في كلمة رئيسية بالمؤتمر الدولي مستقبل أكثر استدامة
«تريندز» يشدد على أهمية الانتقال من «التفكير إلى الفعل» لتحقيق الاستدامة
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في اعمال "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة 2025" في دورته الثالثة والذي نظمته على مدى يومين جامعة أبوظبي بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أن قضية الاستدامة تحولت من "ترف فكري وخيار مؤجل" إلى "ضرورة وجودية" تمس أمن واستقرار الدول ومستقبل الأجيال.
وشدد الدكتور العلي في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح أعمال اليوم الثاني من المؤتمر على أهمية الانتقال من مرحلة "تشخيص التحديات إلى هندسة الحلول وصناعة الأثر الحقيقي" لتحقيق مستقبل أوفر توازناً وعدالة وأعمق استدامة.
وأوضح الدكتور محمد العلي أن اليوم الأول من المؤتمر كان شاهداً على عمق النقاشات حول التحديات، وأن اليوم الثاني هو "يوم الانتقال من مساحة التفكير إلى مساحة الفعل"، لمواجهة المنعطف التاريخي الحساس الذي يمر به العالم والتحديات المتسارعة في المناخ، والاقتصاد، والتقنية، والقيم الاجتماعية.
كما أكد أن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تفرض "إعادة صياغة العلاقة مع الطبيعة، وإعادة تعريف دور التكنولوجيا، وإعادة ترتيب أولويات التنمية" على أسس العدالة والإنصاف والاستدامة.
وبين الرئيس التنفيذي لـ"تريندز" أن القيمة الحقيقية للمؤتمر تكمن في كونه "منصة عالمية لصياغة المستقبل" تجمع الخبراء وصناع القرار، وتقرب المسافات بين الفكر والممارسة، وتؤسس لشراكات عابرة للحدود.
وشدد على أن المستقبل يُصنع بـ"العلم الراسخ والقرار الجريء والتنفيذ المسؤول"، مشيراً إلى أن مناقشة موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحول الأخضر، والوظائف المستقبلية، إنما هي مناقشة لـ"شكل الحياة ونوعية العالم" الذي سيُسلم للأجيال المقبلة.
وأبرز الدكتور العلي أن ميزة المؤتمر تكمن في خلق حالة تكامل حقيقية بين المعرفة العلمية، والخبرة العملية، والطموح الشبابي، والقيادة المؤسسية.
وأكد أن هذا التكامل هو القادر على تحويل الأفكار من أوراق بحثية إلى مشاريع واقعية وإنجازات تقاس بمدى تأثيرها في الاقتصاد والبيئة وجودة الحياة.
وفي ختام كلمته، أشار الدكتور محمد العلي إلى الدور المحوري لمراكز الفكر والمعرفة، مثل "تريندز للبحوث والاستشارات"، بوصفها "مولدات للابتكار العلمي ومنطلقاً للتغيير الحقيقي". وأكد أن المركز جعل شعاره "استشراف المستقبل بالمعرفة" بوصلة لأعماله البحثية والفعاليات العلمية كافة.كما تقدم بالشكر والتقدير لراعي المؤتمر، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على دعمه المتواصل لمراكز الفكر.