نافذة مشرعة

الناسا تدخل عصر بايدن...!

الناسا تدخل عصر بايدن...!


   تمنح ميزانية إدارة بايدن وكالة الفضاء الأمريكية مساحة مالية غير مسبوقة... القمر وأبحاث المناخ سيستفيدان منها.
   بعد أربعة أشهر من الموعد المحدد، قدمت الحكومة الأمريكية أخيرًا مقترح ميزانية للسنة المالية 2022، والتي ستبدأ في 1 أكتوبر. جرت العادة، ان تتم دراستها بعمق منذ فبراير، وأن تباشر لجان الكونجرس العمل عليها منذ منتصف مايو. لكن عندما تتغير السلطة في البيت الأبيض، عادة ما تحدث تأخيرات، الا ان إدارة بايدن حطمت الرقم القياسي للبطء الذي كانت تحتفظ به إدارة أوباما الأولى.
   الجزء المخصص لوكالة ناسا من هذه الميزانية، يجيب أخيرًا على السؤال الذي عذّب عالم الطيران والفضاء منذ نوفمبر: هل سيضحي جو بايدن بأحلام دونالد ترامب القمرية بالعودة إلى القمر لصالح مكافحة التغيّر المناخي؟ كان الجواب واضحا... لا، والأفضل من ذلك، قرر الرئيس الجديد متابعة التصميمين، حتى لو كان ذلك يعني فتح أبواب التمويل. وبذلك ترتفع ميزانية الوكالة من 23.3 إلى 24.8 مليار دولار.

تأكيد العديد من البرامج
   يمكن لمجتمع متخصصي مراقبة الأرض والعلماء ككل، تنفّس الصعداء. فمع إنفاق ما يقرب من 8 مليارات دولار على برامجهم -منها 2.25 مليار دولار لعلوم الأرض -فإن هذا يعني أننا أمام الميزانية الأكثر طموحًا التي تم اقتراحها على الإطلاق.
   جرعة من الاكسجين تتناقض مع السنوات الأربع الماضية عندما كان لا بد من القتال من أجل إنقاذ البرامج التي كانت تبترها إدارة ترامب باستمرار، ثم يعيدها الكونجرس بشكل منهجي تقريبًا. كان هذا هو الحال بالنسبة لبعثات بيس وكلارريو باثفايندر، وكلاهما مصمم لدراسة المناخ. لقد أصبحا الآن خارج نطاق الخطر، تمامًا مثل تلسكوب نانسي جريس-رومان الفضائي الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء والمخصص للمادة المظلمة والكواكب الخارجية (500 مليون دولار سنويًا).    هناك ما هو أفضل. بعد أربع سنوات من الصراع من أجل بقاء برامجها المناخية، لم تكن ناسا قادرة على تنفيذ برامج جديدة. عام 2022، ستعمل على تطوير عائلة من الأقمار الصناعية الصغيرة التي تهدف إلى مراقبة المتغيرات الأساسية لتغير المناخ (الرياح، غازات الاحتباس الحراري، سمك الجليد، سطح المحيط، الأوزون، الثلج، النظم البيئية). وسيتم إطلاق أول دعوة لتقديم مقترحات بشأن أقمار مستكشفات نظام الأرض هذه، في نهاية العام.

القمر هدف قائم
   أخيرًا، الخبر السار الأخير، لم يتألم البرنامج القمري من هذه المقايضات المالية. عام 2021، رفض الكونجرس مضاعفة الميزانية المخصصة للتطورات الجديدة للاستكشاف المأهول لقمرنا الصناعي الطبيعي الصغير بمقدار 3 مرات؛ وقد قررت إدارة بايدن دعم هذا الجهد. بالتأكيد، لن يتم استعادة 2.2 مليار دولار التي طُلبت العام الماضي، ولكن من المتوقع مضاعفة الجهود على مدى خمس سنوات. نشير الى أن نصف هذا المبلغ سيذهب إلى نظام الهبوط البشري، وهي السفينة التي ستعيد رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر.
    في أبريل، أثار اختيار شركة “سبيس إكس” كمزوّد وحيد لـ “نظام الهبوط البشري” ضجة. راعية البرنامج، كاثي لوديرز، استخدمت ذريعة تقليص الميزانية المتاحة. ورفع المنافسون المستبعدون، منهم “بلو أوريجين”، شركة جيف بيزوس، منافس إيلون ماسك، القضية أمام مكتب المساءلة الحكومية، ومحكمة المحاسبات الأمريكية، مشيرين إلى أن على وكالة ناسا اختيار مزودين اثنين وليس منح احتكار، وبالتالي تم تعليق عقد سبيس إكس.

البقاء في صدارة السباق قبل الصين
   لا شك أن الميزانية الجديدة أكثر سخاء، ولكنها ليست كافية لتمويل نسخة ثانية من “نظام الهبوط البشري”. ومع ذلك، يمكن أن تأتي الأموال من مصادر أخرى. في 12 مايو، قدم السيناتور الديموقراطي تشاك شومر ونظيره الجمهوري تود يونغ، مشروع قانون لتسخير 110 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لتطوير التكنولوجيات الأساسية -والصناعة لإنتاجها وتسويقها -بهدف الحفاظ على تصدّر الولايات المتحدة السباق قبل الصين. ومن هذا المبلغ، سيمول 10.9 مليار “نظام الهبوط البشري” لبلو أوريجين، وهو ما شجبه بيرني ساندرز بشدة، الذي لا يخفي عداوته لجيف بيزوس. كما لم يتردد عشاق إيلون ماسك، في إغراق الشبكات الاجتماعية بتعليقات لاذعة حول “الأموال الممنوحة للملياردير».
   بالنسبة للأوروبيين، شركاء وكالة ناسا لكل من مراقبة الأرض واستكشاف القمر، فإن هذه الميزانية الاستباقية إيجابية للغاية، خاصة أنها توفر أيضًا تمويلًا للمهمة الأوروبية الأمريكية المشتركة لعودة عينات من المريخ التي سيلعبون فيها دورًا أساسيًا.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot