أكد موقع «أكسيوس» الأمريكي أن إسرائيل لن تجري انتخابات مبكرة في الوقت الحالي، وقال إن مشروع قانون حل الكنيست، الذي قدمه الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، «لن يتقدم في أي وقت قريب».
وقال مراسل الموقع في تل أبيب باراك رافيد، في سلسلة تغريدات على موقع «إكس»، إن غانتس قدم «مشروع القانون تمهيداً لخطته المعلنة لمغادرة الحكومة بحلول 8 يونيو (حزيران)، ومن الممكن أن يحدث ذلك بالتأكيد في وقت أقرب من ذلك». ويرى الصحفي أن غانتس لجأ إلى تقديم هذا المشروع، للحفاظ على شعبيته، بعدما أظهرت استطلاعات رأي تراجعها

بحسب رافيد، كشف استطلاع للقناة العبرية «12» أنه لو أجريت انتخابات عامة اليوم فسيحصل غانتس على 25 مقعداً انخفاضاً من 40 قبل 3 أشهر، كما أظهر الاستطلاع ذاته أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حصل على تأييد أعلى من الوزير في مجلس الحرب للمرة الأولى منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ولفت إلى أن الرجل الثاني في حزب غانتس، غادي أيزنكوت، ألقى خطاباً هاجم فيه نتانياهو، للسبب ذاته.
كما أشار إلى أن نتانياهو ما يزال يتمتع بأغلبية 64 عضواً في الكنيست، حتى لو ترك غانتس الائتلاف، وهو ما يؤكد عدم وجود أغلبية لإسقاط الحكومة. يأتي ذلك، بعدما اقترح الحزب الذي يتزعمه الوزير غانتس، الخميس، إجراء تصويت برلماني لحل الكنيست (البرلمان)، لكن لم يتضح ما إذا كان لديه الدعم الكافي لإجراء انتخابات مبكرة.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب مهلة منحها غانتس لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الشهر الجاري لتحديد استراتيجية واضحة للحرب في غزة قبل الثامن من يونيو (حزيران)، مهدداً بالانسحاب من حكومة الحرب، إذا لم يقدم رئيس الوزراء مثل هذه الخطة.
وانضم غانتس لحكومة نتانياهو بعد فترة وجيزة من الهجوم الذي قادته حركة حماس على تجمعات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.

وانقسمت كتلة غانتس المنتمية لتيار الوسط في مارس (آذار)، ولا يسيطر حزبه المسمى (أزرق أبيض) على ما يكفي من المقاعد البرلمانية لإسقاط الائتلاف الحاكم.
ورد حزب ليكود بزعامة نتانياهو على خطوة غانتس بالقول إن إسرائيل بحاجة إلى الوحدة، وإن حل الحكومة سيضر بالمجهود الحربي.