غرائب وعجائب
أصبح اليوم الكثير من الشبه بين النساء والسبب انتشار التجميل والحقن والعيادات، فتجدهن أصبحن (صبه واحدة)، بوتكس وتكبير وتنزيل وتخفيف وشد ومط، فيا عزيزي المعرس الجديد ممن تذهب إلى رؤية النظرة الشرعية، لا تنخدع، وكن صاحب نظرة ثاقبة فإن لم تكن صاحب نظرة فتعاقد مع دكتورة في عيادة التجميل متنكرة للحضور مع الوالدة والأخوات أثناء التقدم للخطبة وتقديم تقرير عن كمية الزيف والحقيقة، فإن كانت نسبة الحقيقة أعلى فتوكل على الله، وإن كانت نسبة الزيف أعلى فعليك بالفرار التكتيكي، أو أقترح فكرة لأصحاب الابتكارات التكنولوجية باختراع جهاز كشف التجميل كالموجود في المطار عندما يمرر على الوجه ويلامس حقنة أو شد أو عملية، يصدر صوت طيييييييييط، وعجبي.
كنت ذاهباً إلى المسجد في صلاة الظهر في جو شديد الحرارة فوجدت شخصاً فاتحاً باب المسجد وواقفاً على حافته ووجهه للخارج، ينظر يميناً وشمالاً وكأنه يبحث عن شخص، وبعدها رأيته يشعل السيجارة وينفث الدخان في الخارج، فاكتشفت بأنه بسبب حرارة الجو استغل تكييف المسجد بحيث يوازن حرارة الجسم فالجزء الأمامي للخارج لضرورة التدخين والجزء الخلفي للداخل لبرودة التكييف، انتهى من السيجارة ورماها أمام المسجد ودخل مع إقامة الصلاة، وعجبي.
يحكي لي صديق أنه تعرض إلى عملية نصب من شخص كان يتعاقد معه على شراكة لاستيراد سيارات من الخارج وبيعها في الإمارات، فقال لي: لم أكن مقتنعاً في البداية بهذا المشروع، ولكن جاء الاقتناع في موضع مختلف، قلت له: وما هو،؟ قال: كنا في السيارة نتحدث عن المشروع فأذن المؤذن وإذا به يقطع الحديث ويردد مع الأذان ويقول لي: قف عند أقرب مسجد نريد أن نصلي، فقال له الصديق: سنقف عند المسجد المقبل يوجد وقت على إقامة الصلاة، قال: لا الشيطان يضحك عليك ويلهيك وهذا من عمل الشيطان، توقفا وأديا الفريضة، فقال لي: صديقي تيقنت بعدها أن هذا الشخص أمين ومستحيل أن ينصب أو يسرق، أعطاه دفعة من المال مع عقد ورقي سريع التحضير، وفي اليوم التالي موبايل الأمين مغلق وصديقي إلى اليوم في المحاكم يحاول إرجاع حقه، وعجبي.
ملاحظة أعزائي القراء إن المذكورين أعلاه هم عينات قليلة من العجائب والغرائب فلا نعمم الحكم في هذه الأمور على كل البشر، ودمتم ودامت بسمتكم.
