يقوم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بمد جسور المعرفة مع أفراد المجتمع، وذلك من خلال تنظيم قمة الاتزان الرقمي بهدف نشر الوعي وبناء جيل محصن بالعلوم والموروث الثقافي، وحول القمة والخطة الاستراتيجية نحاور سعادة وضحى النفجان رئيسة برنامج إثراء لتبرز اهم الأسباب التى دفعت المركز لهذه القمة  
 أشارت وضحى النفجان، رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي”سينك”، إلى أن الأجندة الاستراتيجية لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، تأتي ضمن الاهتمام بالبشرية، وأن الإنسان هو الركيزة الأساسية والهدف من إقامة المبادرات الثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ولأننا لم ننفصل عن العالم ولدنا دور كبير في توعية الأجيال الحالية والقادمة من تأثير التكنولوجيا، لذلك قمنا بتنظيم هذه المبادرة لعرض الإيجابية والتنبيه وإلقاء الضوء على السلبيات التى يتعرض لها الإنسان بشكل عام 
وعن قمة الإتزان الرقمي “سينك” بنسختها الثانية تؤكد أنها تأتي ستكمال لجهود القمة عام الماضية، حيث حققت نتائج عدة بعد أن أجريت العديد من الدراسات والأبحاث مع مؤسسات عالمية معتمدة ذات الصلة، وذلك بهدف التحدي الذي نواجهه في تسخير التقنية بما يعود بالنفع العام، بالإضافة للتأكيد على مبادئ الاستخدام الأمثل لمواجهة الأزمة والسيطرة الرقمية، بما يضمن مستقبل ريادي قائم على الفكر البشري المتقدم مع استغلال الذكاء الاصطناعي وتمكين الباحثين وصناع القرار ومستخدمي الأدوات التقنية
وقالت وضحى النفجان، أن هذه قمة تتضمن العديد من الحوارات الفكرية وحلقات نقاش وورش العمل، مع ضمان الوصول إلى توصيات قادرة على تحقيق الكفاءة والشمولية الرقمية تحت مظلة التوازن في الاستخدام لتعزيز مفهوم العلاقة التكاملية بين كافة الأطراف، فضلا عن تقديم منهج علمي سليم مبني على أسس أكاديمية في البحث، وحسب المعايير والمؤشرات التى تعطي في النهاية أدق النتائج التى تبين ضرورة وجود مثل هذه المبادرات في مجال الاتزان الرقمي
 وقالت إذا كنا في هذه الدورة استقطبنا شخصيات عالمية للحديث في المجالات المختلفة والمتعلقة بالاتزان الرقمي ومنهم على سبيل المثال، جوزيه مورينيو (المدرب التاريخي في عالم كرة القدم)، الدكتور ياسر العنيزان (رئيس المركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي)، الدكتور محمد الحاجي (مدير إدارة التغيير السلوكي بوزارة الصحة وأستاذ العلوم السلوكية في جامعة الفيصل)، مو جودت (مؤلف الكتب الأكثر مبيعًا و كبير مسؤولي الأعمال السابق لـ جوجل إكس)، عبد العزيز الشهري (رياضي)، وعمر فاروق (صانع أفلام ومؤثر بحريني)، إلى جانب أبرز خبراء العالم المختصين في التقنيات الرقمية، فهذا الجهد سيعطينا قوة للاستفادة منه بالقمة القادمة والمبادرات المتعلقة بهذا المجال
 وعن أهمية دور مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” في التأثير على المجتمع السعودي بصفة خاصة والمنطقة والعالم بصفة عامة تقول، وضحى النفجان، أن نتائج التقرير العالمي للاتزان الرقمي والذي تضمن استطلاع أجري على 35 ألف شخص يستخدمون التقنيات الرقمية من 35 دولة، إذ كشف عن العديد من الحقائق وكان أبرزها بأن 73% يظنون بأن مواقع التواصل الاجتماعي تم تصميمها لتكون مسببة للإدمان، و أن أكثر من النصف تعرضوا لمحتوى سلبي بنسبة 53% ومنهم 23% تعرضوا للتنمر في الوقت الذي ارتفع القلق لما يقارب 51%، وهذا يدل على أهمية تنظيم مثل هذه القمة لنشر الوعي والثقافة للأجيال القادمة وحث الشباب على اختيار الكليات ذات الصلة لصقل مهاراتهم وخبراتهم من خلال العلم الأكاديمي
وأوضحت ضحى النفجان أن "إثراء " مؤشر الاتزان الرقمي على أكثر من ٧٠ دولة منها السعودية والإمارات والكويت واتضح أن هذه الدول تستخدم الشبكة العالمية للاتصال بشكل كبير ومنها الحكومة الذكية، وعن المستقبل تتطلع إثراء إلى نشر الوعي بين طلبة المدارس وتنظيم الدورات الثقافية المختلفة لصقل خبرات ومهارات الشباب ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، فضلا عن المسابقات المتعلقة بالقراءة وقد فتحنا باب المشاركة ليفوز ٣ متسابقين يفوز بالمسابقة الأول والثاني من ترشيح الجمهور والثالث من ترشيح لجنة الحكام، وهذه المسابقات تعمل على الحراك الثقافي بالمنطقة، كما يزور مركز إثراء المحافل والمعارض الثقافية خارج المملكة لنقل واكتساب الخبرات والمهارات واكتساب متطلبات المجتمعات