أقامت جمعية الإمارات للترايثلون أمس قبل الأول السبت أول سباق افتراضي بتقنية “الاتصال المرئي” عن بعد، لأصحاب الهمم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا، ونادي العين، ومبادرة تحدي جمال الشعفار، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في مقدمتهم معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع.

وشهد السباق أجواء حماسية من التحدي في ظل حرص المشاركين على تقديم أفضل ما لديهم، في ظل مشاركة محلية وعربية كبيرة فاقت كل التوقعات، حيث تقدم المشاركين كل من عايض الأحبابي صاحب فضية بطولة آسيا بأوزبكستان، وراشد الظاهري صاحب برونزية الألعاب الآسيوية في إندونيسيا، وحسين المازم بطل آسيا في الرمح والجلة والقرص، وعبدالله الغافري بطل الإمارات ورابع آسيا وبطل العالم في ألعاب القوى للشباب، وعبدالعزيز الكندي بطل الإمارات والألعاب العالمية للشباب، ومحمد المزروعي من نادي العين لأصحاب الهمم، وأحمد نواد بطل العالم للشباب في سويسرا، والمغربي محمد الكوشي بطل المغرب وإفريقيا، والعماني على الساعدي بطل سلطنة عمان، وفيصل الراجحي بطل الكويت ورابع بطولة العالم للكراسي المتحركة، والكويتي أحمد العنيزي بطل خليجي بالأردن وبطل الكويت.

حضر السباق الافتراضي أيضا خالد الفهيم رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للترايثلون وأسماء يوسف الجناحي عضو مجلس إدارة الجمعية، وعبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وإسماعيل المرازيق مدير إدارة الأندية بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذيبان المهيري أمين سر اللجنة البارالمبية الإماراتية، وجمال الشعفار رجل الأعمال الإماراتي وراعي المبادرة، وقام بالتحكيم في السباق كل من رضا السوداني مدرب نادي العين لأصحاب الهمم، ومحمد يحيى مدرب نادي أبوظبي لأصحاب الهمم، وسومر حسن من نادي خورفكان لأصحاب الهمم، وتابعت لجنة التحكيم جميع المتسابقين من خلال البث المباشر لكل لاعب مشارك.

وأكد خالد عبدالكريم الفهيم رئيس جمعية الإمارات للترايثلون أن السباق يمثل إحدى المبادرات المجتمعية، التي تأتي في إطار الحملة الوطنية “ملتزمون يا وطن”، مشيرا إلى أن السباق حقق نجاحاً باهراً وشهد منافسات نالت إعجاب المتابعين والقائمين على الحدث، وهو ما يشجع لتنظيم سباقات مماثلة تضع لاعبي الترايثلون من مختلف الفئات في جاهزية تامة للتغلب على النتائج السلبية لإيقاف النشاطات في الوقت الراهن، وشدد على أن الجمعية حرصت على تنظيم الحدث بعد استيفاء الشروط الصحية اللازمة. من جانبه نوه رجل الأعمال جمال الشعفار بالمبادرات التي تطلقها جمعية الترايثلون وأحدثت زخما كبيرا في ممارسة الرياضة الافتراضية، وقال : نقف مع جميع الرياضيين، وهدفنا واحد في نشر الرياضة بين جميع فئات المجتمع، وقد سعدنا بالمشاركة في هذه السباق الافتراضي، وبالمشاركين فيه وبتكاتف الجميع لاخراج صورة مشرفة عن الإمارات وإبداعها في تحويل التحديات إلى فرص نجاح من خلال التفكير الإيجابي خارج الصندوق.

وتوجه عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالشكر لخالد الفهيم وأسماء الجناحي وجمال الشعفار والمدربين والمتسابقين جميعا، وكشف عن أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ستعمل مع جمعية الإمارات للترايثلون لتنظيم سباق افتراضي يجمع أبطال العالم من جميع القارات لتكون بمثابة مبادرة عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط. وقالت أسماء الجناحي : التحدي حمل رسالة مهمة بأنه لا مجال للمستحيل، فمهما تغيرت الظروف من حولنا ومهما تغير نمط الحياة الذي اعتدنا عليه فنحن في دولة الإمارات نستطيع أن نواجه التحديات ونستمر في العمل والعطاء والإنجاز بكل روح إيجابية وتميز، وكلما زادت التحديات سنبدع أكثر وسنخرج بإنجازات جديدة، لأن التحديات تفجر طاقات الابداع. وتألق اللاعب محمد المزروعي بشكل خاص خلال السباق وحاز على إشادة جميع المشاركين، بعدما تغلب على ظروفه الصعبة التي منعته من الاستعانة بكرسيه المتحرك الخاص بالسباقات، وصمم على المشاركة على كرسيه اليومي أمام منزله بعدما قام والده وأهالي منطقته بتأمين مسار السباق الذي اختاره اللاعب للمشاركة، وقد أثنى الجميع على إصراره وعزيمته القوية وتقرر منحه جائزة خاصة تقديرا لروح التحدي والإصرار لما قام به من جهد إضافي خلال السباق، حيث أن مشاركته وإصراره عليها مصدر إلهام للكثيرين.