أكد أن الميدالية رقم 100 في السنوكر أهم أولوياته خلال 2020

أيقونة السنوكر الإماراتي محمد شهاب : صممت برنامجا تدريبيا متطورا يمكن تطبيقه في المنزل للحفاظ على «ذاكرة العضلة»

أيقونة السنوكر الإماراتي محمد شهاب : صممت برنامجا تدريبيا متطورا يمكن تطبيقه في المنزل للحفاظ على «ذاكرة العضلة»

• استعد بمعنويات عالية لبطولة العالم بأبوظبي في شهر أكتوبر المقبل
• عاصرت 3 أجيال مع المنتخب وما زلت قادرا على العطاء وحصد الميداليات
• أكاديمية أبوظبي هدفها صناعة أبطال جدد لاستمرار مسيرة الإنجازات بكل المحافل


أكد محمد شهاب بطل الإمارات وآسيا والعرب في رياضة السنوكر، وصاحب الإنجازات العالمية على مدار 30 عاما أنه لم يبتعد عن رياضته المفضلة يوما واحدا خلال فترة توقف النشاط الحالية، ولم يتغيب عن التدريبات لأنه يملك أجهزته وطاولته في المنزل، ويتدرب على فترتين يوميا بمنزله حاليا، إحداهما من بعد الفجر وحتى السابعة والنصف، والثانية من بعد عودته من العمل حيث أنه ضابط بشرطة أبوظبي.
وأوضح أيقونة السنوكر الإماراتي وصاحب الميداليات الدولية الـ 98 والذي ينتظر تحقيق الميدالية رقم 100 في مسيرته خلال عام 2020 أن برنامجه لم يتأثر سوى في مسألة المشاركة في البطولات فقط، والذهاب إلى صالة التدريب المحببة إلى قلبه في مدينة زايد الرياضية، والتي أقام فيها أكاديمية دولية على أعلى مستوى من الكفاءة والحداثة لتعليم السنوكر وصناعة الأبطال والبطلات، حيث يتدرب معه بها 35 لاعبا ولاعبة من الكبار والصغار /بنين وبنات/ من مختلف المراحل السنية، وكذلك أصحاب الهمم .

وأشار إلى أنه متواصل مع بعض اللاعبين عن بعد حاليا، حيث أنهم يمتلكون طاولات في منازلهم، ويتابع تدريباتهم وتطور مستوياتهم، كما أن البعض الآخر منهم يقوم بتأجير طاولات في منازلهم يتدربون عليها، وقال : “ أبناء الإمارات اعتادوا على تحويل التحديات إلى قصص نجاح، ومن هذا المنطلق فإنني تمكنت من صناعة نموذج لبرنامج تدريبي يمكن تطبيقه في أي مكان يحافظ على مهارة اللاعب من خلال ما يسمى ب”ذاكرة العضلة».

وقال شهاب في تصريحاته الخاصة لوكالة أنباء الإمارات “ وام “ : “ أنا سعيد للغاية بإقبال لاعبي ولاعبات والأكاديمية في أبوظبي على امتلاك وتأجير طاولات في بيوتهم لأول مرة، وهو الأمر الذي يعكس شغفهم بهذه الرياضة وحرصهم على تطوير مستوياتهم، وهذا الحرص والشغف هو الذي يصنع البطل، فأنا حياتي كلها بين العمل ورياضة السنوكر منذ عشرات السنين، فيهما أضع كل تركيزي، ولا أترك سوى مساحة صغيرة أخرى للعائلة تحقق لي التوازن للقيام بدوري المجتمعي مع عائلتي، خصوصا أن والدي يمارس معي رياضة السنوكر منذ زمن بعيد، وأبنائي كذلك».
وعن مفهوم “ذاكرة العضلة” الذي تحدث عنه شهاب وبرنامجه الجديد الذي يخرج للعالم لأول مرة في تلك الرياضة يقول : “ ذاكرة العضلة هي أساس أداء كل حركة، لأن العضلة تبرمج نفسها بالتكرار على أداء الحركة بشكل معتاد، وبمهارة معينة، ومن خلال التدريب الكثير يمكن تطوير ذاكرة العضلة لأداء الحركة بمهارة أكبر تصل فيها نسبة الدقة أحيانا إلى 100 % « .

