رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
نادي تراث الإمارات يستضيف ندوة عن دور المرأة الإماراتية الفعال في المجتمع
استضاف مركز العين النسائي التابع لنادي تراث الإمارات أمس الأول الاثنين بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، ندوة تحت عنوان “دور المرأة الإماراتية الفعال في دولة الإمارات العربية المتحدة”، عبر المنصة الالكترونية، شاركت فيها سمو الشيخة فاطمة بنت حشر بن دلموك آل مكتوم، والشاعر سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعفراء عبدالرحمن النيادي مسؤول تطوير جودة التعليم والرعاية الاجتماعية في العين، وقدم المحاضرة مسلم العامري من مركز زايد للدراسات والبحوث.
وفي البداية رحب مسلم العامري بالضيوف وقدم السيرة الذاتية لكل منهم والإنجازات التي قدموها في مسيرتهم، وشكر الجميع على حضوره المميز.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت حشر : إن المرأة الإماراتية احتلت مكانة مميزة على مختلف الأصعدة، وقد نجحت في أن تقدم للعالم نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً، في التحدي والإصرار وتحمل المسؤولية، مدعومة بقناعة راسخة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، وأكدت على أهمية المرأة كشريك رئيسي في المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة، ولم تألُ القيادة الرشيدة جهداً في تقديم الدعم اللامحدود للمرأة الإماراتية من خلال إطلاق المبادرات المختلفة المعنية بدعم مشاركة المرأة وتمكينها، والحرص على وجود تشريعات عادلة ومنصفة للمرأة، وتذليل العقبات التي قد تعترض مسيرة نجاحها، وتحدثت سموها عن وصول المرأة الإماراتية إلى مناصب كبيرة في العالم حتى أنها وصلت إلى الفضاء وتركت بصمة مميزة.
وتطرقت سموها إلى الحديث حول موضوع التراث ودور المرأة الخاص في غرس حب التراث في الأجيال من خلال مشاركتها في الحرف التراثية، وتعليم أطفالها المسميات التراثية، والسنع منذ صغرهم ليبقوا مستمرين في سنعهم في حياتهم اليومية.
ومن جانب آخر تحدث الشاعر العميمي عن تاريخ الشعر النسائي في الإمارات، ومسيرتها الشعرية منذ السبعينات، وقسم حضور المرأة شعرياً إلى كمياً ونوعياً وتاريخياً.
وذكر في حديثه عن الشعر النبطي، حيث كان ذلك بداية المرأة في الشعر النبطي، وأنها بدأ ظهورها في عصر زايد بن خليفة وظهور العديد من الشاعرات المميزات، وأنها تحدت ووقفت أمام الشعر الذكوري، وذكر في حديثه بأن التجربة الشعرية والثقافية ليست محصورة على الشعر الذكوري بل هو مشترك ما بين الرجل والمرأة، وبذلك استطاعت أن تثبت حضورها الشعري وأصبحت مكوناً رئيسياً للتجربة الشعرية.
وتحدثت عفراء النيادي عن بدايات التعليم للفتيات في زمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ستينيات القرن الماضي، حيث كان اختيارياً للفتيات وبعد ذلك أصبح إلزامياً لجميع الطالبات، وكان أولياء الأمور يشجعون بناتهم على التعليم ويقدمون الدعم لهم لتصل المرأة إلى ما وصلت إليه، وواصلت المرأة دراستها وتعليمها ليتم تعيينها كموجهة رئيسية في الدولة.
وقدمت النيادي كل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لجهودهم المبذولة في مكافحة فيروس (كوفيد 19) بحيث لم يتمكن من التعليم ويقف عائقاً في الدراسة بل على العكس وقفت الدولة موقفاً مشرفاً لتوفر جميع السبل والوسائل للطلاب لإكمال تعليمهم عن بعد، وبأن الأم كانت الداعم الأول لأطفالها لتقف إلى جانبهم في هذه الفترة الصعبة.
وعن التراث كان هناك جانبا مميزا في حديثها حيث ذكرت ودعت جميع الأمهات بأن يقمن بتعليم أبنائهن السنع الإماراتية والمسميات التراثية، وذلك بهدف المحافظة على الهوية الوطنية، وشكرت جميع الأمهات اللواتي مازلن يشاركن في الفعاليات التراثية من خلال الورش التراثية والأكلات الشعبية وهذا إن دل على شيء فهو حب المرأة الإماراتية للتراث وحرصها على المحافظة عليه.
وفي النهاية قدم نادي تراث الإمارات شكره الخاص للمحاضرين ولجميع الحضور الذين استمتعوا بهذه المحاضرة المميزة، وتمنوا المحاضرين للمرأة الإماراتية المزيد من التقدم والنجاح.