رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن بحضور منصور بن زايد
اتحاد الشغل يرفع البطاقة الحمراء:
«تونس ابتُليت بسياسيين تعوزهم الكفاءة»
اعتبر نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أمس الاثنين أن تونس تعيش مرحلة وصفها بالدقيقة والحرجة قال إن البلاد لم تعرف لها مثيلا في تاريخها منذ الاستقلال مضيفا أن “هذه المرحلة تحيل إلى ما يجري في مستوى كل منظومات البلاد خاصة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية” مؤكدا أن “الجميع يتحمل مسؤولية بدرجات متفاوتة في تردي هذه المنظومات وتعطلها «.
وقال الطبوبي في افتتاح أشغال المجلس الوطني للمركزية النقابية إن “المضي في أي اصلاح لإنقاذ البلاد أصبح اليوم تحديا على غاية من الصعوبة والتعقيد في إطار الوضع الحالي الخطير والمتسم باستمرار الفوضى وتفشي الفساد وحالة الانفلات تجاه القانون ومؤسسات الدولة” معتبرا أن “البلاد ترتهن بمناكفات يحركها الجشع والرغبة الجامحة في التسلط والتغول وضرب مقومات الدولة الوطنية».
وأضاف أن “كل المؤشرات تشير بوضوح الى ن البلاد امام مراكز نافذة تقودها قوى معادية للتقدم والاصلاح ولوبيات الفساد وبارونات التهريب والجماعات الإرهابية وقوى خارجية تحرك وكلاءها خدمة لمصالحها». وتابع “الأدهى أن هذه القوى تسعى جاهدة لضرب مكتسبات الدولة الوطنية التي انبثقت عن دولة الاستقلال وعلى رأسها مدنية الدولة ووحدتها ووحدة ترابها الوطني وسيادتها ومكتسباتها الاجتماعية ومجلة الأحوال الشخصية والتعليم والتكوين العمومي ومضامينه التنويرية والمنظومة العمومية للصحة والمؤسسات والمنشات العمومية لتصبح جميعها مهددة من قوى الجذب إلى الوراء».
وأكد الطبوبي أن “خطاب الكراهية والدعوة الى العنف الذي يستهدف المنظمة منذ مدة طويلة وتواتر حملات التشويه والتحريض على قياداتها ومناضلاتها ومناضليها وتوظيف القضاء وتلفيق التهم الكيدية للنقابيين يحتم على النقابيين رص الصفوف والذود عن مكانة المنظمة” لافتا الى “التنامي المخيف للشعبوية والى أن الوضع الاجتماعي على حافة الانفجار».
وأكد الطبوبي أن “المنظمة لن تهادن في مستقبل البلاد” مشددا على أنها “اليوم أمام خطر محدق معتبرا أنها ابتليت بجزء من الطبقة السياسية تعوزها الكفاءة».