وأضاف “ ولما كانت الحاجة هي أم الاختراع، ونظرا لشغفي بهذه اللعبة على مدار 3 عقود، تمكنت من تصميم برنامج يحافظ لي على دقة الحركة والمهارة بمستوى عال، واستغلال الوقت بأفضل صورة لأن طبيعة عملي كضابط شرطة تحتاج مني جهدا كبيرا، ووقتا طويلا، ومن خلال البرنامج الجديد لا نحتاج سوى بعض المعدات البسيطة، التي يمكن أن تحول طاولة الطعام في كل منزل إلى طاولة للسنوكر تستجيب لأعلى معايير الجودة، وتسمح بتطور المستوى بشكل مثالي، في أقل وقت ممكن إذا واظبت على التدريب بعض الفترات يوميا، وهذا البرنامج يعتمد على أداء اللاعب مثل الكتابة على الكمبيوتر فكلما كتبت كثيرا، تحركت يدك بشكل أسرع تلقائيا وحفظت الحروف على بالاعتياد.
وقال : “ ليس كل الناس يملكون طاولات، ولا الأماكن المخصصة لوضعها في كل منزل، ومن خلال هذا البرنامج يمكن لهم أن يمارسوا لعبتهم بشكل محترف على أي طاولة صغيرة في المنزل حتى لو كانت طاولة الطعام، أو أي طاولة أخرى، وبعد أن صممت النموذج قمت بتأسيسه وتجريبه، ونجح بشكل لافت، وبمنتهى الدقة، وفي المرحلة الأخيرة قمت بالتوسع في تصميم عدة نسخ منه وتوزيعها على فئة ليست بالقليلة من المتدربين، وحقق معهم نتائج مميزة للغاية، وأتوسع حاليا في تصميم نسخ أخرى أكثر حتى يكون متاحا للجميع “ . وعن أبرز إنجازاته في رياضة السنوكر يقول شهاب : “ مسيرتي طويلة مع رياضتي المفضلة، حيث أنها تبدأ من عام 1993، وتستمر حتى الآن، حققت من خلالها 26 ميدالية ذهبية فرق وفردي على مستوى الخليج، بالإضافة إلى ميدالية برونزية واحدة، وعلى المستوى العربي حققت 23 ذهبية و9 فضيات و5 برونزيات بين الفردي والفرق ، وعلى مستوى غرب آسيا حققت 9 ميداليات ذهبية، و6 فضيات، وبرونزيتين، وعلى المستوى الآسيوي حققت ذهبيتين، و4 فضيات، و6 برونزيات، أما على المستوى العالمي فقد حققت 5 برونزيات منهم 3 فردي و2 للفرق ليبلغ إجمالي العدد الدولي 98 ميدالية، ناهيك عن الميداليات المحلية التي أحققها كل عام من بداية التسعينات وحتى وقتنا هذا.

وعن البطولات المقبلة التي ينتظر المشاركة فيها قال : “ أستعد حاليا بمعنويات عالية للمشاركة في بطولة العالم بأبوظبي في أكتوبر المقبل، ويمكن أن أحقق أكثر من ميدالية فيها على مستوى الفرق والفردي حتى أصل إلى رقم الـ 100 ميدالية الذي أسعى إليه، وكانت هناك بطولة عربية الشهر المقبل، لكنه من الصعب إقامتها على ضوء الظروف الصحية الراهنة «.
أما عن أكاديميته الخاصة بأبوظبي ومتى أسسها فيقول شهاب : “ منذ عام ونصف افتتحت الأكاديمية بمدينة زايد الرياضية، ونحن سعداء لكونها مجهزة على أعلى مستوى، حيث يضرب بها المثل على المستويات القارية والعالمية، والتدريبات فيها بشكل يومي منهم لاعبون من عناصر المنتخب الوطني، وآخرون في مختلف المراحل بالإضافة إلى لاعبات أيضا، وممثلين لأصحاب الهمم، لأنني مقتنع بأن اللاعبين لابد أن يكونوا من كل الفئات، ومن جهتي أتوجه بالشكر إلى المسؤولين في شركة مبادلة المشرفة على مدينة زايد الرياضية حيث أنهم استجابوا فورا لتصوري بتأسيس الأكاديمية، ورحبوا بالفكرة وساندوني في كل شيء، وقالوا لي بالحرف الواحد : “ نحن نبحث عن الموهوبين أصحاب الإنجازات الذين يستهدفون خدمة المجتمع، وأنت تتوفر فيك كل المواصفات، وعندما بدأت عام 2019 كان التركيز على الكبار فقط، ولكن في 2020 أصبح لدينا لاعبون ولاعبات من كل الفئات بالإضافة إلى أصحاب الهمم « .

وعن هدفه من تأسيس تلك الأكاديمية يقول شهاب : “ أسعى لصناعة أبطال جدد يكملون المسيرة ويرفعون علم الدولة في كل المحافل عندما أتوقف عن العطاء والإنجازات كلاعب، والإمارات بها المواهب، وتملك القدرات كدولة، وتحتاج فقط لمن يبحث عن التميز، ويدق أبواب المجد، فنحن محظوظون بقادتنا الذين يدعمون الرياضة والرياضيين، ويوفرون لهم كل عناصر الإبداع، والأمثلة كثيرة على ذلك في كافة الرياضات « .
وعندما سألنا شهاب عن الموعد الذي يمكن أن يعتزل فيه اللعب قال “: هذا السؤال مطروح علي منذ فترة ليست بالقصيرة، وإجابتي عليه واحدة دائما لا تتغير، فأنا ما دمت قادرا على العطاء، وقادرا على تحقيق الإنجازات لن أعتزل لعبتي التي أعشقها، لأن علاقتي بالسنوكر ليست مجرد رياضة ولكنها بالنسبة لي شغف وحياة ومتعة، وعندما أشعر بأنني غير قادر على العطاء والإضافة لسجل إنجازاتي سوف أتخذ القرار، وبالنسبة لي أنا لعبت مع 3 أجيال هم الجيل الأول الذي سبقني وكان يضم عبيد خليفة وعتيق القبيسي، وسعيد عقيل، والجيل الثاني الذي كنت فيه ومعي محمد الجوكر وعيسى السيد، فضلا عن الجيل الجديد الحالي الذي يضم خالد الكمالي وعبدالرحمن سيف، وأحمد الله أن إنجازاتي مستمرة في الأجيال الثلاثة، وسوف أبقى وفيا لرياضتي ما دمت قادرا على الإنجاز « . وعما إذا كان يملك أحد الأبناء القادرين على إكمال مساره ومسيرته الرياضية قال : ابني عبدالله يمارس رياضة السنوكر معي مثلما كنت أمارسها من عمر 10 سنوات مع والدي، ولكني أحرص على عدم الضغط عليه، من منطلق قناعتي بأنها يجب أن تكون اختياره وشغفه ومتعته هو حتى يعطي لها كل ما يملك « .

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot