استقبلت مراكز هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة 24905 زائر بين الأول والخامس من ديسمبر الجاري، بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 للدولة، توزعوا على مختلف المراكز التابعة للهيئة. وبالتعاون مع برنامج ساند التطوعي فقد تم تنظيم الزيارات في المراكز التابعة للهيئة، وتنظيم حركة الزوّار والتأكد من اتباع الإجراءات الاحترازية في كل مركز.وتوزعت إحصائية زوّار مراكز الهيئة خلال الإجازة، حيث بلغ إجمالي زوّار مركز واسط للأراضي الرطبة 1948 زائراً، و6606 زائر إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، و476 زائراً  إلى مركز كلباء للطيور الجارحة، و5098 زائراً إلى متحف التاريخ الطبيعي والنباتي، أما نصيب حديقة بحيص الجيولوجية فكان 709 زوار، ومزرعة الأطفال 6382 زائرا، والحديقة الإسلامية 2547 زائرا، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية 1079 زائراً، ومركز الذيد للحياة الفطرية 33 زائراً.
وتستقطب مراكز الهيئة أعداداً كبيرة من الزوار على مدار الأيام عموماً، ويتوافر لديها برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة، بالإضافة إلى طبيعة ونوعية المعلومات التي يحصل عليها الزائر أثناء الزيارة لأي من مراكز الهيئة.

وجهة سياحية ممتعة للكبار والصغار
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية:" تلعب الهيئة من خلال مختلف مراكزها وأنشطتها وبرامجها، دوراً توعوياً بيئياً كبيراً، وتسهم في زيادة ورفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان والزوار وأفراد المجتمع كافة، كما أن تلك المراكز تعتبر وجهة سياحية ممتعة للكبار والصغار، فهي بطبيعتها تصنف ضمن إطار السياحة البيئية التي أخذت تحتل مكانة مميزة لدى السياح على مستوى العالم".
وأوضحت سعادة هنا سيف السويدي أن لدى الهيئة ومراكزها برامج متنوعة وهادفة، تناسب مختلف فصول السنة والمناسبات الوطنية، الأمر الذي يسهم في زيادة إقبال الزوار عليها، وتوفر للزوار تجربة علمية فريدة من نوعها، تتمثل في مجمعات تعليمية وترفيهية، حيث يجد كل زائر ما يرغب به من الترفيه ومتعة التعلم والاستجمام، ويحظى زوار مراكز التعلم بجولات تعليمية من خلال وسائل ترفيهية للتعرف على الأقسام المتعددة لدى المراكز، وتعد هذه المراكز معالم علمية مميزة للناس وفرصة للتعرف على مختلف العلوم الطبيعية، كعلوم البيئة الصحراوية.

منتزه الصحراء
ورأى منتزه الصحراء النور عام 1995، ويعنى بالحفاظ على مجموعة من الحيوانات التي تستوطن المنطقة، تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه في آن واحد، حيث يحتوي على عدة مراكز مختلفة، كمركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي افتتح في عام 1999، من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ويعتبر وجهة عائلية مثالية للنزهة والترفيه والمعلومات البيئية الثرية، وملتقى للتعليم والترفيه والنشاط، ومكان للتصالح مع الطبيعة والتفاعل معها، لما يقدمه من معلومات وما يتوافر فيه من برامج وأنشطة وفعاليات.

متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي
يأخذ متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي، الزوار في رحلة ممتعة عبر العصور ليكتشفوا عصر الديناصورات، وجمال وتنوع النباتات وتطورها عبر العصور. أما مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، فيعتبر قاعدة للأبحاث والدراسات العلمية في صون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية. ومع الحديقة الإسلامية يجد الزائر الفرصة الكاملة للاستمتاع والمعرفة و التعرف على النباتات المذكورة في القرآن الكريم و السنة النبوية. وفي مزرعة الأطفال هناك تجربة غنية بالمعرفة والاستكشاف، فهي حديقة بيئية وتعليمية وترفيهية منوعة للعائلات وطلاب المدارس للتعرف على الحيوانات الأليفة.

حديقة بحيص الجيولوجية
وتقع حديقة بحيص الجيولوجية التي تم افتتاحها حديثاً في يناير 2020، في سهول منطقة المدام بالمنطقة الوسطى، وتهدف إلى إحياء التاريخ الجيولوجي العريق والثري للشارقة، وتعريف الزوار بتاريخها الجيولوجي، بالإضافة إلى تعريف الزوار والسكان بالأهمية الجيولوجية لجبل بحيص والمناطق المحيطة به، حيث يتيح المكان للزوار فرصة استكشاف المعروضات في القاعات الداخلية، والتجوّل في أرجاء الحديقة الخارجية عبر مساراتها المصممة للتعريف بكيفية تكوّن أبرز المعالم الجيولوجية لمنطقتنا، مثل سلسلة جبال الحَجَر، والجبال المنفردة الأخرى، والسهول الحصوية، وكثبان الرمال، وحتى الخليج العربيّ بحدّ ذاته.

مركز الذيد للحياة الفطرية
ويعتبر مركز الحياة الفطرية في الذيد، أحد أهم المراكز المتخصصة التي تعرض صور الحياة البرية بأسلوب تفاعلي واقعي و قد تم افتتاحه في فبراير 2020، ويوفر للزوار فرصة رائعة للتعرف على حياة الصحراء، واستكشاف الحياة الفطرية فيها، من خلال أقسام المركز المتعددة، مثل منطقة التراث، وغرفة الشعر، ومنطقة التعليم التفاعلي للأطفال التي توفر لهم إمكانية التعرف على الإبل والحيوانات والحشرات الصحراوية، وتقدم لهم ورش العمل التفاعلية. وتحرص الهيئة على أن تلعب المراكز بشكل دائم الدور التوعوي على أكمل وجه، سواء من خلال الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها تلك المراكز، أو المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة، وأهمية مشاركة وتفاعل الجمهور والسكان معها، بما يؤكد على أهمية وضرورة الحفاظ على البيئة، فكل مركز من مراكز الهيئة يعتبر ثروة بيئية ووطنية وثقافية وحضارية.