتعاون والترابط لتحقيق السعادة المجتمعية، وساهم في ترسيخ القيم المجتمعية لدى فئات المجتمع المختلفة ليكونوا طاقة إيجابية تساهم في تحسين جودة الحياة.
وأكدت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام للدار جاهزية دار زايد للثقافة الإسلامية واستعدادها لأي ظروف تتعرض لها الدولة، وذلك من خلال نقل خدماتها الكترونيا وتقديمها للمجالس الافتراضية بالتعاون مع عدد من الأكاديميين والإعلاميين وموظفي الدار، كما أشادت بالمحاضرات الافتراضية التي قدمتها مؤسسات الدولة مختلفة في شتى المجالات وعبر برامج وحسابات الكترونية متنوعة، وتجاوب شرائح المجتمع معها.
مما يؤكد تكاتف المجتمع متمثلا في المؤسسات والأفراد لاستكمال مسيرة العمل والتطور في دولة الإمارات في شتى الظروف وأصعبها.