بايدن يصل أوروبا ضعيفا...!

بايدن يصل أوروبا ضعيفا...!

   حضر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة العشرين في روما والمؤتمر المناخي الكبير في غلاسكو... وهامش مناورته ضئيل.
  عندما نجح جو بايدن في هزم رئيس قوّض الزعامة الدولية للولايات المتحدة، كان سقف انتظارات العالم عاليا.
   وسيكون أمام الرئيس طريق طويلة ليقطعها لإعادة بناء تلك الزعامة، ورحلته إلى أوروبا تخاطر بكشف حدود قدرته على تسليم البضاعة.

ارتياح
   من الواضح أن بايدن يحظى باستقبال جيد من قبل الرأي العام الأوروبي، الذي يشعر بالارتياح لأنه لم يعد مضطرًا لتحمّل مغامرات سلفه.
   على مستوى التصورات، انتصار بايدن مكّن الزعامة الدولية لأمريكا من قفزة عملاقة إلى الأمام، لكنه أثار أيضًا انتظارات منسوبها مرتفع.
    ربما استطاع بايدن الاستفادة من مخزون سحره الشخصي لاستعادة العلاقات الودية مع نظيره الفرنسي بعد حادثة الغواصات الأسترالية، ولكن فيما يتعلق بالملفات الأكثر هيكلية، ستكون المهمة أصعب.

الزعامة الهشة
   في مجموعة العشرين أمس الأول السبت و أمس الأحد، سيكون بايدن في وضع جيد بشأن ملف الوباء الساخن، حيث تقود الولايات المتحدة الإنتاج العالمي للقاحات، وتمنحه أموال الطوارئ التي وافق عليها الكونجرس الوسائل اللازمة للتحرك.
   في العديد من الحالات الأخرى، قد لا تكون الوسائل والامكانات في مستوى الانتظارات. على سبيل المثال، فيما يتعلق بهدف فرض حد أدنى لضريبة الشركات بنسبة 15بالمائة، سيجد الرئيس الأمريكي صعوبة في إقناع نظرائه بأنه سيكون قادرًا على حشد الدعم اللازم في الكونجرس.
   والسؤال الذي من المرجح أن يطرح على شفاه الجميع وراء الكواليس، هو قدرة الرئيس على تعبئة الدعم للوفاء بوعوده بينما لا يزال المساران الرئيسيان لبرنامجه السياسي معلقين في الكونجرس. ناهيك عن فرص عودة الولايات المتحدة إلى انعزالية ترامب بعد عام 2024.

في غلاسكو خالي الوفاض؟
   في مؤتمر غلاسكو للمناخ اليوم الاثنين ستكون حدود هامش بايدن للمناورة أكثر وضوحًا.
   مع بعض الحظ، قد تكون للرئيس الأمريكي خطة عمل تمت الموافقة عليها كجزء من مشروع قانون الميزانية الضخم الذي تتم مناقشته بين الديمقراطيين في الكونجرس. وحتى في الفرضية المتفائلة بأن هذا القانون سيتم اعتماده بحلول اليوم الاثنين، إذ يُحتمل أن تكون هناك خطة لمكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستحصل على موافقة جو مانشين -عضو مجلس الشيوخ عن الولاية المنتجة للفحم والتي تمتلك مفتاح الأغلبية -فإنها ستكون مجرد شبح لخطة بايدن الأصلية.
   إذن، سيظهر جو بايدن في قمة المناخ “كوب 26 “ في غلاسكو على رأس حكومة مصممة على العمل. كما أنه سيحمل الأمل في ألا تعود الولايات المتحدة إلى العداء المفتوح لمحاربة التغيّر المناخي الذي عبّر عنه سلفه.
   ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون هناك، بالملموس، الشيء الكثير مما يقدّمه.

ترجمة خيرة الشيباني





Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot