رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
مصريات عربية.. حكايات وملامح من تراث مصر العربية كتاب جديد عن دار نهضة مصر
صدر حديثًا عن دار نهضة مصر للنشر كتاب “مصريات عربية: حكايات وملامح من تراث مصر العربية” لـ (رضوى زكى)، ضمن الأعمال الجديدة فى مجال التراث والحضارة العربية، والتى تشارك بها الدار فى معرض القاهرة الدولى الكتاب 2020. يقول الكتاب: “مصر العربية.. علاقة ماضيها القديم بحاضرها العربي، وجانب من مظاهر انفرادها عن البلدان التى دخلها الإسلام، متجسدًا فى تراثها وعمارتها، هو موضوع هذا الكتاب الذى يحاول الكشف عن وجه مصر ووجهتها، بدءًا من سؤال الهوية”.
وهو رحلة تنطلق من دخول مصر فى حوزة الإسلام وصولًا إلى مطلع الألفية الثالثة، بحثـًا عن خيطٍ ناظم لهذه العلاقة الراسخة بين عروبة مصر وحضارتها. إذ يعد الدخول العربي-الإسلامى لبلاد النيل مرحلة مفصلية وفاصلة فى التاريخ المصري، وكأنه جسرٌ ممتد بين العصور القديمة والحديثة، وقد نتج عن التحول من اللغة المصرية القديمة إلى اللغة العربية فصلٌ تامٌ فى تاريخ مصر عن ماضيها السابق على الفتح الإسلامي؛ إذ تغير الدين وتبدل اللسان.
اللافت للانتباه أن مصر أسبغت الكثير من موروثها على هذا الملمح الأساسى من هويتها العربية، فأثرت فيه كما تأثرت به، وتركت بصمتها عليه فى التراث والآثار والعمارة، كما أخذت عنه، وتمّصرت تلك الحضارة الوافدة، واكتسبت روافد جديدة نمت وتكونت خلال قرون طويلة منذ دخول العرب لمصر وحتى نهاية حُكم أسرة محمد على باشا للمحروسة.
هكذا صارت مصر بقلبٍ عربى وروح إسلامية وعقلٍ يحتضن مختلف الثقافات والحضارات والديانات التى مرت عليها عبر العهود والعصور. هكذا أيضـًا اختلط الشعبى بالديني، وامتزج الثقافى بالحضاري، حتى صار الحجر فى مصر تاريخـًا، والنقش مجدًا، والخط لغة عزةٍ وكبرياء.
بين دفتى هذا الكتاب مشاهد منتقاة من حضارة مصر فى عصرها العربي- الإسلامي، فصولٌ من ثنايا التاريخ العربي- المصري، حكايات ترسم فى طياتها لوحة عن فصل مهم من فصول حضارة مصر لتكتمل ملامح الصورة.. صورة “مصر العربية”.
يُذكر أن هذا هو الكتاب الرابع للباحثة، حيث صدر لها كتاب “إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية” والذى تم ترشيحه فى القائمة الطويلة فى جائزة الشيخ زايد لعام 2018 (فرع المؤلف الشاب)، وكذلك “إرث الحجر.. سيرة الآثار المنقولة فى عمارة القاهرة الإسلامية”، و”العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة فى آثار القاهرة الإسلامية”. كما أسهمت فى ترجمة ودراسة وتحرير عدد من الدراسات الأكاديمية أبرزها “موسوعة المزارات الإسلامية والآثار العربية فى القاهرة المعزية”، ثمانية أجزاء (مكتبة الإسكندرية، 2018).
رضوى زكى، أكاديمية متخصصة فى الحضارة والآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، وتشغل وظيفة باحث أول بمركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية، وهى حاصلة درجة دكتوراه الفلسفة فى الآثار الإسلامية من جامعة الإسكندرية، وتلقت تدريبًا فى مجال التراث الثقافى من جامعة Sapienza والمركز البحوث الوطنى CNR بروما.