نافذة مشرعة

الجمهوريون على مفترق طرق...!

الجمهوريون على مفترق طرق...!


   منذ انتخابات نوفمبر 2020، ومنذ الهجوم على الكابيتول هيل في 6 يناير، احتل الانقسام داخل الحزب الجمهوري عناوين الأخبار بانتظام. ومنذ وقت ليس ببعيد، تحدث حوالي 100 من أعضاء هذا الحزب السياسي عن انقسام وتشكيل حزب جديد.
   إلى هذه الأصوات التي تندد بسيطرة دونالد ترامب، يجب أن نضيف الآن صوت الرئيس السابق لمجلس النواب بول ريان. لطالما كان يُنظر إلى مرشح نائب الرئيس لعام 2012، وممثل دائرة انتخابية في ولاية ويسكونسن، على أنه مؤيد للخيارات الأكثر يمينية داخل الحزب الجمهوري.

   ومنذ دخول المرشح ترامب الحلبة عام 2016، كان لدى ريان تحفظات جدية حول مكاسب ترشيحه، معتبرا أن نجم تلفزيون الواقع غير مهيأ للمسؤوليات الثقيلة للرئاسة. بعد ذلك، كان يتدخل بانتظام لتصحيح أو تأطير تصريحات الرئيس.
   وبما أن علاقته بالرئيس الخامس والأربعين كانت مضطربة، لم يكن مفاجئًا ما قاله رايان منذ أيام خلال خطابه في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية، حيث، دون ذكر اسم سلف جو بايدن، أصر على أهمية المحافظة على المبادئ الكبرى.

   مثل العديد من الجمهوريين، أصيب رايان بالرعب من صور الهجوم على الكابيتول هيل، وغضب من حملة التضليل للتشكيك في نتائج الانتخابات الأخيرة، ولم يدخر جهدا في التنديد بالمشهد المحزن للمسؤولين المنتخبين وهم يحجّون الى مار الاغو للحصول على دعم دونالد ترامب، على حساب كرامتهم ونزاهتهم.

   وحتى لو لم يذكر اسم ترامب، لم يكن هناك خطأ في نواياه عندما قال: “إذا كانت القضية المحافظة تعتمد على الجاذبية الشعبوية لشخصية واحدة، أو على تقليد من الدرجة الثانية، فلن نذهب بعيدا”. إن قضية المحافظين لا تتلخص فقط في جاذبية شخصية شعبوية، إنها طريق مسدود.

   وإذا لازلتم تشكون في أنه يدين مقاربة وأسلوب آخر رئيس جمهوري، أود أن أضيف هذا: “لا تسمي امرأة وجه حصان”، قال للصحفي تيم ألبيرتا، في إشارة إلى واحدة من العديد من الإهانات التي ألقى بها السيد ترامب. “لا تخن زوجتك... لا تغش في أي شيء... كن شخصا جيدا... كن قدوة حسنة... وادعم المؤسسات الأخرى التي تفعل نفس الشيء. هل تعرفون؟ “. يمكن ترجمة ما سبق على النحو التالي: لا تهاجم سلامة المرأة الجسدية، ولا تخن زوجتك، وكن شخصًا صالحًا، وكن قدوة حسنة.

   هكذا اذن، تصاعدت حدة الصدام بين الفصائل الجمهورية، لكنني لاحظت، كما هو متوقع إلى حد ما، أن أكثر خصوم دونالد ترامب صراحة هم الجمهوريون الذين انسحبوا من السياسة النشطة. ويبدو من الواضح أن أولئك الذين ستكون مقاعدهم على المحك في انتخابات 2022، يراهنون على عدم الانحراف عن الأوميرتا الترامبية. ويقدم رايان نفس الملاحظة وهو على قناعة بأن تشكيلته السياسية على مفترق طرق.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot