مدارس الطيبين

مدارس الطيبين

مع بداية العام الدراسي الجديد نستذكر بعض المشاهد التي عاصرناها في أيام مدارس الطيبين، مدرسة الرشيد ومن ثم مدرسة عمر بن عبد العزيز تليها مدرسة ابن دريد، والتي أنشأت جيلاً تعلم بالصبورة والطباشير والقلم والدفتر وكرر خط النسخ وخط الرقعة 10 مرات، والآن منهم الضابط والمهندس، والدكتور، والأديب، والفنان.
 
المشهد الأول: إذا تأخرت عن الطابور فلن تدخل الفصل دون أن يكون هنالك إجراء تأديبي، الاختصاصي الاجتماعي ينتظر عند الباب، والمتأخرون يصفون طابوراً لتلقي الضربة القاضية بالعصا (رفيعة وطويلة)، ينتهي الطابور وتبدأ موسيقى الانصراف لجميع الطلبة، والمتأخرون لديهم موسيقى الألم والوجع، وغرغرة عيونهم بالدموع ولو رمش أحدهم لنزلت الدمعة دون شعور ولكن مستحيل بسبب كبرياء القوة والرجولة، يرفع الاختصاصي العصا عند أقصى ارتفاع ويمد الطالب يده بشكل مستقيم وعند نزول العصا ومن سرعتها لا تكاد تراها - لو دخل هذا الاختصاصي مسابقة أسرع نزول للعصا لدخل موسوعة جينيس، ويبدأ التحدي بين العصا والطالب فمهما كانت العصا مؤلمة مستحيل أن يصدر الطالب صوتاً به أنين أو آه أو يزيل يده من وقع العصا، فهنالك من يتلقى ضربتين في يد واحدة وهذا رامبو المدرسة، ومنهم من يبدل اليد حيث يتلقى ضربة في يد والضربة الأخرى في اليد الثانية وهذا يأتي في المرتبة الثانية في القوة والشجاعة، والجبان الضعيف الذي يعذب الاختصاصي بحيث يجعله يُعيد الضربة أكثر من مرة بسبب التحريك الدائم ليده وعدم ثباتها فإن عجز الاختصاصي عن إصابة الهدف يشيطه في أماكن مختلفة من جسمه غير اليد وسيكون محظوظاً إن كان مرتدياً لكندوره الختم - لأنها تعطي إحساساً بقوة صوت الضربة ولكن بدون أن يتألم صاحبها- ويُمثِل الطالب بأنه توجع من ألم الضربة ويبدأ بالهروب التكتيكي (لواتة الطيبين)، ولم يكتفوا بالضرب بل يتصل بولي الأمر ليبلغه أن ابنك يتأخر بشكل يومي، فيرد الأب عندك إياه زيده، بس الله يعين إلي يتأخر في الشتاء واليد مجمدة وجدامه الاختصاصي بعصاه هذا موضوع يباله مقال بروحه.
 
 المشهد الثاني: يرن جرس الفسحة، ويبدأ الطلاب بالتدافع عند المقصف ليشتروا السندويشات والعصاير، ولكل مجموعة من الطلاب مكان للتجمع والسوالف، يبدأ السؤال منو هرب داقوس اليوم فيخرج الذي عليه الدور غرشة الداقوس (الشطة) من جيبه ليملأ به ساندويش الفلافل ومناقيش الزعتر والجبن وتلف على المجموعة وعندما يتبقى شي من الداقوس يبدأ التحدي بمن يشرب الداقوس حتى ينتهي دون أن يشرب فوقه رشفة ماء، - حتى التحديات كانت قوية- ياله من جيل لما يعاني من حرورة الجو ولا حرورة الداقوس في البطن.
 المشهد الثالث: هل شاهدتم جيلاً يلعب كرة القدم بغطاء الكولا، من صغر حجمها لا تكاد تراها، ترى المجموعة تركض فتركض خلفهم أملاً بأنهم يركضون خلف الكرة (غطا الكولا ) فتكون الغطا في مكان مختلف أصلاً وهم يركضون خلف طالب مموهاً أن الغطاء بين قدميه (ياله من جيل)، وهل رأيتم طالب مدرسة يعفص برجله قوطي البيبسي لتحل محل كرة القدم والمضحك المبكي بأنها مباراة قوية وفرق وتحديات وإن أحرزت هدفاً تركض فرحاً وتصافح كل الفريق، والمشكلة بأن اللعب يكون وإنتوا بكرامة بالنعال والنعال به فراغات تُظهر أصابع الرجل، وقوطي البيبسي بعد العفصة يصبح حاداً، إلى الآن أنا مستغرب بأن قوطي البيبسي لم يجرح قدم أحد منا، وحارس المرمى إلي يصد الكرة في أحيان بكرشته ما أصابه مكروه، والحمدالله ، إن كنت من هذا الجيل فابتسم دامت ابتسامتكم. ودمتم...
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot