منابع الخير تتسابق على إفطار صائم

«الخيم الرمضانية ترفع شعار الكرم والعطاء في شهر الإحسان»

«الخيم الرمضانية ترفع شعار الكرم والعطاء في شهر الإحسان»

• أحمد شاكر: الاهتمام بالنظافة والسلامة له مردود إيجابي لإقبال الناس على الخيم
• سيد عبد الظاهر: شعور روحاني جميل عندما يصطف المسلمون على مائدة واحدة
• محمد عبدالله: أيادي الخير في الإمارات صفة يتميز بها الشعب الإماراتي
• علاء إبراهيم: علينا تعزيز المبادرات المجتمعية الخيرة لتسهم في التماسك الاجتماعي 
• سالم حمد: اللجان المتخصصة تنظر في مدى توافر أجهزة الإطفاء والسلامة داخل الخيمة 
• خلف الحبتور: توزيع 7500 وجبة على التجمعات العمالية ، وخيمة إفطار الصائم
• عبدالله سلطان: نسعى إلى توفير قرابة مليون وجبة داخل الدولة، تقدم لمرتادي الخيام الرمضانية
 
 
 
((الأيادي البيضاء والخيم الرمضانية تتألق بالخير والعطاء في شهر رمضان الكريم ودليل دامغ على كرم أهل الإمارات، وموائد الرحمن ليست حكراً على المؤسسات والجهات الخيرية فقط في تقديم الإفطار للمحتاجين، فقد عكفت الأُسر الإماراتية والمحسنون على التواصل مع هيئة الهلال الأحمر للاستفادة من خدماتها، رغبة في اكتساب الأجر العظيم، ونشراً لمفاهيم الخير والإحسان في شهر الإحسان. ونتحدث في هذا الموضوع عن الخيمة الرمضانية ومكانتها في الإمارات ومدى نظافتها وما يقدم فيها من خدمة للصائمين )).
 
والبداية كانت مع (أحمد شاكر) مهندس كمبيوتر حيث قال :
الخيمة الرمضانية هذا العام تحسنت بشكل ملحوظ، من حيث التنظيم والنظافة والاهتمام بالأطعمة المحفوظة فأنا اعتدت على الذهاب لمائدة رمضان الموجودة في جامع الشيخ زايد فهناك إقبال كبير من العرب والجنسيات الأخرى ،وهناك اهتمام  من المنظمين عليها بما تقدمه الخيمة من طعام يكفي ويزيد .
وأكد شاكر على أن الخيمة الرمضانية في الإمارات تحوز على اهتمام كبير من الحكومة والتأكيد على توافر عوامل الأمان والسلامة وأيضا الاهتمام بالنظافة من قبل الجهات المعنية ولهذا الاهتمام مردود جيد لإقبال الناس على الخيمة الرمضانية.
 
وعن رأي (سيد عبد الظاهر) موظف، فيما تقدمه الخيم الرمضانية من دور اجتماعي ونفسي لأفراد المجتمع الإماراتي حيث يقول:
كنت مترددا عندما قررت تناول وجبة الإفطار في خيمة رمضانية في أبوظبي ، ولكن كنت أحاول أن أقوم بالتجربة لكي أتعرف على الظروف الاجتماعية والنفسية  للخيمة الرمضانية فعندما تشجعت وجلست على المائدة ،وجدت أن الخجل والخوف زال من نفسي وشعرت بالراحة والطمأنينة ،وهذا الشعور الروحاني الجميل عندما يصطف المسلمون على مائدة واحدة لتناول الإفطار الجماعي ويساعد بعضهم البعض وهذه السماحة والطيبة التي تعم القلوب في الخيمة الرمضانية، وهي بالتأكيد بركة ورحمة من عند الله -سبحانه وتعالى-وهي من تعاليم ديننا الحنيف.
 
ويقول عبد الظاهر،اعتدت على تقسيم إفطاري بين البيت والأصدقاء والأقارب وبين الخيمة الرمضانية :
وأنا أشكر الهيئات الإسلامية والحكومية والهلال الأحمر ومؤسسة خليفة وجامع الشيخ زايد الكبير لإقامة الخيم الرمضانية بمنظور إسلامي وصحي للمحافظة على أفراد المجتمع الإماراتي من الأمراض. 
وأشار (محمد عبدالله ) موظف "أن الخيام الرمضانية التي تحفل بها جميع مناطق الإمارة لا يقتصر خيرها على الصائمين فقط، بل يمتد ليوطد العلاقات الاجتماعية التي بدأت تضعف بفعل متطلبات الحياة العصرية ، إلى جانب خيام الإفطار من العادات الطيبة التي دأب عليها الإخوة المسلمون لتناول الطعام في جو يسوده الحب والإخاء.
ويضيف عبدالله ، أيادي الخير في الإمارات كثيرة وهذه صفة يتميز بها الشعب الإماراتي، فهم بصدق أهل الكرم والجود ، ورب العالمين خص هذا الشهر بالخير والرحمة فتجد نفحات البركة في كل مكان في الإمارة .
 
