أيوا، الثلاثاء الكبير، المؤتمر:

هنا ستُلعب الانتخابات التمهيدية الديمقراطية...!

هنا ستُلعب الانتخابات التمهيدية الديمقراطية...!

-- هذا العام، سيكون للثلاثاء الكبير أهمية إضافية بمشاركة الملياردير مايكل بلومبرغ
-- مخاوف من أن ينعقد المؤتمر الديمقراطي  فــــي ويسـكونسـن فــي أجــــواء مضطربــة
-- وحده بيل كلينتون فاز عام 1992 بترشيح الحزب دون الفوز بأي من ولايتي أيوا أو نيو هامبشاير
-- لم يخسر أي مترشح ديمقراطي اختير لخوض الانتخابات الرئاسية في كارولينا منذ عام 1992
-- يمكن للنجاح أو الفشل في هاتين الولايتين الريفيتين، أن يطلق أو يحطم ديناميكية مترشح
-- العدد الكبير من المترشحين، ووجود أصحاب المليارات أو استراتيجية غير مسبوقة، يعقّد التوقعات


تعطي أيوا ضربة البداية للانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الولايات المتحدة اليوم الاثنين 3 فبراير. وطيلة خمسة أشهر، سيصوت مؤيدو الحزب في كل ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين لتعيين الشخص الذي سيواجه دونالد ترامب في نوفمبر 2020.
    هذا العام، ستكون لروزنامة التمهيدية أهمية خاصة: هنــاك عــــدد أقــــل من التجمعات الانتخابية مقارنة بعام 2016، وترتيب مرور الولايات أكثر تمثيلية لتنوع البـــلاد مما كان عليه قبل أربع ســنوات. فيما يلي اللحظات الأساسية القادمة.

1 -أيوا ونيو هامبشاير، انطلاقة ريفية وبيضاء
   التقليد والتناقض. لأن أيوا (3 فبراير) ونيو هامبشاير (11 فبراير) هما أول ولايتين ستصوتان، فإن أهميتهما عالية وذات دلالة. ويمكن القول إنها اهمية مبالغ فيها إلى حد كبير بالنظر إلى قلة عدد المندوبين -56 في المجموع -الذين تمنحهما هاتان الولايتان. وتقول كاثي أوبراوفيتش، الصحفية في دي موين ريجستر، نقلاً عن الإذاعة العامة، “إن أيوا ليست الأولى لأنها مهمة... بل إنها مهمّة لأنها الأولى».

ويمكن للنجاح أو الفشل في هاتين الولايتين الريفيتين، وذات الغالبية العظمى من البيض، أن يطلق أو يحطم ديناميكية مترشح. منذ عام 1972، بداية العصر الحديث للانتخابات التمهيدية الأمريكية، فاز بيل كلينتون فقط عام 1992 بترشيح الحزب الديمقراطي دون الفوز بأي من ولايتي أيوا أو نيو هامبشاير. ولهذا السبب قد نشهد العديد من المنسحبين مساء يوم تمهيدية نيو هامبشاير.
    عام 2016، رمى الديموقراطي مارتن أومالي المنديل بعد نتيجة مخيبة للآمال في ولاية أيوا، تاركًا المبارزة بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز. وقبل أربع سنوات، كان ثلاثة مرشحين قد انسحبوا بعد أول محطتين تمهيديتين. وهذا العام، العدد الكبير من المتنافسين الذين ما زالوا في السباق -هناك 11-يبشّر بزيادة حجم هذه الظاهرة. وسيكون المتحصلون على أدنى النتائج تحت الضغط.

2 -نيفادا وكارولينا الجنوبية، أول اختبار مع الأقليات
   مباشرة، إجراء اقتراعين حاسمين آخرين في فبراير:
  - التجمع الانتخابي في نيفادا ينعقد في 22 فبراير. بالمقارنة مع ولاية ايوا ونيو هامبشاير، هذه الولاية أصغر وكوسموبوليتية. وستختبر شعبية المترشحين عند الناخبين من أصل اسباني والطبقة العاملة. وتعد نيفادا أيضًا أول ولاية في الغرب تقوم بالتصويت، وسيكون من المهمّ تحليل نتائجها، قبل أيام من الثلاثاء الكبير، حيث الولايتان اللتان توفران أكبر عدد من المندوبين، ولديهما نسبة كبيرة من الناخبين اللاتينوس، كاليفورنيا وتكساس، ستنتقل إلى مكاتب الاقتراع.
  - قبل ذلك، ستصوت ساوث كارولينا في 29 فبراير. وستقدم هذه التمهيدية أول تقدير لصلابة المترشحين لدى الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي، والذين مثلوا 61 بالمائة من الناخبين عام 2016.
  وباستثناء جون كيري عام 2004، لم يخسر أي مترشح ديمقراطي اختير لخوض الانتخابات الرئاسية في هذه الولاية منذ عام 1992. ان الفوز في ولاية كارولينا الجنوبية يقدم في الواقع ديناميكية ثمينة أربعة أيام قبل الثلاثاء الكبير.

3 -الثلاثاء الكبير، حكم السلام أكثر من أي وقت مضى
   في 3 مارس، تختار 14 ولاية مرشحها خلال يوم الثلاثاء الكبير، حيث يتم تخصيص ما يقرب من 40 بالمائة من جميع المندوبين. وسيتم التصويت في ألاباما وأركنساس وكولورادو وجورجيا وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا. وهذا العام، تم إضافة كاليفورنيا ومندوبيها الـ 416 إلى القائمة، مما يعيد التوازن بشكل ضخم الى الثلاثاء الكبير.
   تقليديا، يسمح هذا اليوم للمترشحين الأكثر اعتدالا، الذين يستفيدون من دعم الناخبين الأمريكيين من أصول إفريقية أو المحافظين من الجنوب، بتوسيع الفارق والفجوة. عام 2016، فازت هيلاري كلينتون بسبع ولايات خلال الثلاثاء الكبير ووجهت ضربة موجعة لبيرني ساندرز. لكن الروزنامة الجديدة ستعيد توازن الأشياء، لأن كاليفورنيا، وهي ولاية أكثر تقدمية وكوسموبوليتية، ستصوت أيضًا في نفس التوقيت، مضيفة المزيد من الرهانات لذلك اليوم.
   وفي هذا العام، سيكون للثلاثاء الكبير اهمية اخرى بمشاركة الملياردير مايكل بلومبرغ، الذي قرر تجاهل شهر فبراير. وينفق العمدة السابق لنيويورك دون حساب منذ دخوله الحملة في أواخر نوفمبر، ويظهر في المرتبة الرابعة في الاستطلاعات الوطنية. لكن لم يتمكن أي شخص من قبله من الفوز بالترشيح من خلال انتظار الثلاثاء الكبير للدخول في الانتخابات التمهيدية، وستكون نتائجه أكثر إثارة للاهتمام لتشريحها.

4 -نهاية تمهيدية الانسحاب أو الاستمرار
   في أعقاب الثلاثاء الكبير، ستقام عدة انتخابات تمهيدية حاسمة في مارس، مثل ميشيغان وإلينوي وأوهايو، وهي ثلاث ولايات في الغرب الأوسط.
 وستكون ولاية فلوريدا (219 مندوبًا) في 17 مارس لقمة كبيرة أخرى في مسابقة الترشيح.
 وإذا لم تحدث الفجوة بعد الثلاثاء الكبير، فستكون هذه الانتخابات التمهيدية حاسمة بالتأكيد. بحلول مساء يوم 17 مارس، سيتم توزيع أكثر من 60 بالمائة من المندوبين.
   روزنامة مكثفة للغاية، يمكن أن تجعل أهمية الانتخابات التمهيدية في نيويورك (274 مندوبًا) وبنسلفانيا (186)، والتي ستتم في 28 أبريل، أهمية نسبيّة.
 وإذا انفصل أحد المترشحين إلى حد كبير وفاز بالاقتراعين، يكون السباق قد حسم، حتى وان استمرت عشرات التمهيدية والتجمعات انتخابية الأخرى حتى 6 يونيو، بما في ذلك ولاية نيو جيرسي (126 مندوبًا) في 2 يونيو.
   لكن لا شيء يسمح بتوقع أن نرى مثل هذا السيناريو في غضون ثلاثة أشهر.

5 -خطر عقد مؤتمر ديمقراطي مضطرب
   سيعقد المؤتمر الديمقراطي في ميلووكي (ويسكونسن) في الفترة من 13 إلى 16 يوليو. في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط، حيث سيدور جزء هام من معركة البيت الأبيض، سيقوم الحزب رسميًا بتعيين المرشح لمواجهة دونالد ترامب في 3 نوفمبر. وإذا كان المرشح قد حقق الثغرة خلال الانتخابات التمهيدية، وحصل على أغلبية المندوبين، فسيكون المؤتمر إجراءً شكليًا، ومناسبة للحزب للتجمع وراء مفضله... لكن هذا امر غير مؤكد.
   في هذا العام، الانتخابات التمهيدية مركّزة أكثر مما كانت عليه عام 2016، لا سيما بسبب تغيير موقع ولاية كاليفورنيا الى الثلاثاء الكبير. إن إعادة التوازن هذه، قد تسمح للعديد من المترشحين بالاستمرار في السباق بينما تم توزيع غالبية المندوبين، مما يعقّد نهاية الانتخابات التمهيدية. ووفق حسابات “فايف ثيرتي إيت”، هناك احتمال بنسبة 15 بالمائة ألا يحصل أي مترشح على الأغلبية في تاريخ المؤتمر.
   إن خطر “مؤتمر الوساطة”، الذي يجب خلاله على المترشحين الذين ما زالوا في السباق، التفاوض على استقطاب مندوبي المنافسين للحصول على الأغلبية، هو خطر حقيقي.
  سيكون الأمر غير مسبوق في العصر “الحديث” للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، الا ان العدد الكبير من المترشحين، ووجود أصحاب المليارات بقوة مالية كبيرة، -أو باستراتيجية غير مسبوقة -، يعقّد التوقعات ويجعل هذه الانتخابات التمهيدية مثيرة للاهتمام بشكل خاص.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot