التنمية الأسرية تنظم ملتقى الشباب

التنمية الأسرية تنظم ملتقى الشباب


نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، ملتقى الشباب تحت شعار "من الحكمة إلى الطموح" بمناسبة "اليوم الدولي للشباب"، مؤكدة دورها في تعزيز الحوار بين الأجيال، ونقل الخبرات والقيم من كبار المواطنين إلى الشباب، بما يرسخ الترابط المجتمعي، لتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الشباب، لتمكينهم من الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
ويعكس الملتقى التزام المؤسسة برؤيتها الهادفة إلى تمكين الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع، من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تجمع بين خبرة الكبار وحيوية الشباب، وتوفر منصات للتعلم والابتكار وتبادل الخبرات، بما يضمن استمرار مسيرة العطاء، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة المستقبل.
حضر الملتقى سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة مريم مسلم المزروعي، مدير دائرة خدمة المجتمع، وموظفي مؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المواطنين، وعدد من الشباب من مجلس أبوظبي للشباب.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، إن اليوم الدولي للشباب يجسد إصرار المؤسسة على تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لقيادة مسيرة التنمية والابتكار، والمضي بدولتنا نحو آفاق أرحب من الريادة والتفوق، وكلنا ثقة بقدراتهم ودورهم المحوري في صناعة المستقبل، وتثمين جهودهم في تنمية المجتمع وابتكار الحلول والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت أهمية مواصلة الجهود التي تعزّز التواصل بين الأجيال، وتدعم تبادل الخبرات والقيم، بما يضمن استمرارية العطاء وبناء جسور متينة من الحوار والتواصل تربط الماضي بالحاضر وتفتح آفاقاً واسعة للمستقبل، في وقتٍ تواصل فيه الإمارات تنفيذ مخرجات الأجندة الوطنية للشباب حتى عام 2031.
وشددت الرميثي على أن الشباب هم ركيزة نهضة الإمارات ووقود مسيرتها التنموية، بما يمتلكونه من طاقات خلاقة وإمكانات واعدة، مشيرة إلى أن الدولة أولت، منذ قيام الاتحاد وفي ظل القيادة الرشيدة التي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تمكين الشباب أولوية قصوى عبر توفير بيئة محفزة تعزّز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة.
وأشارت إلى ما قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، من دعمٍ راسخٍ ومتواصلٍ لجهود الشباب، إدراكاً منها لأهمية دورهم في صناعة المستقبل، مؤكدة أن سموها أطلقت ورعت المبادرات الوطنية والبرامج النوعية التي تعزز قدراتهم، وتفتح أمامهم آفاق التعلم والتدريب والابتكار، وتمكنهم من الإسهام في شتى القطاعات وإبراز إبداعاتهم، بما يرسخ مكانة الإمارات نموذجاً رائداً في الاستثمار في طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء والتطوير.
وذكرت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تفخر بريادة الإمارات في تمكين شبابها عبر مبادرات نوعية، منها تأسيس مجلس الإمارات للشباب، وتعيين وزير دولة لشؤون الشباب، ورفع تمثيلهم إلى 37.5% في المجلس الوطني الاتحادي، ودعم ريادة الأعمال والعمل المناخي، ما جعلها الوجهة المفضلة للشباب العربي للعام الثاني عشر على التوالي، كما أطلقت الدولة مبادرات إقليمية بارزة، منها مركز الشباب العربي عام 2017، والمنصة الرقمية "فرص الشباب العربي" عام 2018، وبرنامج "نوابغ الفضاء العرب" عام 2020 لاحتضان الكفاءات العربية في علوم الفضاء، وغيرها من المبادرات الملهمة للشباب عالمياً.
وهنأت شباب العالم بهذه المناسبة، ووجهت كلمة للشباب الإماراتي قائلة: “ أنتم الحاضر النابض بالمستقبل، والأمل الذي تعلق عليه أوطانكم طموحاتها.. اجعلوا من كل تحدٍ فرصةً، ومن كل تجربةٍ درساً، ولا تتوقفوا عن التعلم والابتكار والعطاء، امتلكوا الشجاعة لصناعة التغيير، وتمسكوا بقيمكم وهويتكم، فأنتم القادرون على قيادة مسيرة التنمية ورفع اسم الإمارات عالياً بين الأمم ”.
من جانبها قالت بهية المرزوقي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية، إن الملتقى استعرض أربعة محاور رئيسية، تمثل المحور الأول في “الهوية والانتماء عبر الأجيال”، وتناول الثاني أثر التكنولوجيا في تغير أنماط العلاقات الاجتماعية، فيما ناقش الثالث الاحتياجات النفسية والاجتماعية لكل جيل، أما المحور الرابع فركز على التوازن بين التطلعات والمسؤوليات.