التسامح والمغفرة
أما من الناحية الاجتماعية فيتحدث عنها (علاء إبراهيم) أخصائي علم الاجتماع حيث قال : تعكس ظاهرة خيم رمضان في الإمارات حالة شمن حالات  التكافل الاجتماعي الذي تتجلى ملامحه في صور شتى في السنوات الأخيرة سواء بفعل المجتمع المدني وشعوره بأهمية هذا التكافل أو بفعل تشجيع حكومي على تعزيز مثل هذه المبادرات المجتمعية الخيرة التي تسهم في إحداث مزيد من التماسك للبنيان الاجتماعي الإماراتي في زمن أعاصير العولمة العاتية،
وأضاف إبراهيم أحب أن أسمي 30 يوما من رمضان بالشهر الجامع لأنه تجتمع فيه كل صفات الخير، و أولها اجتماع الأسرة وتقاربها ، فلا يكاد يخلو يوم من دعوة على إفطار أو سحور أو خيمة رمضانية  تتلاقى فيه الأبدان والأنفس في امتزاج رائع  يدلي كل منا للآخرين بمشاعره ويشاركهم أفكاره وطموحه ، وتتجدد فيه الذكريات الحلوة ،  كما أنه فرصة لا تكاد تتكرر ليتسامح فيه المتخاصمون والمتباعدون لأمور دنيوية ، وهذا الاجتماع شبه اليومي ساحة علاجية نفسية مفتوحة تفرغ فيها الهموم وتجتمع فيها الهمم .
 
وأكد العقيد الدكتور سالم حمد بن حمضه مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين:
أن إدارة الدفاع المدني شكلت لجاناً متخصصة من قسم الوقاية والسلامة للقيام بجولات ميدانية قبل شهر رمضان وخلاله للتأكد من مدى الالتزام باشتراطات السلامة في الخيم التي تنصب في الشهر الفضيل خصوصاً خيم الإفطار التي تنظمها الجهات الخيرية في الإمارة لإفطار الصائمين، لافتاً إلى أن اللجان المتخصصة تنظر في مدى توافر أجهزة الإطفاء والسلامة داخل الخيمة. 
 
وقال خلف الحبتور مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور:
إن حملة رمضان الخيرية تأتي ضمن مجموعة من المبادرات التي نقوم بها في مجموعة الحبتور، وهو جزء من المسؤولية الاجتماعية لتأمين متطلبات الأسر المتعففة وتوفير احتياجاتها الأساسية ورسم البسمة وإدخال السرور عليها في هذه الأيام المباركة.
بدأت الحملة بتوزيع أكثر من 15 ألف وحدة غذائية في لبنان على جميع المعوزين والفقراء في مختلف المناطق اللبنانية. أما على صعيد دولة الإمارات سيتم توزيع 7500 وجبة خلال الشهر الكريم على التجمعات العمالية في إمارة دبي، بالإضافة إلى خيمة إفطار الصائم التي أقيمت في بهو مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وستوزع 60 ألف وجبة خلال الشهر الكريم.
 
وصرح عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية:
استطعنا هذا العام وبمساعدة ودعم المتبرعين والمتطوعين نصب ما يقارب 50 خيمة للإفطار، بالإضافة إلى 94 نقطة توزيع لوجبات الإفطار من دون خيام، وذلك بناء على رغبة المتبرعين، في مناطق مختلفة في الإمارة، إذ تم اختيارها بناء على الكثافة السكانية فيها ومدى احتياج سكانها لتوفير وجبات إفطار تعينهم على الصيام والقيام، وترسخ في نفوسهم معاني الأخوة والتسامح والعطاء خلال هذا الشهر الكريم.
وأضاف: نحن نشجع وندعو القادرين إلى اقتناص هذه الفرص والنيل من أبواب الخير الكثيرة التي تفتح وتنهال منها الحسنات بشكل كبير في شهر الخير، فالخيام الرمضانية تعتبر نواة لعمل أفضل الأعمال وهو إطعام الطعام، من خلال توفير وجبات الإفطار للصائمين، ونيل الأجر الكبير بإذن الله تعالى.
وقال ابن خادم: خلال الشهر الفضيل نسعى إلى توفير قرابة مليون وجبة داخل الدولة، تقدم لمرتادي الخيام الرمضانية، حيث تختلف أحجام الخيم من موقع لآخر بحسب كثافة سكان المنطقة، فهناك مواقع تستهدف توزيع 2000 وجبة يوميا، وهناك مواقع تستقطب 500 وجبة، وهناك مواقع تضم 200 شخص، كما أننا نسعى ومن خلال دعم المتبرعين إلى توفير وجبات متكاملة تفرح قلوب الصائمين.
 
وبين المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أنه تم التعاقد على توفير الوجبات مع مطابخ ذات سمعة عالية والتزام كبير بمعايير الصحة، والسلامة الغذائية، وتوفر وسائل لنقل الوجبات من المطبخ إلى موقع التوزيع تتضمن أدوات حفظ الوجبات، داعيا إلى مواصلة دعم مشاريع الحملة ولاسيما مشروع إفطار صائم.