مدربة رياضية تخضع لعلاج كي الأنسجة بواسطة القسطرة في كليفلاند كلينك أبوظبي

مدربة رياضية تخضع لعلاج كي الأنسجة بواسطة القسطرة في  كليفلاند كلينك أبوظبي

يدعو الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق مبادلة للرعاية الصحية، جميع النساء للاهتمام بصحة القلب مع تسليط الضوء على خيارات العلاج المتوفرة لديه.
وبينت نتائج استبيان أجراه المستشفى في العام 2019 أن 82 في المئة من النساء لا يدركن أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات لديهن، كما أظهرت نقصاً في الوعي بشأن عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والأعراض الفريدة التي تسببها لدى النساء.  
ويستشهد الأطباء بتجربة أسمى، مدربة زومبا التي تبلغ من العمر 41 عاماً، مع أمراض القلب. فقد  كانت تشارك في أحد دروس اللياقة البدنية في العام 2017 عندما بدأت تعاني من ألم في الصدر وضيق تنفس، وكلاهما من الأعراض التقليدية لأمراض القلب. لم تدرك أسمى أن ما شعرت به في ذلك الوقت كان بداية لرحلة من القلق والخوف استمرت ثلاث سنوات، وتتذكر تلك اللحظات وتقول: "كنت أشارك في درس صباحي، وهو أمر لا أفعله عادة، وفجأة شعرت بألم في صدري وضيق في تنفسي. لاحظ الأشخاص حولي شحوبي، فظنوا أنني أعاني من انخفاض في نسبة السكر في الدم لكوني لم أتناول فطوري. بعد قليل، تلاشت الأعراض وتحسنت حالتي ولم أفكر في الأمر أبداً".
بعد شهور قليلة، بدأت أسمى تعاني من الأعراض نفسها من جديد، وبدأت دقات قلبها تتسارع، وشعرت أنها عاجزة عن التنفس رغم أنها لم تكن تبذل جهداً مثلما كانت تفعل في المرة السابقة التي ظهرت لديها الأعراض. لذلك، سارعت إلى قسم الطوارئ في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، حيث أدرك الفريق الطبي هناك فوراً خطورة حالتها وبدأوا العمل على الحد من تسارع دقات القلب. وبعد أن استقرت الحالة، نصحها الأطباء بمراجعة أخصائي أمراض قلب بأسرع وقت ممكن.
بعد زيارتها لأخصائي أمراض القلب وإجراء المزيد من الفحوصات، تبين أن أسمى تعاني من تسرع فوق بطيني، وهي حالة تسبب زيادة دقات القلب إلى أكثر من 200 دقة في الدقيقة، فوصف لها الأطباء أدوية لإبطاء معدل ضربات القلب في حال تعرضها لنوبة أخرى.
تقول أسمى: "اعتقدت أنها حالة يمكنني التعايش معها لأنها لم تبدو خطيرة. بعد أشهر قليلة، تعرضت لنوبة أخرى في المنزل، لكنها تلاشت بسرعة بعد أخذ الأدوية. لكن خلافاً للمرات السابقة، لم يعد وضع القلب عندي طبيعياً إذ لم يحافظ على النبض المنتظم".
نظراً لتغير الأعراض، أحيلت أسمى إلى أخصائي في فيزيولوجيا القلب الكهربية، وشُخّصت حالتها على أنها تسرع القلب فوق البطيني (AVNRT)، إذ كان ضربات القلب السريعة ناجمة عن حلقة كهربائية في جزء محدد من القلب، وهي حالة تصيب النساء بثلاث مرات أكثر من الرجال.
وحول هذه الحالة، يقول د. محمد الجعبري، أخصائي فيزيولوجيا القلب الكهربية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "كانت أسمى مختلفة عن الصورة التقليدية لمرضى القلب لكونها مدربة لياقة بدنية تحرص على أن تعيش حياة صحية. لكن، من المهم أن يدرك الجميع أن اضطراب نظم القلب يمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر، وأن بعض أشكاله تصيب النساء أكثر من الرجال. لحسن الحظ أنه بالإمكان علاج هذه الحالات بواسطة إجراء سريع وفعال في القضاء عليها تماماً".
بعد هذا التشخيص، كانت أسمى مؤهلة للعلاج بواسطة كي الأنسجة بالقسطرة، وهو إجراء قليل التدخل لإصلاح الخلل في جزء القلب المسبب للإشارات الكهربائية غير الطبيعية وعلاج حالتها. لكنها استغرقت أكثر من عام حتى وافقت على الخضوع لهذه العملية.
وتضيف أسمى: "لا بد أن أعترف أنني كنت خائفة من الخضوع لهذا العلاج. لم أشعر بأي شيء خلال الجراحة أو بعدها، وعدت للتدريب على الزومبا بعض أسابيع قليلة دون أن يساورني الخوف الذي كنت أشعر به من قبل. تغيرت حياتي تماماً منذ العملية. لدي أصدقاء يعانون من الحالة نفسها وما زالت لديهم مخاوف من هذا العلاج، لكنني أؤكد لهم أنه أفضل قرار اتخذته وأشجع الآخرين على اتخاذ قرارهم بالطريقة نفسها".
وفي إطار حملة التوعية التي يطلقها مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" تحت عنوان "ما الذي يجعل قلبك ينبض؟"، يشجع الأطباء الجمهور على اتخاذ خطوات بسيطة للحفاظ على صحة القلب، وتوفر لهم المستشفى الكثير من المعلومات حول أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطورة المرتبطة بها وخيارات العلاجات المتوفرة لها ونصائح حول أسلوب الحياة الصحي .

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot