«البيئة… التزام ومسؤولية»

مدلول الأرقام البلاستيكية

مدلول الأرقام البلاستيكية

تُعد الأرقام الموجودة داخل مثلث إعادة التدوير على عبوات المياه البلاستيكية رموزًا تُعرف باسم رموز هوية الراتينجات ‏‎ ‎‎(RIC)‎، وهي لا تعبّر – كما يعتقد البعض – عن عدد مرات إعادة التدوير أو قابلية العبوة للتحلل، بل تشير إلى نوع المادة ‏البلاستيكية (الراتنج) المستخدمة في تصنيع العبوة. وتُعد هذه الرموز ذات أهمية كبيرة عند عملية إعادة التدوير لتحديد ‏إمكانات الاستخدام الآمن أو إعادة الاستعمال‎.‎
أخطر ما في الأمر أن بعض أنواع البلاستيك (خصوصًا الرقم 7) قد تحتوي على مادة البيسفينول ‏‎ A (BPA)‎، وهي مركّب ‏كيميائي يُعد من الهرمونات الاصطناعية التي تعطل الغدد الصماء، وتؤثر سلبًا في التوازن الهرموني، حيث ترتبط بزيادة ‏خطر الإصابة بسرطاني الثدي والرحم عند النساء، وانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال، إضافة إلى ارتباطها ‏بمرض السكري ومقاومة الأنسولين. وقد حظر الاتحاد الأوروبي منذ عام 2006 استخدام هذه المادة في منتجات الأطفال ‏دون سن الثالثة. لذلك يُنصح المستهلكون بتفحص الرقم أسفل العبوة وتجنّب الأنواع الخطرة، والاعتماد على الأواني ‏الزجاجية أو الخزفية لتخزين الأطعمة والمشروبات‎.‎‏ وفيما يلي مدلولات أهم الأرقام‎:‎
‎(1) ‎‏ بولي إيثيلين تيرفثالات‎ (PET): ‎آمن لمرة واحدة فقط ويُستخدم لعبوات المياه والعصائر، وإعادة استخدامه تجعله ‏مسرطنًا‎.‎
‎ (2) ‎بولي إيثيلين عالي الكثافة‎ (HDPE): ‎آمن وقابل للتدوير، يُستخدم في علب الحليب والمنظفات‎.‎
‎ (3) ‎بولي فينيل كلوريد‎ (PVC): ‎سام وخطر، يوجد في التغليف الشفاف ويُطلق مواد مسرطنة مع الزمن‎.‎
‎ (4) ‎بولي إيثيلين منخفض الكثافة‎ (LDPE): ‎آمن نسبيًا ويُستخدم في أكياس التسوق وألعاب الأطفال‎.‎
‎(5) ‎‏ بولي بروبيلين‎ (PP): ‎الأكثر أمانًا، مناسب لحفظ الطعام ويمكن استخدامه في المايكروويف والثلاجة‎.‎
‎ (6) ‎بولي ستايرين‎ (PS): ‎سام، يوجد في الأكواب والعلب الفوم ويُحظر في بعض الدول‎.‎
‎ (7) ‎خليط غير محدد من أنواع البلاستيك، غالبًا يحتوي على‎ BPA، ويُفضل تجنبه تمامًا‎.‎
ولضمان الاستخدام الآمن، يُنصح باختيار العبوات التي تحمل الأرقام ‏‎2 ‎أو 4 أو 5 فقط، وتجنب تعريض البلاستيك ‏للحرارة أو استخدامه مع الأطعمة الحمضية مثل الليمون والمخللات والطماطم، إذ يؤدي ذلك إلى تحلل المواد الكيميائية ‏وانتقالها إلى الغذاء، مما يشكّل خطرًا على الصحة العامة‎.‎

info@abudhabienv.ae