تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقارير تتعلق بهجوم مشتبه به بطائرة مسيّرة قرب محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقالت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، يوم الثلاثاء، إن مشغلي المحطة أفادوا بأن عدداً من المركبات تعرض لأضرار جراء الهجوم. ووفقاً لتقرير بشأن الحادث، أفاد مشغلو المحطة بأن 6 طائرات مسيّرة شاركت في الهجوم الذي يعتقد أنه وقع يوم الجمعة. وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم وقع خارج محيط موقع المحطة، وعلى بعد نحو 600 متر فقط من أقرب مفاعل نووي.
وتعد زابوريجيا أكبر منشأة نووية في أوروبا، حيث توقفت المفاعلات الستة فيها عن العمل منذ فترة، عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح فريق الوكالة الموجود في المحطة أنه تم عرض شاحنة عليهم يزعم أنها أصيبت بطائرة مسيّرة يوم الجمعة، لكن الفريق لم يتمكن من تحديد أي أضرار واضحة أو العثور على حطام للطائرة المسيّرة بسبب بعدهم عن المركبات. ومع ذلك، لاحظوا وجود عشب محترق ونباتات متفحمة في الموقع.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي: «إذا تأكد هذا التقرير، فسيعد هجوماً غير مقبول إطلاقاً بالقرب من منشأة نووية كبرى».
وأضاف «من يقف وراء مثل هذه الهجمات يلعب بالنار. يجب أن يتوقف ذلك فوراً». وحذر غروسي من أن تحليق عدد كبير من الطائرات المسيّرة بالقرب من المنشآت النووية الأوكرانية بات أمراً خطيراً يهدد السلامة النووية.