«تريندز» وخبراء CSIS يناقشون مخرجات حوار الذكاء الاصطناعي ويبحثان تنظيم النسخة الثالثة في واشنطن

«تريندز» وخبراء CSIS  يناقشون مخرجات حوار الذكاء الاصطناعي ويبحثان تنظيم النسخة الثالثة في واشنطن

عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أبوظبي جلسة خاصة مع وفد رفيع من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، لبحث التعاون البحثي بين الجانبين، ومناقشة مخرجات حوار «تريندز» الثاني حول الذكاء الاصطناعي، والتنسيق لتنظيم النسخة الثالثة من الحوار في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وجاءت الجلسة عقب اختتام فعاليات الحوار الثاني الذي عُقد تحت عنوان "الدبلوماسية التكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بمشاركة واسعة من CSIS، وجهات دولية رائدة مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي". وشكّل الحوار – الذي نُظم بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني – منصة مهمة أكدت أن الذكاء الاصطناعي بات محوراً استراتيجياً يعيد تشكيل موازين القوة الدولية، الأمر الذي يعزّز الحاجة إلى تطوير التعاون بين تريندز وCSIS في هذا المجال المتسارع.
وناقش الجانبان أبرز نتائج الحوار وما خلص إليه من رؤى حول التحولات الاستراتيجية التي تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول توظيف هذه المخرجات في صياغة برامج بحثية مشتركة، وتعزيز الفهم المتبادل للتحديات التي تفرضها التكنولوجيا على الأمن الإقليمي والسياسة الخارجية والحوكمة الرقمية.
شارك في الاجتماع ثلاثة من كبار الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهم منى يعقوبيان، مديرة برنامج الشرق الأوسط، وهنرييتا ليفين، زميلة أولى، وويل تودمان، رئيس قسم الدراسات الجيوسياسية والسياسة الخارجية وزميل أول في برنامج الشرق الأوسط، كما حضر الجلسة بلال صعب، مدير مكتب تريندز في واشنطن.
واستعرض الاجتماع الدور المهم الذي أداه خبراء الجانب الأمريكي خلال جلسات الحوار، سواء في تقديم رؤى معمقة حول الذكاء الاصطناعي، أو في دعم جسور التواصل بين الخبراء من المؤسستين.
وتناول اللقاء بحث إمكانية تنظيم الحوار الثالث حول الذكاء الاصطناعي والدبلوماسية التكنولوجية في واشنطن خلال العام المقبل، ليكون منصة موسعة تجمع نخبة من أبرز مراكز الفكر الأمريكية ونظيراتها في منطقة الشرق الأوسط.
كما شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية في المنطقة والولايات المتحدة، وتطوير فهم مشترك للتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والأمن السيبراني والتحولات الجيوسياسية.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن التعاون مع CSIS يمثل ركيزة مهمة في بناء شبكة بحثية عالمية، وقال:"نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب تعاوناً أعمق بين المراكز البحثية الأمريكية ونظيراتها في المنطقة، لضمان فهم أفضل لتأثيرات التكنولوجيا والتحولات الجيوسياسية."
من جانبهم، أشاد خبراء وباحثو مركز (CSIS) بمستوى الحوار الذي نظمه تريندز حول الدبلوماسية التكنولوجية، مؤكدين تطلعهم لعقد النسخة المقبلة في واشنطن. وقال أحد أعضاء الوفد:"نرى في تريندز شريكاً بحثياً مميزاً، ونتطلع إلى تعاون وثيق في قضايا الذكاء الاصطناعي والتحولات الاستراتيجية."
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية متابعة النقاشات وفتح قنوات عمل مشتركة، بما يعزز دور المؤسستين في إنتاج المعرفة وتحليل القضايا الاستراتيجية والتكنولوجية التي تشهدها المنطقة والعالم.