يوم العلم استذكار لأرواح المؤسسين الطاهرين ، روح زايد ورفاقه الذين غرسوا سارية الوحدة بأياديهم المباركة، ورفعوا علم الاتحاد بقلوبهم ووجدانهم المؤمنة بقوة الوحدة، وعظمة الاتحاد، ويوم العلم يؤرخ كل يوم مجداً جديداً ، وصرحاً شامخاً في ربوع الوطن ، ويوم العلم، منارة لطموحات خمسين عاما مقبلات بالصروح والمعجزات التي تؤهل الإمارات لارتقاء سلم الأمجاد بين الأمم ، من الرمال إلى الأقمار والنجوم، لتسجل الإمارات مع كل يوم ملحمة جديدة من ملاحم الإنسانية والحضارة ، والتقدم، ولتحجز لها المكان الذي يليق بماضيها وحاضرها وآمالها وطموحاتها ، الإمارات التي نبتت كغابة من الطموحات، والعزم والتحدي، وأثبتت للعالم أن مصطلح المستحيلات قد تم إلغاؤه نهائيا من وجدانها ، لتزرع مكانه بساتين من الممكنات، والإنجازات التي تفاخر بها العالم المتقدم.
يوم العلم تأصيل لقيم المحبة والتسامح الذي أنشأت من أجله دولة الاتحاد وزارة للتسامح ، وبثت في ربوع العالم قيم التواصل والوسطية والاعتدال ، والمحبة ، تطفيء نيران النزاعات ، وتؤلف بين قلوب البشرية ، وتزرع الخير أينما حل ركب الإمارات ، وتحارب الشر أينما أصاب الإنسانية.
احتفالنا بيوم علمنا الشامخ احتفاء بالقادة العظام الذين يبدعون اليوم من أجل أن نكون أفضل الشعوب وأجمل البلدان، وإجلال لكل من أوقد فكر العطاء والتخطيط والإنجاز ، وإكبار لكل من يساهم في وضع لبنة تعلي من صروح الوطن ، وتثبت أركانه ليكون حاضره مشرقاً، ومستقبله معجزات ومنجزات .
يوم العلم أمل يوقد في قلوبنا العزيمة والإيمان أن نبقى أوفياء لهذه الراية الشريفة ، مخلصين لقيادتنا الحكيمة ، مؤمنين أن قوتنا وعزتنا ومجدنا لا تكون إلا في أفياء هذه الراية الخفاقة .
أدام الله عزك إمارات المجد ، وأدام عليك رايتك الشامخة في سموات الفخر والعلياء.