قبل تعال وانصب الخيمة جدام البيت حق شهر رمضان ومساحة الخيمة صغيرة ولونها بني غامق مخططة بأسود تقول شادر باكستاني، والزوايا منكسرة وطايحة مب مشدودة، لما تدخل الخيمة إتم موخي لين ما تجلس، ونحط تيلفزيون وبلايستيشن ونتم نلعب نظام الدوري، وتلك الأيام لحقنا على رمضان في الشتاء، ما يحتاي نحط مكيف في الخيمة، الجو لندني، وقبل أذان المغرب الكل إييب صحن وصحنين من بيتهم العيش والهريس والفريد واللقيمات والفطائر، ونسوي مائدة في الخيمة، ولا نخرج من الخيمة إلا أوقات الصلاة، مب بمزاجنا لأنه بيمر حد من الشياب وبيسمع الحشرة وبيهزبنا.
وكان عدنا بيوت في المنطقة يبيعون شلق، ما أدري ليش الشلق كان ما يطلع إلا في شهر رمضان، الحمدلله ياخوك إنهم منعوه ولا حد يولع الشلق وويهه في ويه ربيعه ها الصاروخ الحمر لو نقع في ويهه، ولا صب له عينه، جان لليوم عور، وهذاك يضحك ولا كأنه مسوي شي، ويقوله “صييييييو طخ” كان ماشي قياس لخطورة الموقف، الحمدلله الله سلمنا بالبركة، ولا الشلق الي يتم ماسكنه ويلفه ويطلع نار من كل الاتجاهات تقول في سيرك، وكناديرنا هاذيج الفترة كلها مخبقة من الشلق والجسم موَسَم، ما أدري يلعبون ولا يتعذبون.
وأبناء تلك الفترة يصلون العشاء حاضرين ويتمون في المسجد ما يطلعون من يكبر الإمام لأول ركعة من التراويح ويشوفون شيابهم كبروا وراه، يتمخطرون لين ما يوصلون لباب المسجد، ومن يطلعون من باب المسجد ،يستوي المرابع، شل نعاله في إيده وشرد، وأتذكر إن أب أحد الأصدقاء حضر الصلاة متأخراً وشاهد ابنه في وجهه وهو يهرب فما كان من صاحبنا إلى أن “صيح ويل” ولف للخلف وهرب منه، فسحب الأب العقال ولحق وراه، ولكن منو يلحقنا قبل، ودخل الولد السكة وتوارى عن الأنظار، والأب يردد ماعليه بترد البيت، عاد ما أدري شو صارله لما رجع البيت، بس الولد تم يصلي التراويح لين آخر يوم، وما صار يلعب ويانا.
وأتذكر أنه بين مصلى الرجال ومصلى النساء شباك مفتوح، وعندما يصل الإمام إلى كلمة “ولا الضالين “ من سورة الفاتحة، نقول بأعلى أصواتنا “آمين” والسبب عندما نرجع للبيت كل ولد يسأل أمه سمعتي صوتي لما قلت آمين، الأم يحليلها تقص عليه: هي سمعت صوتك، باجر قول بصوت أعلى بعد، حتى تشجعه أن يحضر الصلاة بشكل مستمر.
أيام جميلة ومواقف كوميدية شكلت شخصيات سوية، لكني لاحظت شيئاً يخص تلك الأيام بأن الأطفال الشياطين وأصحاب المشاكل في الزمن القديم، عندما كبروا أصبحوا من أرقى وأجمل وأنقى الشخصيات ازداوا احتراماً وأدباً وخُلقاً، ما أدري ليش؟ يمكن عقب ما عرسوا ، ودمتم، ودامت بسمتكم،،،