الناشر الأسبوعي تركّز على دور القراءة في كسر عزلة كورونا
ركّز العدد الجديد من مجلة الناشر الأسبوعي، التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، على المبادرات الثقافية “عن بُعد”، ودور القراءة في كسر عزلة العالم التي فرضتها جائحة “كورونا” (كوفيد-19).
ونشرت المجلة تقريراً عن “مهرجان الشارقة القرائي الافتراضي” الذي ينطلق في 27 مايو أيار الجاري، ويستمر لعشرة أيام. وتضمن العدد دراسة عن دور عاشق الثقافة العربية، المستعرب البولندي مارك جيكان في خدمة الأدب العربي عبر أبحاثه ودراساته التي تناول فيها التراث الشعري وظواهره البارزة ودور العرب في الحضارة الإنسانية.
كما اشتمل العدد على حوارات ومقالات ودراسات واستطلاعات ومراجعات للكتب وأخبار عن الإصدارات الجديدة.
وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد بعنوان “جسر استثنائي في ظروف استثنائية” عن “مهرجان الشارقة القرائي الافتراضي”، قائلاً: “روح الثقافة تقوم على الإبداع والابتكار والتجديد والإرادة القوية والأمل واجتراح طرق جديدة للتفكير والعمل أيضاً. وتطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تواصل هيئة الشارقة للكتاب ابتكار طرق جديدة لتعزيز التواصل وبناء جسور المعرفة بين القراء والأدباء والمفكرين والفنانين”.
وأكد رئيس الهيئة أن المهرجان يشكّل “جسراً معرفياً وجمالياً رقمياً بين منتجي الثقافة والقراء من مختلف الأعمار والذين يجمعهم الكتاب في المهرجان الذي تطلقه هيئة الكتاب من العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019،
حيث يجتمع أهل الإبداع وجمهورهم من مختلف ثقافات العالم حول الكلمة المضيئة في هذه الظروف الاستثنائية عبر جسر استثنائي جديد في زمن كورونا”.
وتحت عنوان “ذاكرة اليد”، كتب مدير التحرير، علي العامري زاويته “رقيم” عن تحولات طارئة في السلوك فرضها وباء “كوفيد 19”، وقال إن اليد ستعود إلى ذاكرتها الأصلية “فهي اليد التي تصافح وتلقي التحية وتزرع وتكتب وتفتح نافذة للشمس وتداوي وتقدّم الخير وتساعد وتبني وتصنع وتربّت على كتف يتيم وتزيل حجراً من الطريق وتفتح باباً لضيف وتقدّم وردة لأُم وتتصفح كتاباً في حديقة.
وأضاف “لن تنسى اليد ذاكرتها الأولى، لكنها في الوقت نفسه ستتذكر أنها في زمن الجائحة كانت تعيش عزلتها في قفاز”.