رئيس الدولة يقدم واجب العزاء في وفاة علي مصبح الشامسي في العين
«الربابة »تكتسح ساحة الغناء السوداني
شهدت الساحة الفنية في السودان تصاعدا كبيرا في شعبية الفنانين الشباب الذين يستخدمون آلة "الربابة" ويؤدون أغاني تراثية يغلب عليها طابع الحماس.
وخلال العامين الماضيين، اكتسب غناء "الربابة" - وهو نوع من الغناء الشعبي الذي تستخدم فيه آلة الربابة أو الطمبور التقليدية- زخما كبيرا في أوساط الشباب؛ واجتذب شريحة تقدر بأكثر من 40 في المئة من الذين كانوا يميلون أكثر للغناء الحديث وموسيقى الراب وغيرها.
ووفقا للصافي مهدي أستاذ الموسيقى في الجامعات السودانية، فإن الأوضاع الحالية التي يعيشها المجتمع السوداني والإيقاع السريع الذي تتميز به أغاني الربابة هي أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الزخم الكبير.
ويقول مهدي لموقع سكاي نيوز عربية إن الإقبال على أغاني الربابة تزامن مع متغيرات اجتماعية كبيرة خلقها الواقع السياسي والاقتصادي الحالي في السودان، وسط جدل محتدم حول واقع الفن السوداني وعدم قدرته على التجديد والمنافسة العالمية.
وعلى الرغم من أن غناء الربابة شكل إلى جانب "الطار" والطبول والدفوف بدايات الغن السوداني قبل مئات السنين، إلا أنه تأثر خلال العقود الأربعة الماضية بظهور أنماط عديدة من الموسيقى الحديثة، وتراجع حجم جمهوره بشكل لافت قبل أن يعود ويحقق طفرته الحالية التي فاجأت الكثير من النقاد والمختصين.