تعد تقنية البصمة الوراثية إحدى التطورات الحديثة في مجال الطب الشرعي والجينات، حيث يمكن استخدامها لإثبات ‏النسب بدقة عالية وبشكل علمي. 
يُعَدُّ هذا النهج أداة قوية في حالات النزاع حول النسب، والتي قد تكون معقدة وتتطلب دلائل ‏قاطعة.‏

كيف يعمل إثبات النسب بالبصمة الوراثية؟
يستند إثبات النسب بالبصمة الوراثية إلى تحليل الحمض النووي (‏DNA‏)، حيث يُقارن الـ ‏DNA‏ بين الأفراد المعنيين. يتم جمع ‏عينات الـ ‏DNA‏ من الأب، الأم، والطفل المعني، ومن ثم يُجرى تحليل مقارن لتحديد مدى التشابه بين الـ ‏DNA‏.‏
مزايا إثبات النسب بالبصمة الوراثية:‏
‏ دقة عالية: تعتبر تقنية البصمة الوراثية من أدق الأساليب في إثبات النسب، حيث تتيح فحص نقاط معينة في الـ ‏DNA‏.‏
‏قابلية التحقق: يمكن إجراء التحقق من نتائج الاختبار بشكل مستقل، مما يزيد من موثوقيتها.‏
‏سرعة النتائج: يمكن الحصول على نتائج التحليل بسرعة نسبية، مما يساهم في تسريع عمليات القرار.‏
تحديات إثبات النسب بالبصمة الوراثية:‏
‏تكلفة الاختبار: قد تكون تكلفة إجراء اختبار البصمة الوراثية مرتفعة بعض الشيء.‏
‏موافقة الأطراف: يتطلب إجراء الاختبار موافقة جميع الأطراف المعنية، ما قد يشكل تحديًا في بعض الحالات.‏
وتستخدم تقنية إثبات النسب بالبصمة الوراثية في العديد من الحالات، منها:‏
‏القضايا القانونية: ‏
في حالات النزاع القانوني حول الحقوق الوراثية أو النسب، يمكن للمحكمة اللجوء إلى إثبات النسب بالبصمة الوراثية لاتخاذ ‏قرارات عادلة وقانونية.‏

‏قضايا الأحوال الشخصية: ‏
قد تطلب السلطات القانونية إثبات النسب في قضايا الأحوال الشخصية، مثل تحديد الأبوة أو الأمومة.‏
‏قضايا الإرث: ‏
في حالات توارث الثروات والأموال، يمكن استخدام إثبات النسب بالبصمة الوراثية لتحديد الورثة بدقة.‏
‏التنازعات الأسرية: ‏
يُمكن استخدام هذه التقنية في حالات التنازعات الأسرية التي قد تنشأ حول النسب والحقوق الوراثية

ختامًا:‏تظهر تقنية إثبات النسب بالبصمة الوراثية فعالية كبيرة في حل النزاعات حول النسب. وتمثل هذه الطريقة خطوة هامة نحو ‏تحقيق العدالة في مجال القانون الأسري والوراثة.‏
وتشكل تقنية إثبات النسب بالبصمة الوراثية إضافة ثورية في مجال الطب الشرعي والقانون الأسري. حيث إنها تساهم في ‏تحقيق العدالة وتوفير وسيلة فعّالة لحل النزاعات واتخاذ قرارات مستندة إلى دلائل علمية قاطعة.‏