بالتعاون مع «سيتي بنك»

«الإمارات للدراسات المصرفية والمالية» ينظم برنامج «مصرفي المستقبل» التدريبي الأول من نوعه

«الإمارات للدراسات المصرفية والمالية» ينظم برنامج «مصرفي المستقبل» التدريبي الأول من نوعه


أعلن معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، المؤسسة الإقليمية الرائدة في مجال التعليم المصرفي والمالي، عن تنظيم برنامج “مصرفيّ المستقبل”، الأول من نوعه بالتعاون مع “سيتي بنك”، حيث أكمل أكثر من 100 موظف إماراتي موظفي “سيتي بنك” تدريباتهم على الوحدة النموذجية الأولى في البرنامج.

ويستهدف برنامج “مصرفيّ المستقبل” المواهب الإماراتية العاملة في قطاع الخدمات المصرفية والمالية، ويسعى إلى نشر الوعي الشامل بين المهنيين في هذا القطاع، وإعدادهم لتعزيز مستقبلهم المهني من منظور تكنولوجي ونفسي. ونتيجة لتداعيات انتشار وباء (كوفيد-19) المستمرة حالياً، يحتاج هذا القطاع إلى الاستعداد لمواجهة أي ظروف طارئة، كما يشهد المتخصّصون ما يحدث من تغيرات، ويشعرون بالحاجة لزيادة مهاراتهم، سعياً لضمان مستقبل أفضل لقطاع الخدمات المصرفية والمالية.

وفي هذا الإطار، تمّ طرح مساقين للبرنامج؛ يُركز الأول منهما على مستوى المساعدين ويُعنى بترسيخ الوعي، أما الثاني فيُركز مستوى الموظفين، ويهتم بترسيخ المعرفة العملية وتطبيقاتها. ويُقام برنامج “مصرفي المستقبل” على مدى خمسة أيام عمل، وفق منهجية معتمدة ترتقي بالمواهب الإماراتية، وتُعزز قدراتها المستقبلية في مجال التكنولوجيا، والمهارات النفسية والاجتماعية والمعرفية المتقدمة، فضلاً عن مهارات تقييم المشاريع. يُركز مستوى المساعدين في البرنامج على ترسيخ الوعي وما يندرج تحته من مفاهيم، وعلى التكنولوجيا والمعرفة التقنية والذكاء الاجتماعي والنفسي في بيئة العمل العصرية، بالإضافة إلى اعتماد التغيير والابتكار. وأما المستوى التحليلي للبرنامج فيركز على التكنولوجيا الناشئة وأثرها، والابتكار القائم على الفكر التصميمي، والذكاء الاجتماعي والنفسي في بيئة العمل الحديثة.

وفي معرض تعليقه على البرنامج، قال جمال الجسمي، المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية:”نحن فخورون بتقديم برنامجنا الفريد لموظفي ’سيتي بنك‘، والذي حرصت من خلاله ألمع العقول في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية على تقديم أفضل تجربة تعليمية للمتخصصين في هذا القطاع، وتشتمل على جميع العناصر اللازمة لمساعدة المصرفيين في فهم الأوضاع القائمة والمستقبلية والتعامل معها».

وأضاف الجسمي: “نتيجة للتطورات التي شهدها القطاع المصرفي والمالي، نحتاج الآن لمزيد من الفهم، وإيجاد طرق جديدة تضمن مستقبل العاملين في هذا القطاع، أكثر من أي وقت مضى، كما تتطلب الظروف غير المسبوقة التي نشهدها الآن، حاجة إلى ابتكار مزيد من أساليب التعلم والتدريب لمساعدة المصرفيين اليوم على ترسيخ المهارات التي تعزز قدراتهم في المستقبل».

وأضاف: “نلتزم بدعم المصارف والمؤسسات المالية لتحسين فهم النواحي المتعددة في القطاع، ونحن فخورون بتعاوننا مع سيتي بنك ضمن برنامج ’مصرفي المستقبل‘. ونأمل أن يكون المهنيون العاملون في القطاع المصرفي والمالي في سيتي بنك قد حصلوا على فكرة وافية عن المهارات المطلوبة في بيئة العمل ضمن القطاع المصرفي المعاصر على الصعيدين الفني والعاطفي». 

بدوره، قال علي حمدان سجواني،رئيس الموارد البشرية والتوطين والعلاقات الحكومية في سيتي بنك: “يأتي برنامج ’مصرفي المستقبل‘ بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في إطار جهودنا المستمرة لتوفير فرص تعلم قيّمة لموظفينا ولتعريفهم بأحدث المعلومات والمعارف الفنية ومهارات حل المشاكل، بما في ذلك النواحي السيكولوجية، ويساعد البرنامج على الارتقاء بمهارات فريقنا إلى مستويات جديدة تماماً في ظل بيئة العمل والحياة المتغيرة. وقد انضم 100 من موظفينا المصرفيين الإماراتيين إلى البرنامج عقب عملية اختيار صارمة تم خلالها تقييم الطلبات بعناية، وبفضل تعاوننا الوثيق مع المعهد لفترة طويلة، فقد تمكّنا من الوفاء بالتزاماتنا في تزويد موظفينا بجلسات تدريبية وتثقيفية مستمرة». 

وأضاف: “كوننا مؤسسة مصرفية رائدة حققت نمواً في الإمارات ومكانة رائدة في قطاعها المصرفي طوال 50 عاماً، نؤكد التزامنا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- وبجهوده المستمرة لتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين الإماراتيين عبر دعم ملف التوطين وقرارات الحكومة الإماراتية ذات الصلة».

وأشار سجواني إلى أن البنك يواصل دعم جهود التوطين التي تبذلها الدولة من خلال تعزيز المهارات الوطنية والمساهمة في بناء جيل جديد من قادة المستقبل لرفد الاقتصاد الوطني إيمانا منا بأن التوطين يمثل مسؤولية اجتماعية، ومثال على ذلك برنامج مهنتي الذي يساعد المواطنين في الحصول على وظيفة إدارية خلال خمس سنوات من تدريبهم ضمن أقسام مختلفة وبرامج متنوعة في البنك على مدى فترة تتراوح من 12 إلى 18 شهراً بهدف اكتساب المعرفة والمهارات والمؤهلات الضرورية لشغل وظيفة إدارية في البنك، الجدير بالذكران سيتي بنك يتواجد اليوم في 200 دولة حول العالم، قدم لسوق العمل قيادات شابة واعدة متمكنة كان لها اسهاماتها الكبيرة في داخل وخارج الدولة في قطاعات اقتصادية مختلفة.  

وختم قائلاً: “يواصل معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية تمهيد الطريق للفكر المبتكر في التعليم المصرفي والمالي. كما أن البرامج التدريبية والتعليمية في المعهد تتميز بأنها تواكب آخر التطورات وتتحلى بفكر مستقبلي، وهذه من أهم المعايير التي يأخذها سيتي بنك بعين الاعتبار عند إشراك موظفيه في برامج تدريبية وتثقيفية. وقد دفعنا الوضع الحالي إلى توفير مزيد من جلسات التدريب لموظفينا، ويعد برنامج ’مصرفي المستقبل‘ خطوة هامة في هذا الإطار».
يذكر أن البرنامج الذي استمر لخمسة أيام شهد مشاركة نخبة من خبراء القطاع والخبرات العالمية كمدربين عملوا على توفير تجربة تعلم شاملة تدمج المعرفة التخصصية والتجارب العملية.