عزز الثقافة الأمنية والتطوعية بنفوس المشاركين
«حماية الدولي» بشرطة دبي يختتم برنامجه الشتوي الطلابي 2022
بحضور سعادة ضرار بالهول مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، عضو المجلس الوطني الاتحادي، شهد العميد خالد علي بن مويزه، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، حفل ختام "البرنامج الشتوي الطلابي 2022"، بحضور العقيد الدكتور عبدالرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي بالنيابة، والمقدم راشد محمد أحمد سالم، مدير مخفر شرطة لهباب، والأستاذة أمينة حسن المعمري، رئيسة قسم مهارات المستقبل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
ونظم كل من مركز حماية الدولي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، البرنامج الشتوي الطلابي 2022، بالتعاون مع مجلس شرطة دبي الطلابي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وهيئة الثقافة والفنون بدبي، تحت شعار "نتدرب لنحمي"، بمشاركة 378 طالباً وطالبة بواقع 100 طالب بمخيم المرموم الكشفي الرابع، و50 طالباً بمخيم راشد الكشفي، و228 طالباً وطالبة بالبرنامج الشتوي الطلابي، من مختلف إمارات الدولة يمثلون 16 جنسية مختلفة، انتظموا خلال أسبوعين بـ 6 مراكز تدريب، تمثلت في مركز مدرسة محمد بن راشد بمنطقة المزهر، ومركز مدرسة القيم بالبرشاء للإناث، ومركز مدرسة المعارف بديرة ومركز مدرسة الصفا بمنطقة الصفا للذكور، إلى جانب مجموعة من الطلاب أقاموا طوال فترة الأسبوعين في مخيم راشد الكشفي بمنطقة العوير ومخيم المرموم.
مخيم العوير الكشفي
وتجول سعادة ضرار بالهول يرافقه العميد خالد بن مويزه بأنحاء متفرقة من مخيم العوير الكشفي، يرافقه عدد من مسؤولي مؤسسة الإمارات للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية وهيئة الثقافة والفنون وأولياء أمور الطلبة بمواقع مختلفة من مخيم راشد الكشفي بالعوير، تعرفوا خلالها على المهارات الفنية والحرفية التي تعلمها الطلاب خلال هذه الفترة كورشة الروبوتات، وورشة الطبخ، ورشة المشغولات اليدوية والحرفية والتراث، كما واستعرض الطلاب كذلك المهارات العسكرية والرياضية التي تدربوا عليها خلال فترة البرنامج، والتي تبين مدى انعكاسها على سلوكهم وحياتهم العامة.
أهمية التطوع
وقال سعادة ضرار بالهول في كلمته التي وجهها لأبنائه الطلبة، بأن الإمارات تسعى لخلق جيل قادر على العطاء وتحمل المسؤولية وحمل لواء المستقبل، لهذا نسعى ومن خلال إقامة مثل تلك المخيمات، لزرع حب التطوع في نفوس أبنائنا، والذي يُشكل ركيزة أساسية في تعزيز المجتمع المتكافل وتكريس قيم التآزر والتماسك الاجتماعي، وشهد العمل التطوعي على مستوى العالم المزيد من التطور والنضوج في الأساليب والمنهجيات بشكلٍ مستمر، وعلى صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن العمل التطوعي يعد جزءاً من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة.
سفراء التوعوية
وأكد العميد خالد بن مويزه عقب ختام البرنامج الشتوي الطلابي 2022، أن شرطة دبي تسعى لنشر الثقافة التوعوية بين أفراد المجتمع، وهؤلاء الطلبة هم سفراء لرسالتنا التوعوية لأسرهم وأقرانهم في الحي والمدرسة، وستنتشر بذلك الثقافة التوعوية بأنحاء متفرقة من الإمارات، لهذا فنحن نرسم المخطط التوعوي ونسعى لتنفيذه بحرفية ودقة، ونقوم عقب ذلك بتتبع أثره بالمجتمع من خلال تحليل البيانات التي تصلنا من الأقسام المتخصصة، لنرسم بذلك طريق التوعية المستقبلي وفق بيانات مدروسة.
البرنامج الطلابي
يذكر أن البرنامج الشتوي الطلابي 2022 تضمن تدريبات رياضية وعسكرية صباحية، تلاها محاضرات متنوعة تتناول الحس الأمني بأنواعه، والمواطنة الإيجابية وظاهرة التنمر، وتسليط الضوء كذلك على بعض السلوكيات الخاطئة والدخيلة على مجتمعنا، بالإضافة لإبراز أهمية التطوع بالحياة الاجتماعية ومدى انعكاسه الإيجابي على المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للعديد من المواقع المختلفة بمدينة دبي، أبرزها زيارات لمنطقة الشندغة التراثية وحي الفهيدي القديم، وذلك لتعزيز المواطنة الإيجابية بالإضافة الى مشاركة الطلبة في برنامج "الرياضة حماية" من خلال الفعاليات الرياضية التي تستقطب أبرز الفرق والنجوم العالمية والتي تنظمها إدارة الشؤون الرياضية ونادي الضباط بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع.
خطط مشتركة
من جانبه، ذكر العقيد الدكتور عبدالرحمن شرف المعمري، أن البرامج المتنوعة التي ينفذها مركز حماية الدولي لطلاب المدارس، يهدف من خلالها إلى خلق مجتمع واع ومثقف وبعيد عن السلوكيات الخاطئة، ولديه القدرة والشجاعة لقول "لا" لكل شخص يعرض عليه مواد مخدرة ليجره لطريق الهاوية، ونحن والحمد لله وصلنا لمرحلة متقدمة، ونسعى لمواصلة المسير خصوصا وأن أولياء الأمور يقدمون لنا دعما معنويا كبيراً بدفع أبنائهم للمشاركة ببرامجنا، حماية لهم من وقت الفراغ الذي نعلم حق المعرفة خطورته وما يسببه للطلاب من مشاكل مختلفة.