ناشرون يشيدون بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 43
إذا كان الكتاب هو العنصر الأساسي في منظومة المعارض الدولية للكتاب، فهناك من يحولون الفكرة والكلمات إلى مطبوعات ونشر وعرض على الجمهور المهتم بالأدب والعلوم المختلفة، ولأن معارض الكتاب على مستوى العالم في احتياج لدور النشر التى تقوم بعملية ترويج المؤلفات ونشرها وعرضها بشكل كبير، فالناشرون هم همزة الوصل الحقيقية لعملية توصيل الكاتب والمؤلف للجمهور من خلال المشاركة في المعارض المنتشرة في المنطقة العربية ، ومن هذا المنطلق أجرت جريدة (الفجر) لقاء مع عدد من الناشرين ورأيهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومصير الكتاب الورقي في المستقبل
تقول بهيرة ابو الفتوح مدير دار نشر هلا للنشر والتوزيع، بدأت مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب من ٣٥ عاماً، منذ كانت المشاركة في خيمة، وعلمت من الوالدة صاحبة الدار أن جميع الكتب التى عرضت في أول مشاركة تم بيعها كلها، ربما هذا يرجع إلى عدم وجود دور نشر كثيرة وكان الإقبال كبير جدًا مقياسا لهذا الوقت، وأشارت إلى أن المعرض اليوم أفضل بكثير من حيث الشكل والمضمون وتوفير الخدمات، فضلا عن تقديم المعرض مؤتمر الناشرين قبل المعرض حيث حاليا في يتم في معرض الشارقة للكتاب
أما عن الكتاب الورقي أفادت بهيرة أبو الفتوح، بأن الاحصائيات تقول إن الثقافة عند العرب مرتبطة بالكتاب الورقي لوجود مكتبة في البيت وتعتبر ديكور في أساسي جزء من حياتنا، ومهما انتشرت الكتب الرقمية فلم يندثر الكتاب الورقي
وأكد عبد الوهاب الرفاعي، صاحب دار نوفا للنشر والتوزيع الكويت ، الدار تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب من ٢٠١٢ ، ومشاركة اليوم تختلف عن المشاركة من هذا الزمن، ففي تطور مستمر، والوضع مختلف الأن لوجود دور نشر شبابية ساهمت في تغيير معالم معارض الكتاب على مستوى الوطن العربي، فكل معرض به فعاليات ومفاجآت كبيرة من أجل أدب الخيال العلمي والرعب وغيره من المشاركات، وعن الكتاب الورقي يقول، من وجهة نظري الكتاب الورقي لم يندثر لاقتنائه والدليل الوجود الكبير للزوار ورواد المعرض، بالإضافة لكوني مؤلف وكاتب أصدرت ٢٩ كتاباً بين الرواية والقصص القصيرة والعلمية، منها الخيال العلمي والبوليسي، فعلى يقين من استمرار الكتاب الورقي، وأسست هذه الدار لأتمكن من نشر مؤلفاتي لعدم وجود دور نشر منتشرة فذ ذاك الوقت فضلا عن استقطاب الشباب الجديد من الكتاب
يقول الكاتب حزام بن راشد من السعودية، أثناء توقيع روايته الجديدة بعنوان (الحجرة الغامضة) وتعد رقم ١١ من بين مؤلفاته، حيث أن بعض رواياته تحولت لمسلسلات ، وأشاد بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مشيراً إلى حسن التنظيم وكثرة دور النشر من جميع أنحاء العالم وأن تكون ضيف الشرف دولة عربية هى المملكة المغربية فهذا يحسب لها، كما أن هناك حفاوة في الاستقبال وتقديم الكتاب والمهتمين بالثقافة بصورة تليق بهم وبمكانة والمعرض، فصار معرض الشارقة يشار إليه بالبنان، وأوضح منذ عام ٢٠١٣ ولم ينقطع عن المشاركة بكتبه التى تعد أكثر مبيعا، واهم ما يسعد الكاتب هو تفاعل القراء والإقبال على اقتناء الكتاب من المواطنين والمقيمين
يقول محمود عبد النبي صاحب دار أبييدي للنشر والتوزيع عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، أن مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب بمنشورات ابييدي للنشر تعتبر المشاركة السادسة، والفرق كبير منذ أول مشاركة واليوم، حيث أن المعرض يتسع كل عام بعدد المشاركات، فكان بالسابق أربع قاعات فقط وأصبح اليوم ٧ وتأثيره في العالم الان أقوى، فضلا عن وجود المؤتمرات على هامش المعرض ومؤتمر الناشرين والورش الخاصة بالناشرين، وأصبح مسار أفضل وأقوى بالنسبة لعالم الكتاب والناشرين ، وأشار إلى أن عدم اندثار الكتاب الورقي، وذكر أن العالم خرج باحصائية أن الكتاب الرقمي أصبح أكثر مبيعا، لكن سرعان ما عادت الاحصائيات لنصابها الحقيقي بأن الكتاب الورقي زادت نسبة مبيعاتها والكتب في زيادة والمعارض تزداد في الوطن العربي، وننادي باتحاد الناشرين بتنظيم دورة تدريبية للناشرين وما هى الإجراءات التى تسهم في إصدار منتج جيد من الضروري مراجعة لغوية وتدقيق
يقول سعيد البنا، صاحب دار مركز دراسات الوحدة العربية لبنان، تعود مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى تأسيس المعرض من ٤٣ عاماً، فهو في تطور دائم حتى صار من من أضخم المعارض العالمية، والجديد هذا العام ولظروف المنطقة أصدر صاحب السمو حاكم الشارقة أمراً بإعفاء الناشرين من الدول المتضررة (لبنان - سوريا