يرسلها التنظيم عبر قنوات مخفية مما يصعب اعتراضها

هآرتس: مسيّرات حزب الله تستعصي على الجيش الإسرائيلي

هآرتس: مسيّرات حزب الله تستعصي على الجيش الإسرائيلي

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنه منذ بداية الحرب، أظهر تنظيم «حزب الله» اللبناني الخبرة الواسعة التي اكتسبها في سوريا، ونجح في تحدي نظام الدفاع الجوي، وعلى الجانب الآخر يستخدم الجيش الإسرائيلي المروحيات لإسقاط الطائرات المسيرة، ويجري اختبار أساليب أخرى لتحسين القدرة على الاعتراض.
وأضافت هآرتس أنه منذ بداية الحرب، تم إطلاق آلاف الطائرات بدون طيار وصواريخ من طراز كروز باتجاه إسرائيل من عدة مناطق، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الجيش الإسرائيلي لم يجد بعد الطريقة المثلي للتعامل مع تهديد  المسيرات التي تقضي على الشعور بالأمان لدى العديد من السكان.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، باعتبارها النقطة التي أدركت فيها إيران وحزب الله أن هناك حاجة إلى تغيير استراتيجي في المنطقة، مما أدى إلى استثمار موارد هائلة وخوض العديد من المخاطر. 
ومنذ أكثر من عقد من الزمان، بدأت طهران في تطوير صواريخ كروز وطائرات مسيرة متقدمة يتم استخدامها للهجوم وجمع المعلومات الاستخباراتية بهدف حرمان إسرائيل من احتكار القتال في عمق أراضي العدو، وتوفير قدرات مماثلة لوكلائها في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم حزب الله.

وتقول الصحيفة إن إيران تمكنت من خلق تهديد كبير حول إسرائيل من خلال المسيرات التي يتم إطلاقها من لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة، وحتى من أراضيها، مما أجبر إسرائيل على تغيير الطريقة التي أدارت بها الحملة المستمرة منذ عدة سنوات.

وأشارت هآرتس إلى أن حزب الله بفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح لديه «جيش ذكي» يتمتع بجمع المعلومات الاستخبارية ولديه قدرات هجومية دقيقة، مما يهدد الجيش الإسرائيلي والبنى التحتية الأساسية في إسرائيل إلى جانب إثارة الذعر بين سكان منطقة خط الصراع في الشمال، مضيفة أن الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله ساعدت على خلق معادلة منظمة عسكرية تقاتل جيشاً نظامياً.

وعام 2008، نعى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، عماد مغنية، المسؤول الكبير الذي قُتل في عملية بدمشق، وكشف أنه كان مسؤولاً عن تطوير قدرات حزب الله المتقدمة، والتي غالباً ما ترتبط بالجيوش النظامية.
وقالت الصحيفة إن قدرات حزب الله اليوم على الرغم من أنها ليست متقدمة مثل قدرات الجيش الإسرائيلي، إلا أنها تقوض توازن القوة الاستراتيجي لإسرائيل في مواجهة الأعداء، وفي العقد الماضي اكتسب الحزب الكثير من الخبرة في تشغيل الطائرات المسيرة، ومن القتال بجانب الروس في سوريا.

وفقاً لهآرتس، لم يعد الجيش الإسرائيلي خائفاً من الاعتراف بأنه في هذه المرحلة، لا يملك حقاً إجابة مطلقة على الإطلاق شبه اليومي للطائرات المسيرة، فمنذ بداية الحرب، أسقط الجيش مئات الطائرات بدون طيار المهاجمة وتلك التي تم إرسالها لجمع المعلومات الاستخبارية، لكن معدل اعتراضها لا يقترب من معدل الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة، والتي اعتاد عليها الجمهور الإسرائيلي.
ويشير مسؤولون كبار في منظومة الدفاع الجوي إلى مشكلة تتعلق برصد الطائرات بدون طيار، إذ توجد على طول الحدود الشمالية مناطق واسعة يتواجد فيها حزب الله أمام المستوطنات.  

ويرسل التنظيم الطائرات المسيرة عبر قنوات مخفية مما يصعب على الجيش الإسرائيلي اعتراضها. 
وبالمقارنة مع الصواريخ،  يصعب تحديد الهدف الذي تطير باتجاهه المسيرات، بالتالي من الصعب تحديد المكان الذي ستضربه مسبقاً.
ونتيجة لذلك، يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في تعديل التحذير بسبب قدرات المسيرات، ونظراً إلى المساحة الواسعة التي يمكن أن تتحرك فيها للوصول إلى  الهدف، وتضطر قيادة الجبهة الداخلية إلى تفعيل التنبيهات في العديد من المواقع كلما تم الكشف عن التسلل.

وبحسب مصدر أمني رفيع، فإن «حزب الله يعرف كيفية تشغيل الطائرات بدون طيار وقوتها النارية بطريقة مثيرة للإعجاب نسبياً»، موضحاً: «تُجمع المعلومات الاستخبارية وتحدد القواعد ومناطق التجمع للجنود، ويتم الإرسال لقيادة حزب الله، وعندما يتم تحديد هدف يستحق الهجوم، يتم إرسال طائرة بدون طيار لمهاجمة تلك النقطة».

وتقول الصحيفة إنه تم بناء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من عدة طبقات، بدءا من «القبة الحديدية» مروراً بـ «العصا السحرية» إلى «السهم» أو «آرو» القادر على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ومنذ بداية الحرب الحالية تم تسجيل اعتراضات ناجحة على جميع المستويات، ولكن بحسب مصدر أمني رفيع، أثبتت المروحيات القتالية أنها أفضل الأدوات لإسقاط الطائرات بدون طيار، وذلك لأن المروحية قادرة على المناورة بسهولة إلى الموقع الأمثل لغرض الاعتراض.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot