الحمدالله أننا في وطن أصبحنا فيه لا نحمل هم المصالح الحكومية، فأصبحت خدماتنا بنسبة 95% خدمات إلكترونية ذكية، فلست بحاجة إلى أن تذهب إلى الجهة لتخليص المعاملة، وإن قطعت المشوار فسيكون للسؤال عن كيفية التقديم على الخدمة أو الأوراق المطلوبة أو الرسوم، وبعد ذلك تكون في سيارتك في ظرف 10 دقائق، الحمدالله على نعمة الإمارات وطن السعادة.

المبادرة تلو المبادرة والهدف تسهيل حياة الناس فكان آخرها تصفير البيروقراطية الحكومية، ويسعى برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية إلى تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية. 

وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بقيادة ومتابعة مجلس الوزراء بالتطبيق الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم تقييم نتائج العمل والاحتفاء بأفضل الإنجازات بنهاية عام 2024. 

والهدف الوصول إلى إجراءات حكومية الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، وتطمح حكومة الإمارات من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية.
عندما نزور بعض الجهات الحكومية الخدمية والمرتبطة بشكل مباشر مع الجمهور تتأتى بعض الأفكار التي قد تساهم في عملية التطوير الحكومي ولو بجزء بسيط وهي أن يكون هنالك مركز (تم) في كل جهة حكومية خدمية ولو بموظف واحد ومعه اللابتوب الخاص به، لأن هنالك بعض فئات المجتمع مثل كبار السن وأصحاب الهمم أو الذين لم يحظوا بنسبة تعليم أو ممن لم يواكبوا التكنولوجيا الرقمية، فشاهدت رجلاً طاعناً في السن ومعه السائق من الجنسية الآسيوية ، فيقول الموظف للرجل الكبير عشان تقدم للخدمة روح (تم) وهو ليس لديه حساب (تم)  ولا يعرف الطريق إليه والسائق أكيد أنه يجهل تلك المعلومات ولا يفهمها، فيقول الرجل للموظف ما أعرف يا أبوي، فلو كان موظف (تم)  في هذه الجهة الخدمية لكانت العملية أسهل وسيتم فتح حساب الهوية الرقمية والتقديم على الخدمة في حين اللحظة، أتمنى أن تكون مراكز (تم)  منتشرة في الجهات التي تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور لخدمة هذه الفئة من الناس، بأقل التكاليف كما ذكرنا سالفاً (موظف ولابتوب)، لتسريع عملية الإجراءات لدى فئة ليست بقليلة من المجتمع، ودمتم.