حمدان بن محمد: نريد أن تكون دبي من أفضل وأسرع مدن العالم في مواكبة التحولات التكنولوجية
«الاتحاد» لحقوق الإنسان: منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد بالإمارات
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات توفّـر منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد، سعياً لدمجهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع. وقالت احتفاءً باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الذي يوافق 2 أبريل كل عام: إن السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والرعاية لمن يعانون من اضطراب التوحد. وتركز السياسة على تسهيل دمجهم في التعليم العام والخاص، وضمان إشراكهم في مختلف المجالات. ويبلغ عدد حالات حملة بطاقات أصحاب الهمم (فئة ذوي اضطراب التوحد) 3227 حالة في الدولة، منهم 1456 مواطنون و1661 مقيمون، بإجمالي 2593 من الذكور و634 من الإناث. وبلغ عدد مراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة نحو 95 مركزاً، منها 70 مركزاً متكاملاً، 61 منها يخدم التوحّد، بينما يبلغ عدد المراكز الحكومية (الاتحادية والمحلية) نحو 26 مركزاً. واستفاد 20626 طفلاً (أعمار 16 - 30 شهراً) من برنامج الكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد، خلال الفترة الممتدة من 2022 وحتى النصف الأول من 2023، وفق مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دبي التي كشفت عن عدد مرضى التوحد الذين تم التعامل معهم في عام 2022 بلغ نحو 1093 حالة. وذكرت، أن دائرة الصحة - أبوظبي، أطلقت في ديسمبر 2024، مبادئ توجيهية لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد (ABA)، ويتركز على تحقيق زيادة في السلوكيات الإيجابية وانخفاض في السلوكيات السلبي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في أبوظبي 2020-2024. وبيّنت، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أعلنت عن تقديم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لـ 462 من طلبة التوحد المسجلين في مراكزها للرعاية والتأهيل بأبوظبي في أبريل 2024. وفي هذا الإطار تم إطلاق (المجلة الدولية لتحديات وحلول التوحُّد) أول مجلة علمية محكَّمة في العالم العربي، متخصصة لمناقشة وتحليل موضوعات وقضايا أصحاب الهمم من فئة التوحد. ولفتت إلى أن وزارة تمكين المجتمع، احتفلت بشهر التوعية بالتوحد خلال أبريل 2024، من خلال تنظيم مراكز أصحاب الهمم، العديد من الفعاليات التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، بمشاركة طلبة المدارس والمتخصصين للتعريف بحقوقهم والخدمات التأهيلية المقدمة لهم التي تساعد في دمجهم بشكل كامل وإيجابي والاستفادة من قدراتهم. وأضافت، أن الإمارات دشنت جوائز وبرامج لدعم أصحاب الهمم، منها جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم، وجائزة خليفة التربوية، وبرنامج المنح السنوي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبرنامج كفاءة. كما سنّت الدولة مجموعة من التشريعات لحماية أصحاب الهمم، منها إنشاء "اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم"، وإطلاق السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، عام 2017، واعتماد سياسة حماية أصحاب الهمم من الإساءة، عام 2019، وأطلقت شعاراً لأصحاب الهمم عام 2019، يُعبّر عن مسمى أصحاب الهمم ويعزز فاعلية هذه الفئة. ويضمن القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين، والمعدّل بالقانون الاتحادي رقم (14) لسنة 2009، الحقوق المُتساوية في مجالات الرعاية الصحية والتأهيلية والتدريبية، ويُركز على دمجهم في المدارس العامة والخاصة، وتوفير حصص وظيفية لهم، وتسهيل وصولهم للمباني الحكومية والمساكن. وبناءً على القانون الاتحادي رقم (2) لعام 2001، يحق للمواطنين المتواجدين في الدولة من أصحاب الهمم، الحصول على المساعدات الشهرية وفقا للقوانين النافذة.
وأشارت الجمعية إلى أن الإمارات خطت خطوات واسعة في تمكين مرضى طيف التوحد، عبر إصدار التشريعات المحلية التي تنسجم مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها الدولة عام 2010. لافتةً إلى أن طيران الإمارات، نالت في عام 2024 اعتماد "صديقة ذوي التوحد" في جميع مرافقها، من قِبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر "IBCCES"، ويؤكد هذا الاعتماد أن جميع موظفي الطيران خضعوا للتدريب المتخصص لتلبية احتياجات المسافرين المصابين بالتوحد.