تهدف حملة " أنت مسؤول " التي أطلقتها لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة لتعزيز التوعية بشكل خاص برياضة وهواية ممارسة الطائرات الشراعية واشتراطاتها والقوانين المنظمة لها، والتعريف بالممارسات الآمنة المرتبطة بهذه الرياضة والأماكن المسموحة لممارستها بشكل يضمن الملاحة الجوية وتوفير متطلبات السلامة حرصاً على سلامة الأرواح والممتلكات.
وتتضمن الحملة نشر مواد إعلامية تبث عبر كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تشتمل على توعية قانونية وعامة بهدف تعزيز أمن وسلامة ممارسي الرياضات الجوية الخفيفة / الطائرات الشراعية /، ورفع مستويات الوعي باشتراطات السلامة والثقافة القانونية والحد من الاستخدامات والممارسات الخاطئة المرتبطة بممارسة هذه الرياضة.

وتشارك في الحملة الجهات من الهيئات المختصة والمعنية بسلامة وصحة تطبيق الرياضات الجوية الخفيفة من بينها القيادة العامة للقوات المسلحة، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة الاتحادية للجمارك، وهيئة تنظيم اتصالات، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وعدد من الدوائر المحلية المعنية بالطيران في الدولة إلى جانب عدد من الشركاء.

وأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة، أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود عمل اللجنة الساعية لتعزيز الإجراءات والاشتراطات لممارسة الرياضات الخفيفة بشكل آمن وسليم وبصورة تضمن سلامة الأرواح والممتلكات.
وقال " نعمل في إطار الحرص على تقديم أفضل الخدمات ضمن رؤية وتوجيهات حكومة الإمارات التي تهدف إلى تحقيق جودة حياة أفضل للمجتمع الإماراتي، حيث أن هذه الحملة الوطنية "أنت مسؤول" تستهدف التوعية باشتراطات الرياضات الشراعية إحدى الرياضات التي نعمل على التوعية وتعزيز المعرفة فيها من خلال عملنا المستمر في لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة، التي تضم جميع الجهات المعنية".

وأضاف " أننا نستهدف في هذه الحملة بشكل خاص التوعية برياضة وهواية ممارسة الطائرات الشراعية واشتراطاتها والقوانين المنظمة لها، والتعريف بالممارسات الآمنة المرتبطة بهذه الرياضة والأماكن المسموحة لممارستها بشكل يضمن الملاحة الجوية وتوفير متطلبات السلامة حرصاً على سلامتهم".
وأشار إلى أن الحملة تأتي أيضاً ضمن الحرص على التواصل المباشر مع الجمهور وتستمر لمدة أسبوعين، حيث سيتم نشر مواد إعلامية عبر كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتضمن توعية قانونية وعامة بهدف تعزيز أمن وسلامة ممارسي الرياضات الخفيفة /الطائرات الشراعية/، ورفع مستويات الوعي باشتراطات السلامة والثقافة القانونية والحد من الاستخدامات والممارسات الخاطئة المرتبطة بممارسة هذه الرياضة.

من جانبه أكد سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني حرص الهيئة بالتعاون مع الشركاء على تعزيز الوعي والمسؤولية المجتمعية في مجالات سلامة الطيران وتعريف الجمهور بجميع الأنظمة والتشريعات الخاصة بالرياضات الجوية الخفيفة، والتي تؤمن لهم السلامة وتجنبهم المخاطر ومخالفة القوانين والأنظمة المعمول بها.
وأشار إلى حملة "أنت مسؤول" في عامها الثالث ستركز على رياضة الطيران الترفيهي والشراعي حيث صدرت عدة تشريعات تنظم هذه الرياضة خلال السنوات الماضية، وذلك حرصاً من الهيئة على سلامة الأفراد والحفاظ على أمن الملاحة الجوية وعلى انسيابية الحركة الجوية بالدولة.

وأضاف أن الهيئة تعمل بشكل مستمر بالتنسيق مع لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة وهيئات ودوائر الطيران المدني المحلية في الدولة على تنفيذ قوانين الحماية الجوية لأمن وسلامة رياضة الطيران الشراعي، كما تقوم أندية الرياضات الجوية الخفيفة في الدولة بمهمة تأهيل وتدريب الطيارين، ومنحهم التصاريح اللازمة ليصبحوا مؤهلين لممارسة تلك الرياضة، بما يوفر أعلى معدلات السلامة والأمان.
من جهته، قال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي، المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك، إن إطلاق حملة "أنت مسؤول" لتوعية ممارسي رياضة الطيران الشراعي يعكس مدى تقدير الجهات المعنية في الدولة لأهمية توعية ممارسي وهواة تلك الرياضة بأنواعها المختلفة بالاشتراطات القانونية والإجراءات والجهات المسؤولة عن ممارسة تلك الرياضة، وأهمية الالتزام بتلك الاشتراطات والإجراءات للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.

وأضاف سعادته أن الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية في الدولة تساهم في دعم المنظومة الأمنية للمجتمع والحفاظ على الأمن والاستقرار وتيسير التجارة مع دول العالم عبر تنفيذ إجراءات الاستيراد والتصدير الواردة في قانون الجمارك الخليجي الموحد والقوانين والقرارات والتعاميم ذات العلاقة، ومنع الممارسات التجارية الضارة بالمجتمع مثل تهريب السلع الممنوعة كالمخدرات والمواد الخطرة، وكذلك منع دخول السلع المقيدة دون الحصول على الموافقات المطلوبة من الجهات المختصة في الدولة.

وأشار إلى أن طائرات الرياضات الجوية الخفيفة وطائرات التحكم عن بعد تصنف جمركياً من السلع المقيدة التي تتطلب موافقة الجهات المختصة في الدولة مثل الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس قبل استيرادها بواسطة الأفراد أو الشركات، لافتا إلى أن قرار رئيس هيئة الطيران المدني رقم 2 لسنة 2015 يحظر استيراد أو تصنيع أو تجميع طائرات رياضية خفيفة أو مكوناتها إلا بعد الحصول على موافقة من السلطة المختصة والجهات المعنية، كما يحدد قرارا رئيس هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس رقم 43 لسنة 2017 و 22 لسنة 2019 الاشتراطات الفنية لتسجيل المنتجات والأنظمة للطائرات بدون طيار والمركبات الجوية.

وفيما يتعلق بالإجراءات الجمركية، أوضح سعادته أنه في حالة استيراد أحد المسافرين أو الشركات لطائرات التحكم عن بعد تقوم دوائر الجمارك المحلية بالتأكد من وجود تصريح مسبق لدى المسافر أو الشركة من الجهة المختصة، والتأكد من الرقم التسلسلي للطائرات، مشيراً إلى أنه في حالة عدم وجود تصريح مسبق، يتم حجز المركبة أو الطائرة وإرشاد المسافر للدخول إلى الموقع الإلكتروني /المخصص/ بالجهة المختصة لتسجيل الطائرة بغرض الحصول على التصريح، والفسح عنها في حالة الحصول على تصريح، أما في حالة الرفض فيتم حجز المركبة أو الطائرة في المنفذ وتسليمها للمسافر عند مغادرة الدولة في حالة قدومه للدولة بغرض الزيارة. وأكد المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك أن عدم تصريح المسافر أو الشركة عن الطائرة أو محاولة إخفائها، يعد جمركياً جريمة تهريب جمركي وتقوم الدائرة الجمركية بإعداد محضر بذلك، وتطبيق العقوبات الواردة بقانون الجمارك الموحد. وطالب ممارسي الرياضات الجوية الخفيفة والراغبين في استيراد المركبات الجوية الخفيفة والطائرات بدون طيار بالالتزام بالاشتراطات والإجراءات المعتمدة من الجهات المختصة في الدولة في هذا المجال وعدم تعريض أمن المجتمع للخطر أو الوقوع تحت طائلة القانون أو ارتكاب جريمة التهريب الجمركي بدوره قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات : " تعكس هذه الحملة حرص وزارة الداخلية على سلامة وأمن أفراد المجتمع الإماراتي أينما كانوا بمختلف النشاطات التي يمارسونها " .

وأشار إلى أن مشاركة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في هذه الحملة تأتي التزاماً منها بتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الأمن والسلامة في مختلف قطاعات الدولة، وتوفير كافة خدمات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يخدم احتياجات ممارسي هواية الطيران الشراعي من جهة، ومقتضيات السلامة للجميع من جهة ثانية، وبما يؤدي لتعزيز سعادة ورضا مواطني الدولة والمقيمين على أرضها .

وأكد أن التعاون بين الهيئة ووزارة الداخلية والجهات من الشركاء يعد نموذجاً للعمل التشاركي الذي يستهدف خدمة الأهداف الوطنية ورؤية دولتنا الحبيبة في المجالات المشتركة، ومن هنا جاءت مشاركتنا في هذه الحملة للتعريف بأهمية استخدام وسائل الاتصالات المناسبة لممارسي هواية الطيران الشراعي بما يضمن تواصلهم المستمر مع الجهات المختصة في حال الحاجة أو حصول أي طارئ".